دحض تشاك هاغل وزير الدفاع الأمريكي التصريحات التي أدلى بها الرئيس الافغاني حامد كرزاي حول استئناف المفاوضات بين الأمريكيين وممثلي حركة “طالبان” في قطر.

وقال هاغل في تصريح صحفي بكابل الأحد 10 مارس/آذار: “لقد أكدت للرئيس الأفغاني أن المزاعم حول إجراء الولايات المتحدة أي اتصالات مع طالبان من جانب واحد في محاولة للتوصل الى اتفاق ما غير صحيحة.. فالواقع أن الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة أو التسوية السياسية مهما كانت يجب أن يقودها الأفغان أنفسهم”.

جاءت هذه التصريحات في أعقاب اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأفغاني ووزير الدفاع الأمريكي في كابل الأحد.

U.S. Secretary of Defense Chuck Hagel speaks to the press following his meeting with Afghanistan's President Hamid Karzai in Kabul

وكان من المتوقع أن يعقد هاغل وكرزاي مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام المباحثات، لكن مساعدي هاغل أعلنوا في اللحظة الأخيرة عن إلغاء المؤتمر بسبب تغيرات في جدول أعمال الوزير، مؤكدين أن هذا القرار لا يرجع  الى أي خلافات بين الطرفين.

وأعلن كرزاي الاحد أمام الصحفيين على هامش لقائه هاغل أن الولايات المتحدة وحركة “طالبان” الأفغانية استأنفتا المفاوضات التي قطعت قبل سنة.

وقال إن “ممثلين رفيعي المستوى من حركة طالبان من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى يشاركون يوميا في المفاوضات في قطر”.

لكن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في أفغانستان نفى أن تكون المفاوضات مع الولايات المتحدة استؤنفت، وقال إنه لم يتم إحراز تقدم منذ تعليق الاتصالات. يذكر في هذا الشأن أن المفاوضات غير الرسمية بين الامريكيين وطالبان قد بدأت في قطر في مارس/آذار عام 2012، إلا انها انتهت بلا نتائج. وأعلنت طالبان عن تعليق المحادثات في نفس الشهر، واصفة موقف الأمريكيين بـ”غير المحدد”.

هذا وقد وصل هاغل في 8 مارس/آذار إلى أفغانستان في زيارة غير معلنة هي الأولى منذ توليه حقيبة الدفاع الأمريكية.

وأعلن للصحفيين أثناء زيارته للقاعدة العسكرية في جلال آباد السبت إنه يعول على تسوية قضية حضور القوات الخاصة الأمريكية في ولاية وارداك، بعد أن طالب الرئيس الأفغاني من الولايالت المتحدة سحب قواتها الخاصة من الولاية بحلول يوم 11 مارس/آذار بحجة أن مواطنين أفغانا خدموا في القوات الخاصة الأمريكية في هذه الولاية كانوا يخطفون ويعذبون ويقتلون مواطنين أبرياء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *