أعلن الجيش الباكستاني، الثلاثاء، انتهاء أزمة الرهائن في مدرسة ببيشاور، كبرى مدن شمال غربي البلاد، مؤكدا سيطرته على المنطقة، وذلك عقب اقتحام مجموعة من مقاتلي حركة طالبان المدرسة، ما أدى إلى مقتل 130 شخصا، معظمهم أطفال، وإصابة العشرات.
وقال شهود في بيشاور، في وقت سابق، إن انفجارا قويا هز المدرسة، وأن مسلحين دخلوا من صف إلى آخر، وأطلقوا النار على التلاميذ. وأكد الجيش الباكستاني مقتل 3 من المسلحين، أحدهم فجر نفسه داخل مبنى المدرسة.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم على الفور، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة.
وقال الناطق باسم الحركة، محمد خراساني، عند تبنيه الهجوم: “لقد نفذنا الهجوم، بعدما تحققنا من أن أولاد عدة مسؤولين كبار في الجيش يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة”.
بداية الهجوم
وبدأ الهجوم عند الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (5:30 ت.غ)، حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة، الواقعة في ضواحي المدينة، على تخوم المناطق القبلية، كما أفادت مصادر متطابقة.
وأكد مسؤول عسكري محلي لوكالة “فرانس برس” أن “القوات العسكرية أغلقت المنطقة”.
وأضاف أنه: “تم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة”، لكن بدون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة.
من جانبه قال وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور، مشتاق غني، أن الحصيلة ارتفعت لأن أحد المهاجمين فجر القنابل التي كان يحملها.
فيما قال أحد العاملين في المدرسة أن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم، مضيفا “رأيت ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلى آخر، ويطلقون النار على الأطفال”.
كما أفاد تلميذ نجا من الهجوم أن الجنود حضروا على الفور لإنقاذ التلاميذ، خلال توقف النيران لفترة.
وتابع: “أثناء خروجنا من الصف رأينا جثث أصدقائنا ممدة في الممرات. كانوا ينزفون، وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث أو أربع مرات”.
والمدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس تابعة للمؤسسة العسكرية، التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاما.
وعلق الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الأمني، طلعت مسعود، على الهجوم بقوله إنه يهدف “لإضعاف عزيمة الجيش”.
واستطرد “إنه تكتيكي واستراتيجي. إن المتمردين يعلمون أنهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش، وليس لديهم القدرة، لأن الجيش في كامل جهوزيته”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. قامت القيامه على الشيعي بأستراليا والله لا يردو ويرد كل واحد بحاول يشوه صوره الدين الحنيف اما مذهب هؤلاء القتله شو يا ترى

  2. على فكرة الهجمات المسلحة وغير المسلحة معتادة في باكستان من سنيين وسنيين خصوصًا في الأقاليم اللي ليها أغلبية قبائلية وليها حدود مع دول أخرى.
    ولو ماكنش هجوم طالباني، فهيكون هجوم قبائلي سني شيعي والعك س… أو هجوم هندوسي سيخي، أو هندوسي إسلامي، أو مسيحي إسلامي.
    ولو عدى يوم عليهم من غير معارك محدودة، تاني يوم هاتلاقو قبيلتين ماسكين في خناق بعض وهاتك يا ضرب ونش وحرق.
    للأسف من وقت الاستقلال وأمريكا طوعت باكستان تحت جناحها وعرفت إيزاي تزرع الفتن.
    الله يرحم الشهداء… وده مايمنعش أننا ندعي على طالبان وداعش والإخوان بالهلاك… ومعاهم حكام أمريكا والغرب.

  3. يعنى هذا جهاد مثلا أطفال المدارس ذكرونى بما حصل في الجزائر أحد المرات لكن تدخل الدرك والجيش في الوقت المناسب انقذ احد المدارس في ولاية البليدة من كارثة حقيقية ………………………..الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *