لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 400 آخرين بجروح، في سلسلة انفجارات هائلة وقعت مساء الأربعاء في مخزن يحوي شحنة متفجرات بمدينة تيانجين الساحلية شمال الصين، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام صينية.

وقال التلفزيون الصيني إن تسعة من رجال الإطفاء لقوا حتفهم جراء الإنفجار، فيما أعلنت محطة “سي سي تي في” في تغريدة على تويتر أن الرئيس شي جينبيغ دعا إلى بذل “كل الجهود الممكنة من أجل تقديم المساعدة للضحايا وإخماد الحريق”، في وقت استمرت فيه النيران مندلعة في الموقع حيث من المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا.

وقالت صحيفة الشعب الرسمية على موقعها الإلكتروني إن مستوعبا يحوي مواد متفجرة كان مخزنا في المستودع، انفجر ليل الأربعاء مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الأقل، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن ما بين 300 و400 جريح نقلوا إلى المستشفى.

من جهتها، بثت شبكة “سي سي تي في” التلفزيونية الرسمية مشاهد للإنفجار لحظة حصوله، بدت فيها كتلة نار هائلة ترتفع في السماء وألسنة لهب تتطاير منها، كما أدى الانفجار إلى غمامة ضخمة من الغبار امتدت على عشرات الأمتار.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن قوة الصدمة التي أحدثها الانفجار شعر بها السكان على بعد كيلومترات عدة.

وبحسب صحيفة “أنباء بكين” فإن ما بين 300 و400 جريح نقلوا إلى أحد المستشفيات. ونقلت عن عامل في مستشفى آخر أنه كان متعذرا إحصاء المصابين الجدد الذين وصلوا بأعداد كبيرة بعد الإنفجار.

وأدى الانفجار إلى حريق تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه لاحقا، بحسب وسائل الإعلام المحلية التي أفادت أيضا بأن اثنين من رجال الإطفاء لا يزالون في عداد المفقودين.

وفي صور نشرت على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي، النظير الصيني لموقع تويتر، ظهر أشخاص في الشوارع تغطيهم الدماء، في حين بدا آخرون وهم ينقلون أطفالا ملفوفين بأغطية، لكن يتعذر التحقق في الحال من صحة هذه الصور.

وقال المركز الصيني لشبكات مراقبة الزلازال على حسابه على “ويبو” إن قوة الانفجار الأول تعادل انفجار ثلاثة أطنان من مادة الـ “تي إن تي”، في حين تعادل قوة الإنفجار الثاني الأضخم ما زنته 21 طنا من الـ “تي إن تي”.

وتقع تيانجين على بعد 140 كلم جنوب شرقي بكين، وهي إحدى أكبر مدن البلاد، ويبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة بحسب إحصاء 2013.

وفي يوليو قتل 15 شخصا وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح، في انفجار مستودع غير شرعي لتخزين الألعاب النارية في مقاطعة هيبي شمال الصين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *