العميد الركن أحمد رحال: كلنا شركاء

التقرير الذي نشرته صحيفة “صنداي تليغراف” بعنوان “مناورات مشتركة أم معركة حقيقية” والذي أعده الصحفي “روبرت دينيس” رئيس قسم المتابعة والتقصي التابع للصحيفة كان صادماً, والذي أورد معلومات دحضت كل أكاذيب “الأسد” و”بوتين” قال فيها: يمكننا القول وبكل ثقة أن ما حدث في المدينة التاريخية لا يعدو كونه مجرد محاكاة للعروض المسرحية التي كان يقدمها مسرح المدينة الروماني في غابر العصور, والمعركة التي روجت لها وسائل الإعلام على أنها معركة طاحنة,لم تسجل سقوط ضحايا من الطرفين في واقع الأمر, وأكد “روبرت” أنه وفريقه تمكنوا من رصد العديد من الأسماء التي قدمها تنظيم الدولة الإسلامية على أنهم مقاتلون تابعون له سقطوا في تلك المعارك, تبين أنهم تابعين لفصائل إسلامية وفصائل معارضة أخرى, كان قد أسرهم التنظيم في مناطق مختلفة, وكذلك فإن قوات “الأسد” أعلنت عن سقوط قتلى في تلك المعارك, تبين لدى فريق التقصي أنهم قتلوا في مناطق أخرى كدمشق وحلب, وبعضهم عسكريون منشقون وتمت تصفيتهم, وختم بالقول: يبدو أن كلاً من “الأسد” و”البغدادي” يخدعون العالم ويشاركهم بهذا الخداع الرئيس الروسي “بوتين” الذي عجزت طائراته عن قصف أرتال التنظيم المتطرف المنسحب من تدمر باتجاه بلدة “السخنة”, رغم ضخامة أعدادها ووجودها في أرض مكشوفة ومنبسطة.

إذاً, كل ما جرى في مدينة “تدمر” تم الإعداد له وبمنتهى التنسيق, وعلى الرغم مما أثير حول تلك المعركة إلا أن هناك أمور تكشفت أهمها المناورة السياسية والعسكرية التي قام بها الرئيس “بوتين” حول إدعاءه بسحب الجزء الأساسي من قواته من سوريا, ليتبين أن معظم الطائرات والحوامات التي غادرت قاعدة “حميميم” الجوية لم تتوجه إلى روسيا كما تم الإعلان, بل أعادت انتشارها قتالياً, وانتقلت لتهبط في قاعدتي “الضبعة” و”الشعيرات” الجوية في ريف حمص, وكذلك في مطار “القامشلي” شمال سوريا, بدليل الزخم الذي ظهر به الطيران الروسي في العملية الاستعراضية فوق مدينة “تدمر” والتي استكملت فصول مسرحيتها بتدمير وشبه إبادة لخمسة أحياء في المدينة التاريخية عدا عن الكم الهائل من الآثار التي تضررت بفعل هذا القصف, والأحياء المدمرة هي: حي السور,حي الصوامع, حي الثكنة, ساحة المجمع, إضافة للعامرية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ماحدث في تدمر اثبت بما لا يدعو للشك ..بان داعش صنيعه صهيوصفويه وتدعم مخططاتهم ..
    فهي تحتل مناطق السنه فقط حتى يزداد عليها القصف وتخلو من أهلها وتدمّر تماما ..ثم تسلمها لإيران ..
    طبعا النظام خارج الموضوع ..فهو واجهه فقط .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *