الأثاربي: كلنا شركاء

“عبد الاله سليمان” شاب من ريف حلب الغربي، وتحديداً من بلدة “إبين سمعان” التي تتبع لمنطقة “الأتارب”، ضابط منشق، لم يتخيل يوماً أن يكون السلاح الذي درّب عليه عناصره أداةً لقتل السوريين بعد أن استقدم النظام شذاذ الآفاق الى سوريا تحت ذريعة محاربة الارهاب مع أنه مبدع في صناعة الإرهاب.

خلال معركةٍ قبل أشهر كان يقود سليمان عناصره على جبهات القتال ضد ميليشيا “حزب الله” في بلدة باشكوي بريف حلب الشمالي، وتعرض هناك لإصابة أفقدته القدرة على المشي، فوقع أسيراً في قبضة عناصر الحزب، إلا أن فترة أسره لم تتجاوز خمس ساعات، نجا بعدها من قبضة من أسره، وكانت كاميرات إعلام النظام التقطت له صوراً وهو في قبضة عناصر الحزب.

“كلنا شركاء” زارت عبد الإله سليمان في مكان إقامته بحلب وتحدث كيف تمت إصابته، وعملية أسره، وروى قصته الكاملة:

طُلبنا للمؤازرة على جبهة “باشكوي” في ريف حلب الشمالي، ونحن، وجيش النظام على نفس الساتر تقريباً، وكان موقعنا في الخاصرة بين “باشكوي”، و”رتيان”، حيث كان هناك مجموعة من النظام تتقدم بتجاه بلدة “رتيان” بعد أن مهد لهم الطيران الروسي باتباعه سياسة الأرض المحروقة.

إن جيش النظام كان متقدماً كثيراً، ومعظم من هم على خطوط التماس من رفاقي إما مصاب أو شهيد، ومن خلال لكنتهم التي يتحدثون بها تبين أنهم من ميلشيات حزب الله اللبناني، والذي يبلغ عددهم أكثر من 75 مرتزق، قاومناهم بما لدينا من ذخيرة وسلاح حتى بقينا ثلاثة أنا و”أحمد عبد الرحمن”، و”ناجي قعي” الذي أصيب، وبدأنا بعملية انقاذه حتى وصلنا إلى مرحلة كاد جيش النظام يطبق علينا، فكانت من نصيبي الطلقة الأولى.

أصبت في فخذي، ومن ثم في ظهري، لم أعد أستطيع أن أسحب “ناجي” المصاب، وتقدم الجيش قرب الساتر قال لي أبو عبد الرحمن “لن أترككم سوف أسحبكم رغم اصابتي”، فقلت له يا أخي أنقذ نفسك، نحن مصابون، ولم نعد نستطيع المتابعة، اذهب أنت واطلب مؤازرة لكي ينقذوننا.

وبعد سجال بيني وبينه اقتنع أن يذهب لطلب المؤازرة وإنقاذنا، ويضيف سليمان، بدأ أبو عبد الرحمن بالانسحاب وعيناه باتجاهنا، وكان لسان حاله يقول “هذه هي النظرات الأخيرة بيننا”، وشعرت الحرقة في قلبه، والدمعة في عينيه، طلبت منه الاستعجال لأن الجيش قد يطبق علينا في أي لحظة لم يعد بيننا وبينه إلا القليل.

نظرت في طرف عيني فوجدت عنصراً من حزب الله موجهاً فوهة سلاحه في وجهي ينادوه بـ “الحاج علي” قال لي مباشرة هل أنت من جبهة النصرة؟ أشرت له بعيوني لا، قال ” جيش حر”، أشرت له نعم، فقال لي “ارفع يداك للخلف”، وقال: “خلي عائشة تبعك تفيدك، نحن أحفاد علي، وحيدر الكرار لقد وقعت في الأسر، ونريدك حياً، نحن لنا أسرى عند جبهة النصرة نريد أن نبادلك عليهم”، توجهت إلى الله وقلت في نفسي: يا رب أرني عجائب قدرتك فيهم، وبدأ ينهال عليَّ بالشتم والسباب، واللعان على سيدنا عمر، وأبو بكر رضي الله عنهما.

حضر الطبيب الميداني المرافق معهم، وسألني عن إصابتي، فوضع لي لصاقات مانع نزف لإنقاذي، كان عندي إحساس أنني سأفلت من قبضتهم، وبدأ الفرج يقترب مني، وذلك عندما تقدمت مدرعة “بي ام بي ” تابعة لمجموعاتنا، واقتربت أكثر، شعروا بالخطر، فولوا مدبرين كالأرانب تاركين خلفهم الأسلحة التي اغتنموها منا، مع أن المجموعة التي دخلت عددها سبعة أبطال من المجاهدين الصادقين هزموا أكثر من 75 مرتزق من ميليشيات حزب الله اللبناني.

تم إسعافي إلى أحد المشافي الميدانية القريبة بعد أن وقعت في الأسر حوالي خمس ساعات فقط، سألت عن المجاهد ناجي فقالوا إنه بخير، وهو في نقاهة صحية، صدق من قال (من له عمر لا تقتله شدة).

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. طبعا لبيك يا حسين لها ملحقات، عبارات يستلهم منها عناكب حزب الله شجاعتهم كسب الصحابة وسب أم المؤمنين ، قال خلي عائشة تفيدك ، يا ترى بعد أن أفلت من قبضتهم ماذا يقولون ؟؟هل أفادته عائشة أم المؤمنين أم لا هههههه، لا عائشة ولا علي ولا حتى محمد صلى الله عليه ينفع أو يضر أو يسمع دعوة الداعي إذا دعاه ولكنه الله الذي نسيه عناصر حزب الله ، قال هم أحفاد حيدر الكرار ، لو بلزقوا حالهم بألف كرار لزيق كي يصمدوا فسوف يجدون الشجاعة والقوة لقطعها واللواذ بالفرار، ولقد رأى الحسين بن علي كرهم عليه واجتراءهم على قتله لا على نصرته، وكيف لا يجترئون وقد أصبح وحيدا وقد أنهكه القتال . فقط أحببت أن أشارككم هذا الخبر مفترضا بل مؤمنا بصدق ما يقوله هذا الرجل عن العبارات الطائفية الحقيرة التي لطالما سمعناها في فيديوهات كثيرة فلا عجب أن يرددوا ما ردد مشايخهم وأن يخوضوا في ما خاضوا فيه، فالله المستعان على هؤلاء وأمثالهم ولو أمهلهم فل يهملهم

  2. بعني شو هيدا فلم هندي عَل كل حال يحمد الله انه وقع بين يديهم وخلو عايش حتى يتبادلو. به اما لو وقع بايد اللي ما يخاف رب العالمين كان شفنا راْسه معلق على شي شجره او بنايه او كانو صورو بطولاتهم وهم ينحروه بالسيف على وقع الله اكبر عميل العلمانيه

  3. يللي بصدق يصدق ويشكر الله الذي جعل ناصيات العباد بيديه هو سبحانه وتعالى لا بأيدي العبيد وما شاء يفعل رغم أنوف خلقه جميعا، فالحرب فيها قصص وقصص ، ويللي ما بصدق، لطي……وفهمكم ومعرفتكم كفاية… لطيري يا طيارة طيري ، شو يعني رجل كان بالأسر ثم جاء رفاقه ففر آسريه خوفا من المعركة سيما وأن مع رفاقه مدرعة، بتصير بأحسن الحروب يا ولاد، ليست هنا الحبكة الدرامية للقصة، ولكن قيام عناكب حزب بالله بسب الصحابة في حرب تمر من الزبداني إلى القدس، لأن فتح القدس يكون بافتح يلعن الصحابة ، وليس بافتح يا سمسم !!!!،؟؟؟، من شان هيك صرلوا ثلاث سنوات يقاتلون من دين ورب والقدس ماعم تحرر لأنهم يستعلون كلمة السر الخطأ، فلعن الصحابة كلمة السر لفتح باب جهنم عليهم وعلى أمثالهم ، رجاء أم محمد باتصالاتك الشبكية تخبري السيد بكلمة السر لفتح القدس لأني بصراحة ما إلي طريق على المجاري تخبره،

    1. اخ سليم انت صاحب الموضوع ولازم تتقبل الرأي والراي الاخر هذا موضوع انت طرحته ونحن ونناقش فيه فلازم يكون عندك سعه صدر حتى تسمع للموالين والمعارضين باحترام

  4. مسا الخير اخي سليم …ليش مو منزل الموضوع بقلم اصدقاء نورت حتى ينزلوه بالصفحة الأولى حتى الكل يشوفوه لأنه مو مبين لولا التعليق هلأ ما كنا عرفنا انه فيه موضوع
    بس الله يسامحك على هالقصة اللي جايبها كان لازم تحط فيها شوية أكشن وتجيب مرتزقة حزبالة وهنن عم يهتفوا يا هوسين و لبيك يا نصر الله وتحكي عن بسالتهم وبطولاتهم بالقتال وتقهقر الثوار قدامهم حتى تكون القصة بتتصدق مو فيلم هندي متل ما علقوا حبايب المجوس كلهم .
    .لكن انك تجيبهم على حقيقتهم جبناء عم يهربوا متل الفئران هيك خربت القصة وصارت ما بتتصدق ..بس احلى الشي انه قال يحمدوا ربهم انهم وقعوا بإيدين حزبالة اللي بيخافوا الله 🙂 حلوة هالنكتة
    لولا الهم مرتزقة مجرمين تحت ايد النصرة بدهم يساوموا عليهم كانوا قتلوه بأرضه وسحلوه ..كلنا صرنا نعرف خستهم واجرامهم ..بس فعلا حزبالة وزميرة ومعهم ايران بيعرفوا الله وبيخافوه والدليل انهم شاركوا بقتل نص مليون سوري بس وتهجير ملايين ومحاصرين حوالي 400 الف مدني وعم يموتوهم من الجوع ..دخيل الإنسانية انا والخوف من الله .
    ..وهي كمان الاخ عيد منزل فيديو بيأكد القصة هيك خرب الفيلم الهندي صار فيلم أكشن

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *