خلع أستاذ ملابسه يوم الجمعة الماضي أثناء حصة دراسية بمؤسسة لتكوين المحامين بباريس، وذلك احتجاجاً على وجود طالبة محجبة في الفصل، حيث رفض في البداية التدريس مع حضورها، وعندما احتج زملاؤها الطلبة على سلوك الأستاذ، غادر القاعة قبل أن يعود إليها ويتجرّد من بعض ملابسه، معلناً انتماءه إلى ما يُعرف بـ”مذهب العُري”، وهي حركة فلسفة تنصّ على التخلي الكامل عن الملابس في الحياة العامة.

وحسب ما نشره موقع “هسبريس ” المغربي نقلا عن جريدة “لوفيغارو” الفرنسية وصل الأستاذ والمحامي جريكوار لافارج إلى الفصل الدراسي، لاحظ وجود طالبة محجبة، فاقترب منها محاولاً أن يطلب منها نزع حجابها، إلّا أن بعض الطلبة الآخرين منعوه من إكمال جملته، هكذا يقول أحد الحاضرين للواقعة، مضيفاً أن الأستاذ ردّ بكثير من النرفزة، وقام بمغادرة القاعة على وجه السرعة، قبل أن يعود إليها، ثم يخلع وشاحه وقميصه وسترته، وبعدها بدأ بالصياح:” الدين الذي يخصّني هو المذهب الطبيعي”.

سلوك الأستاذ أجبر إدارة مؤسسة EFB على التدخل، حيث جاء المدير إلى القاعة من أجل تهدئة الأستاذ وإخراجه من الفصل، وقد قدّم المدير اعتذاره للطالبة المحجبة حسب ما أكده الشهود للصحيفة، مبرزين لها كيف أن غالبية الطلبة دافعوا عن زميلتهم وصفقوا لها عندما تناولت الكلمة بعد هذه الواقعة لتحكي عن رأيها في ما جرى. وقد كتبت الطالبة ذاتها في حسابها على فيسبوك: “أحترم كل من لا يتقبل زيّي الإسلامي، لكنني أعتقد أن لديّ الحق في الحضور بحجابي داخل كل الفصول الدراسية”.

وقد زكّى كلام الطالبة ما قاله زميل لها:”على الدوام، كانت تحضر معنا في هذا القسم زميلات محجبات، ولم يقع في السابق أي حادث مشابه”. وقد أدى وقوف الطلبة إلى جانب زميلتهم المسلمة إلى عودة الأستاذ إلى فصله لأجل متابعة الدرس، غير أنه لم يعتذر عن فعلته، بل أدان المدرسة بـ”خرق قوانين الجمهورية، خاصة مبدأ العلمانية”، وهدّد بأنه سيرفع شكوى إلى القضاء ضد المدرسة التي” لا تحترم قيم بلدها” حسب قوله.

ويُعتبر المحامي جريكوار لافارج من أشهر المحامين في تخصّصه، ومن بين السياسيين الذين يتعاملون معه يوجد فلوريان فيليبو، نائب رئيس “الجبهة الوطنية”، وباتريك بالكاني، عضو “الاتحاد من أجل حركة شعبية”، وهما حزبان يمينيان. وقد أشارت جريدة “لوفيغارو” إلى أن تهديده باللجوء إلى القضاء لن يكون في صالحه، باعتبار أنّ القانون الخاص بارتداء ملابس تدّل على ديانة ما، الصادر عام 2004، لا يهم مؤسسات التعليم العالي.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. أنا كمان ما بحب المتحجبات و بخاف من هدول تبعيت النقاب و بكره ٩٩ بالمءة المسلمين المنافقين، في النهاية ما بحب إلا محمد بلموضوع الصلاة و السلام عليه. سلام

  2. kolhom kelab we lazem yo7akam haza el kafer 3ala keda we ba3deen eza kanet mo7gba awe monkapa faa heya moslema we lazem nedaf3 3an el esalam we 3an sayedna mohamed salla allah 3alihe wa salam.
    kol dewal el gharb kela karheen lee el eslam

  3. سبحان الله الحجاب قطعه قماش لكن يرهب بعض البشر ويسبب لهم حاله هستيريه
    سبحان الله

  4. غريب أمرك تحبين الرسول و تكرهين دينه و أوامره ، فكيف تعبرين عن حبك له عليه افضل الصلاة و السلام.
    اللهم لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا ، للاسف أنت والمحامي من نفس الطينة و الرسول منك براء.

  5. من المعاني العميقة في الحب :
    ( التفنن في الإرضاء )
    وكذلك ( التذلل المحبوب ) أليس كذلك ؟
    لنطبقها في علاقتنا بالله تعالى ،
    وعليه لن نسأل مثلاً ( هل الحجاب فرض أم سنة ؟ )
    مادام يرضيه سبحانه
    طارق السويدان

  6. بكره فرنسا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ! أكتر دولة مناهضة للإسلام !!!
    مين الإرهابى يا سادة ؟!

  7. قال محمد الصلاة و السلام عليه أطلبو العلم و لو بالصين و أنا بشوف العكس عند العرب و أنو الغرب هو إلي بيطبق هدا الكلام ؟

  8. كل واحد حافضلو سورة الفاتحة بدو يعمل شيخ … علي أنا ؟ روح يا إبني روح ….

  9. أحب ألفت نظرك أنه هذا من الأحاديث الموضوعه و المكذوبة عن الرسول
    والحديث الثابت هو ما رواه ابن ماجة من حديث أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ) ( 220 ) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة . والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي . قال الثوري : هو العلم الذي لا يُعذر العبد في الجهل به ، والله أعلم .

    فمن الواجب عليكِ أن تتأكدي من درجة الأحاديث التي تكتبينها حتى لا تسهمين في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن في الأحاديث الصحيحة والحسنة ما يغني ويكفي عن الأحاديث الباطلة والمكذوبة .—

  10. Brinda إذا كنت مسيحية فأنا أحترمك وأحترم دينك ولن اتجرأ لأهين المسيحيين كما تجرأتي علي المسلمين فقط لنقطة الحجاب وكرهك له فأنا لم أرى في الكنائس صورة واحدة للسيدة مريم دون حجاب

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *