انفجر الشارع الجزائري فرحا فور نهاية مباراة المنتخب الجزائري لكرة القدم مع نظيره الكوري الجنوبي بفوز “محاربي الصحراء” بأربعة أهداف مقابل هدفين، حيث خرجت جماهير غفيرة إلى الشوارع للاحتفال في مواكب سيارات وسط هتافات وألعاب نارية.

وبشغف وآمال عريضة، تابعت الجماهير الجزائرية مباراة منتخبها، يوم الأحد، في المجموعة الثامنة بمونديال البرازيل، وأسعدهم تقديم “محاربي الصحراء” وجها مغايرا عن أولى مبارياتهم في المجموعة، والتي خسروها أمام بلجيكا بهدف مقابل هدفين.

وفي ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائر، نصبت السلطات شاشة عملاقة لمتابعة المباراة، وانطلقت الأفراح بين الجماهير الجزائرية منذ الدقيقة الـ 26 من المباراة، عندما سجل المهاجم إسلام سليماني هدف “الخضر” الأول، فتعالت الهتافات في المكان، مرددة: “وان تو ثري .. فيفا لالجيري”، ليزداد الحماس مع توالي هدفي المنتخب الجزائري في الدقيقتين 28 و38 من قبل رفيق حليش وعبد المؤمن جابو على التوالي.

وبعد نهاية الشوط الأول، “ساد تفاؤل كبير وسط الجماهير، خاصة مع تسجيل أداء جيد للفريق”، كما يقول محمد، وهو مشجع عشريني، أضاف أن “المهم هو هذا الأداء الكبير للفريق والنتيجة تاريخية، إذ لم يسبق أن لعبنا وسجلنا ثلاثة أهداف في شوط واحد في المونديال على مدار مشاركاتنا الأربع في تلك البطولة”.
وعاشت الجماهير الجزائرية في العاصمة، كما في المدن الأخرى، ضغطا كبيرا في شوط المباراة الثاني، لاسيما مع تحسن أداء الفريق الكوري الجنوبي، حيث تمكن من تسجيل هدفين، رغم إضافة “محاربي الصحراء” هدفا رابعا في الدقيقة الـ62 عن طريق ياسين براهيمي.
ومرت الدقائق الأخيرة من اللقاء عسيرة على الجماهير الجزائرية في الساحات، خوفا من احتمال فوز الكوريين، على غرار ماحدث في المباراة السابقة أمام بلجيكا، عندما انهار “محاربي الصحراء”، في العشرين دقيقة الأخيرة بعد أن كانوا متفوقين في النتيجة بهدف دون رد.
وفور إطلاق الحكم الكولومبي ويلمار رولدان صفارة نهاية اللقاء، انفجرت فرحة عارمة في كافة أنحاء الجزائر في شكل ألعاب نارية وهتافات ومواكب سيارات جابت شوارع كثيرة، ونقل التلفزيون الحكومي مظاهر الفرحة.

وبهذا الفوز، ارتفع رصيد الجزائر إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني خلف بلجيكا المتصدر برصيد 6 نقاط، بينما تجمد رصيد كوريا الجنوبية عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن روسيا.

وبذلك، يكفي المنتخب الجزائري التعادل بأي نتيجة مع روسيا في الجولة الأخيرة للمجموعة يوم الخميس المقبل للتأهل إلى ثمن النهائي، بشرط تعادل كوريا الجنوبية مع بلجيكا، أو عدم فوزها بأكثر من أربعة أهداف.

وفوز الأحد، هو الأول للجزائر بعد غياب 32 عاما، حيث كان آخر انتصار للجزائر في مونديال 1982، عندما فازت الجزائر على تشيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وهذه أول رباعية في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية في كأس العالم، وأكبر فوز عربي منذ فوز تونس على المكسيك بنتيجة 3-1 في مونديال 1978، وبالنتيجة نفسها فاز المغرب على البرتغال في مونديال 1986.

وفوز الأحد هو الفوز الجزائري الأول للعرب منذ مونديال فرنسا 1998، عندما فاز المغرب على أسكتلندا بثلاثة أهداف دون رد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫17 تعليق

  1. “ملحمة أم درمان” تتكرر في الشارع الجزائري.:)
    فرحانين ومبسوطين
    الحمد لله

    🙂

  2. الف الففففففففففففففففففففففففففف مبروووووووووووووووووووووك للجزائر الغالية
    321فيفا للجيري
    مبرووووووووووووووووك علينا الفوز نواكم في الجولة التانية بادن الله

  3. الله اكبر، الله اكبر… مباراة قمة! الى الامام ، الى الامام، بعد قليل سترون الفنانين العرب المتجاهلين للجزائر حاطين صور وتعليقات على صفحات الفيسبوك والتويتر وهم يشجعون الجزائر! والله تقشعر بدني لما سمعتهم في الملعب ينادون بأعلى صوت !!!les Algeriens!!! les Algeriens. فلتسلم يمناكم فالتسلم ارجلكم! مبروك الى الامام، أثلجتم قلوبنا!

  4. مبروك للشعب الحبيب في الجزائر و انشاء الله تغزوا روسيا، بس في نقص لياقة بفريق الجزائر و هاي ثاني مبارة تأكد ذلك و هو الإنهاك في الشوط الثاني، خلال السنتين الأخيرتين و حتى في التصفيات التمهيدية، كانت اغلب الأهداف اللتي سجلت على (فريقنا) جائت في الدقائق الاخيرة، راح تكون المبارة مع الروس صعبة بسبب تقارب اسلوب اللعب و هو الاعتماد على القوة البدنية مع تفوق جزائري في المهارات الفردية.

  5. مبروك لإخوانا وأخوتنا الجزائرين وشعب الجزائر فرحتهم ونتمنى استمرار انتصارهم وليس في مجال لعب الكرة فقط وأنما انتصارات في جميع المجالات ولجميع الشعوب العربية والأسلامية دوام الأنتصار في شتى المجالات حتى نصبح من اوائل الأمم …
    .

  6. على فكرة يا جماعة
    فين الأخ دلشاد ….من زمان لا أجد له أي رد أو تعليق
    أتمنى الأطمئنان عليه
    أن شاء الله يكون بخير ….. فهو أخ محترم وأنا أقدره وأكن له كل احترام ومحبة

  7. مرحبا للاخ .. سراج ..
    والاخوان .. خان .. Fatiyounes .. ابو عدي .. لطفي .. كاتيا …
    فعلا مفرح ان ترى انتصار عربي وقد خيم الحزن على العرب من ايام الربيع العربي ..
    فلو كان الربيع العربي يعلم ان الجزائر سيفوز اليوم والله لكان حاول قتلها بربيع الدموي ..
    الله يفرجها عن العرب ..
    ومبروك للجزائر الفوز ..
    ..

  8. الأهداف ملعوبة بس الهدف الثانى فيه إصرار، و الهدف الرابع فيه تكتيك رائع.
    مبروك للجزائر و للمنتخب الجزائرى و لمعلقين نورت.

  9. مبروك للمنتخب الجزائري و الله يبارك في الجميع و اشكركم و اضيف على كلامك الطيب اخي سراج ان يعم السلام و الامان على بلدي و كل الوطن العربي و نحن على ايام معدودة نستقبل شهر رمضان ارجو ان تعم رحمته سائر المسلمين و المؤمنين و رمضان كريم للجميع

  10. أهلا الأخ كريم
    والأخت الطيبة واسيلا
    وجميع الحاضرين والغائبين
    .
    شكرا كريم على تحيتك ولكن الربيع العربي الأن يمر بمرحلة الخريف بسبب أعداء الثورة والمنافقين ومن كانوا يستفيدوا من الأنظمة الفاسدة وكونوا المليارات ونهبوا خير البلاد …
    ولن تموت الثورة وسوف يأتي الربيع لامحالة …. وعندما تنجح الثورات فسوف تكون أحتفالاتنا القادمة هي تحرير القدس والمسجد الأقصى من الرجس الصهيوني وتطهير اراضينا من المنافقين والعملاء ….
    الأخت الطيبة واسيلا ….جزاك الله خيرا ….وربنا يستجيب لدعاءك أن يعم السلام والامان بلادنا وبلادكم وسائر بلاد العرب والمسلمين ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *