كان الرجال من مقاتلي المعارضة يمزحون وهم ينظفون شارعًا ضيقًا في مدينة حلب، عندما جاء تحذير باقتراب دبابة تابعة للقوات النظامية. وقبل أن يأخذوا أماكنهم استعدادًا لهجوم متوقع، سقطت القذيفة في المكان لتحوّل 3 من الرجال لأشلاء، فيما كانت كاميرا «جلوبال بوست» تسجّل تفاصيل اللحظة الدامية.

وقالت مراسلة «جلوبال بوست» في حلب، ترايسي شيلتون، إنها كانت تصوّر تقريرًا بالفيديو عن حياة مقاتلي كتيبة نور الدين زنكي المعارضة، في مدينة حلب، عندما وقع القصف، لتقتنص الكاميرا الخاصة بها لحظة الموت.

وتحدثت المراسلة عن مقتل 3 من أصل 4 كانوا موجودين معها في الشارع الضيق، الذي تحوّل تقريبًا إلى منزل للمقاتلين السوريين، فقد وضعوا به مقاعد حصلوا عليها من البيوت المهجورة، وبدأوا في إعداد الطعام في وسط الشارع، بينما كانوا ينامون في غرفة بطابق سفلي خوفًا من الغارات الجوية، وانتشرت لافتات «احترس» في كل ركن للحذر من مواقع القناصة والجنود والدبابات التي تقترب من المكان.

وفي ذلك اليوم، تقول «شيلتون»، كان الرجال مسترخين ويمزحون بعد أن نظفوا المكان عقب هجوم شنته الدبابات الليلة السابقة، حينها كانوا مستعدين، أما هذه المرة، فجاء الهجوم مباغتًا.

استطاعت «شيلتون» تصوير فيديو كامل، اقتطعت منه 7 مشاهد للعملية كلها، فبعد انقشاع دخان هجوم قصف الدبابة للمكان، انتظرت شيلتون أن يتبعها بقية الرجال هاربين من القصف والشظايا والغبار، لكن في أقل من ثانية، سقط ثلاثة من المقاتلين صرعى.

ويظهر في الصورة الأولى، من اليسار إلى اليمين، عيسى عايش، (30 عامًا)، وهو أب لثلاثة أطفال، ثم أخيه الأصغر أحمد (17 عامًا)، والشيخ محمد (42 عامًا)، وهو أب لطفل حديث الولادة، وهم يمزحون ويضحكون بينما ينظفون المكان.

وفي الصورة الثانية، يبدو الرجال في وضع استعداد وهم يلتقطون أسلحتهم، بعد تحذيرات باقتراب دبابة من القوات النظامية.

لكن في خلال ثوانٍ، وكما يبدو من الصورة الثالثة، أطلقت الدبابة قذيفتها وبدأ المكان يحترق.

وفي الصورتين الرابعة والخامسة، لا يبدو من الدخان الذي تصاعد في المكان وغطى الرؤية تمامًا، سوى الشخص الذي نجا من الموت، الذي سيهرب وهو يداوي إصابته في الصورة السادسة، قبل أن يجلس لاحقًا، في الصورة السابعة، منكس الرأس، بجوار جثة مغطّاه.

وبعد دقائق قليلة من التخبط، حسب «شيلتون»، وصلت شاحنة لنقل الجثث، وغسل الناجون الدم من على أجسادهم وهم يبكون، فيما أخذ مقاتلون جدد مكان الذين قتلوا، واستمرت المعركة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫23 تعليق

  1. ذلك مصير كل من يتطاول على السوريين وشعاره قطع الرؤوس…………………الجزائر

    1. الله يرحم شهداء سوريا الحرة الأبيّة … و المشانق ستكون قريباً لبشار السفاح و أزلامه الطائفيين المجرمين

  2. الله يرحمهم ويتقبلهم من الشهداء والله يلعن كل واحد ويتمنى لهؤلاء الاشراف الموت والتنكيل ويجعله آية لمن يعتبر

    1. الله يلعنك ويلعن ساعتك انت قاتلة مثلك مثل هولاء القتلة الله لايرحمهم ولا يرحمك معهم

  3. الى جهنم ان شاء الله الله لا يعطيكم القوة لتقتلو
    من الناس يا قتلة ايها الجيش الكر

    1. الله لا يطيك يا بشار اسد ليش يبعثي ياجلب ليش طشرية الناس من بلدة الله نعلك يابشار وينعل كل واحد وي بشار العار

  4. “فقد وضعوا به مقاعد حصلوا عليها من البيوت المهجورة، ” …….المقصود انهم سرقوها من البيوت …ليسوا افضل من النظام …كلهم لصوص …الله يساعد الشعب السوري

  5. لاحول ولا قوة الا بالله.. الله يرحمهم ويتجاوز عنهم ..ويتقبلهم في الشهداء..

    اللهم احقن دماء الشعب السوري ..واقصف عمر بشار وعصابته ياارب..

  6. الله يرحمهم يا رب وحفظ الله الجيش الحر لانهم اناس قدموا حياتهم رخيصه فدى اوطانهم حماهم الله وسدد خطاهم
    والله يقصف جيش بشار وكل واحد حاقد على الجيش الحر وبكرهه

  7. وما أمتعتْ جارها بلدة …. كما أمتعتْ حلب جارها

    هي الخلد يجمع ماتشتهي …. فزرها فطوبى لمن زارها
    حلب شامة الشآم وقد …. زيدتْ جلالاً بيوسف وجمالا

    من حواها مملكاً ملك الأرض …. اقتساراً سهولها والجبالا
    حلب تفوق بمائها وهوائها …. وبنائها والزهر من أبنائها

    نور الغزالة دون نور رحابها …. والشهب تقصر عن مدى شهبائها

    بلدٌ يظل به الغريب كأنه …. في أهله فاسمع جميل ثنائها

    1. laurine lach hada tana9od ana lissa 9arit lik ta3li9 fi mawdou3 9at3 roaus bita3 sa3oudia bit9ouli fih fin hiya rahma ya mojrimin antom tohiboun el dam we hena bitid3i 3ala ikhwanik syriyin we homa chadaya we t9ouli allah la yirhamhom.ach hada tana9od anti fi3lan law makonti tohibin el 9atl wa hadik el manadir damawiya ma konti 9olti hada el kalam

  8. و الله يا سيد صابر نحنا ما بحاجة حدا يقدم روحوا رخيصة بوطننا اذا كانوا شرفاء خليون يروحوا على اوطانون و يقدموا ارواحون فيها و يتركونا بحالنا لانه قبل ما يدخلوا بلدنا و نشوفون كنا عايشين بخير و امان هي الشوارع الي استحلوها و سرقوا متاعها و هجروا اهلها منها حرام عليهم كانت قبلهم تضج بسكانها و اهلها كانت تضج بالحياة و الامان و بوجودهم اصبحة مهجورة خالية الا من الارهابين القتلة من استحلوا دمائنا و بيوتنا انا لا افهم اي دين هذا الذي يعطيهم الحق باحتلال بيوتنا و اي دين يعطيكم الحق بنصرتهم علينا ما هذا دين محمد صلى الله عليه و سلم دين محمد هو دين السلام لا دين الارهاب

  9. و اما من يسب او يلعن النظام بسورية فهذا شئنه و رئيه و هو حر اما من يتطاول على الجيش و يدعوا بهلاكه فهذا ما لا نقبل به لان الجيش السوري هو من ابناء سورية هو من اولادنا و اخوتنا الجيش السوري هو شباب سورية اما الجيش الحر فما هو الا مجموعة ارهابين غريبين عننا هم جرذان اتو من بلاد الغرب بعد ان سلحوهم و ادخلوهم سورية لينظفوا بلادهم منهم او هم من جرذان العرب من يدعون الاسلام و تركوا اليهود و اتوا ليسفكوا دمائنا و يحتلوا ارضنا و ينشروا بيننا الطائفية و التناحر لخدمة امة امريكة و اسرائيل و بتمويل خليجي و بفضل تركيا

  10. بين العنوان والواقع يقف تاثير الكلمات مهما كانت تحمل بطياتها السخط والاسى
    لتزيدنا فقط بان نقول لكم الله يا شعب سوريا ولكم الاجر والجنان البراح لكم التحية
    تحية العز والفخر بانكم اولى الصبر
    اولي الهمة والعزم مهما اشتدت النقم عليكم
    فانتم سادة القوم بصبركم وجلدكم والصمت المخزي للعرب وغيرهم وهم بومقف المتفرج الابله عليكم

  11. الله يرحم شهدائك يا سوريا الحبيبه وينصرك على من ظلم ناسك المؤمنين والله يلعن كل من ظلم الناس حتى ولو بحرف ..

  12. lifetime bravoooooooooo toi tu supporte les terroristes et moi je supporte le président c est ça la differance entre moi et toi, le sujet a propos de l arabie saoudite c est a propos des voleurs ma chère non les terroriste de ou tu sors toi la wala enti eli kelik tan2od badik yeni etra7am 3ala el erheb eli kharabo we 2ata3o rouss eli 3am yjehdo bi souriya ded ekhwenon bass li2anon mou2ayidin habibti betra7am 3layon iza bi jehdo bi palestine pas la syrie …mara tenyi 3refi tna2di ma tkouni habla we tahablani 3layi rou7i enti eltefti bi shi sa7 we 7ki 3ano ma tetfalsafi 3ala 7ayala shi el soukoute men dahhab we iza badik te7ki fhami we ba3da bitkoun edni saghyi elik

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *