بكلمات بسيطة نابعة من القلب، شكر “بائع الأقلام” الأشخاص الذين دعموه بحملة تبرعات شعبية، بعد أن انتشرت صورته وهو يحمل طفلته في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت.

وبعد أن استضافت “سكاي نيوز عربية” الناشط الأسبوع الماضي، حل اللاجئ السوري عبد الحليم العطار برفقة ابنته ريم، ضيفا على شاشتنا في فقرة برنامج “تغريدة الصباح”.

وكان الناشط الأيسلندي المقيم في أوسلو، غيسور سيمونرسن قد تحدث عن حيثيات التغريدة التي أطلقها لدعم شخص “مجهول” انتشرت صورته وهو يبيع أقلاما وعلى كتفه طفلته الصغيرة، وطالب المساعدة للتعرف على “بائع الأقلام”.

ولاقت مناشدات سيمونرسن صدى واسعا، حيث غرد بعد ساعات على انتهاء المقابلة بأنه تواصل مع ناشطين في لبنان تمكنوا من تحديد مكان اللاجئ، وهو فلسطيني سوري من مخيم اليرموك ويدعى عبد الحليم العطار وهو أب لطفلين.

إوأشار العطار إلى أن أحد الأشخاص اعترض طريقه في منطقة “كليمنصو” في بيروت قائلا له إنه بات “شاغل العالم” بأسره، “أوروبا كلها تحكي قصته”.

وبالفعل، فقد أطلق غيسور سيمونرسن حملة إلكترونية لدعم عبد الحليم ماديا تجاوب معها عدد كبير من دول عدة، لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا الإمارات والسعودية، بلغت حتى إعداد هذا التقرير أكثر من 140 ألف دولار أميركي.

ويسعى الناشطون، وعلى رأسهم الناشطة كارول معلوف، التي كانت صلة الوصل بين سيمونرسن وعبد الحليم، لإنشاء صندوق تمويل يدعم تعليم ولدي “بائع الأقلام”، بما أن وضعه القانوني كلاجئ في لبنان لا يسمح له بفتح حساب مصرفي”.

أعيش في حلم” قال عبدالحليم، قبل أن يؤكد أنه سيعمل فور تلقيه أموال التبرعات على مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، مطالبا بأن ينسحب هذا الدعم على كافة اللاجئين السوريين، خاصة أن “1500 طفل سوري” يجوبون شوارع لبنان.

وعبد الحليم، وهو فلسطيني يحمل الجنسية السورية غادر مخيم اليرموك في دمشق لحماية عائلته من دوامه العنف، شكر بكلمات صادقة كافة من ساعده ودعمه و”الشعب اللبناني الذي يساعده حين يبيع الأقلام”.

أما سوريا التي غادرها هربا من براثن الحرب وبحثا عن الأمن لأطفاله، الذين سيتابعون تعليمهم بفضل هذه التبرعات، فلا تزال في ضمير “بائع الأقلام” الذي تمنى بصدق انتهاء الحرب التي شردت الملايين.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *