سجل المتسلق الفرنسي آلان روبير الشهر بلقب الرجل العنكبوت نجاحاً جديداً في قائمة إنجازاته، وذلك بتسلقه المبنى الأعلى في العاصمة الكوبية هافانا والبالغ ارتفاعه 126 متراً في فترة زمنية لم تتجاوز النصف ساعة.
وبتسلقه هذا المبنى، وهو فندق “Habana Libre” يكون روبير قد قص الشريط لأحمر في عام 2013. ولم يستخدم آلان روبير أية معدات تسهل عملية التسلق باستنثاء مسحوق خاص في كيس معلق على خصره، يساعده على ألا تنزلق يداه. كما لم يستعن روبير بأي من وسائل الحماية أثناء تحديه للمبنى البالغ عدد طوابقه 27 طابقاً خلال 28 دقيقة، أي بما يزيد بقليل عن الدقيقة لتجاوز كل طابق، مما يجعل المغامر الفرنسي يحمل لقب الرجل العنكبوت بجدارة.
وقد احتشد عدد من السياح المتابعين للحدث الاستثنائي بالقرب من المبنى، كما راقبه كوبيون من خلال نوافذ وشرفات منازلهم القريبة، فيما رصد كثيرون هذه اللحظات بكاميرات فيديو وكاميرات التصوير، بينما حضر 20 رجل أمن أغلقوا الشوارع المحاذية للفندق، حيث تم استدعاء عدد من سيارات الإسعاف تحسباً لأي طارئ.

وما ان اعتلى آلان روبير سطح المبنى حتى رفع يده حاملاً العلم الكوبي، الأمر الذي استقبله الجمهور بالهتاف وبالتصفيق الحار.
ويؤكد الرجل العنكبوت الذي يبلغ وزنه 50 كغم أنه تسلق “Habana Libre” بدون أية صعوبات تُذكر، وإن استدرك مضيفاً أنه شعر ببعض القلق بسبب واجهة المبنى “المتداعية”، اذ يعود تاريخ بنائه الى عام 1958.
ويعتبر تسلق مبنى الفندق بالنسبة لروبير أمر في غاية الأهمية، اذ يعتبر الفندق أحد رموز العاصمة الكوبية هافانا، خاصة وان ذلك تم بترخيص رسمي حصل علية الرجل العنكبوت من الحكومة الكوبية، وهو أمر نادر بحد ذاته.
يُذكر ان أول تسلق سمحت به السلطات رسميا كان تسلق أعلى مبنى في العالم، برج خليفة في إمارة دبي الذي يبلغ ارتفاعه 828 متراً.
وكان روبير البالغ من العمر الآن 50 عاما، بدأ مسيرته الصاعدة بمعنى الكلمة قبل 19 عاماً، حين تسلق مبنى يعود لمصرف “Citibank” الشهير. ومنذ ذلك الحين تمكن المغامر الفرنسي من تسلق أكثر من 120 ناطحة سحاب، من بينها “Empire State Building” في نيويورك وبرج “زاباد” التابع لمركز “الفدرالية” للأعمال في العاصمة الروسية (242 متراً) ومبنى جامعة موسكو الحكومية (182 متراً)، وبالطبع برج إيفل الباريسي الشهير.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. عندي فوبياء من الاماكن المرتفعه ومااحب اتسلق الا المراتب الوظيفيه وبس

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *