تناول برنامج “تفاعلكم” على قناة العربية موضوع الشابة الفلسطينية إسراء غريب والتي شغل خبر وفاتها بعد ان اجتاح هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

وبحسب معلومات الـ “العربية”، فإن الشرطة تلقت بلاغاً في 9 أغسطس/آب بوصول فتاة إلى المستشفى مصابة بكدمات وكسر في عمودها الفقري. وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث واستجوبت إسراء وأهلها. ولم تتهم إسراء أحدا، وقالت خلال التحقيق إنها سقطت من شرفة منزلها في حادث عرضي، وبالتالي أغلق الملف في المستشفى وانتهى الأمر بالنسبة للشرطة.

وفق ما توفر من معلومات، فإن المستشفى قد سمح بعودة إسراء إلى بيتها بعد أن تبين أنها تستطيع السير على قدميها بشكل طبيعي، في ظل حالة طبية غير مفهومة بالنسبة للأطباء.

ويفضّل الأطباء الآن التزام الصمت وعدم التصريح نزولاً عند رغبة النيابة العامة، التي طلبت التكتم على مجريات التحقيق حفاظاً على سريته.

وكانت إسراء قد عادت إلى بيتها، وبعد أيام أُعلِن عن وفاتها بجلطة. وتحفظت النيابة على جثمانها وقررت تشريحها للوقوف على أسباب وفاة الشابة.

موت إسراء غريب أثار موجة غضب عارمة لدى مؤسسات نسوية وناشطين حقوقيين، وتحولت قضية إسراء إلى قضية رأي عام محلياً وعربياً، وهو ما دفع عائلة الفتاة للخروج عن صمتها.

محمد صافي، زوج أخت إسراء الذي عينته العائلة متحدثاً رسمياً باسمهاً، بدأ بعرض فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها من يتهمون العائلة بقتل ابنتهم، ويقول إن أي اتهام يطلقه شخص “سوف يحاسب عليه عشائرياً وقضائياً”. وتحدى محمد صافي في تسجيلاته النيابة والشرطة وأي كان أن يثبت أن إسراء قد تعرضت فعلاً لأي شكل من أشكال العنف أو أنها قُتلت.

واعترف محمد صافي أن الصراخ الذي سمع في المستشفى هو فعلاً صراخ إسراء، لكنه أكد أن الفتاة كانت حينها محاطة بطاقم من الأطبة والأهل “الذين يعرفون تماماً ما الذي كان يجري”. ولمّح محمد صافي إلى أن شخصية إسراء شهدت تغيرات كبيرة فور خطوبتها، في إشارة إلى أن إسراء كانت مسكونة بالجن.

وأكد هذه النظرية تسجيل آخر لأحد أنسباء عائلة إسراء يقول فيه إن أهل الفتاة حاولوا مساعدتها بأن عرضوها على شيخ، في محاولة لإخراج الجن من جسدها، حسب تعبيره.

موجة الغضب العارمة على وفاة إسراء وتحول قضيتها إلى قضية رأي عام يضع الشرطة الفلسطينية أمام مسؤولية حقيقية لكشف سبب وفاة الشابة.

بانتظار نتائج التشريح من النيابة العامة، فإن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد شتية اضطر أيضا لإصدار بيان يعد فيه بإنصاف إسراء وبنشر نتائج التحقيق في قضيتها وبإنزال أقصى العقوبة بمن قتلها إن ثبت أن إسراء قد تعرضت لعملية قتل.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *