الإبداع أمر محبب الى النفس، والابتكار أمر مثير للاهتمام لكن أن يبدع “المحلواتي” الذي يصنع الحلوى في تجسيم شكلاً مفصلاً يثير الرعب وربما “القرف” مستخدماً ما يستخدمه في صنع الكيك والشكولاتة والكريمة بشكل أساسي فهنا تأخذ الغرابة شكلاً آخر، وتتعدد الآراء حول هذه الظاهرة التي باتت تثير الشباب في السعودية، فيقدمون على شراء هذه الحلوى، رغم أن “الكبار” ورجال الدين لديهم ما يقولونه حولها، فيما تحدث البعض عن “تقليعات” و”طقوس” تشابه تلك التي يستخدمها “عبدة الشيطان” ويتم خلالها استخدام هذه الأشكال.

جدة: “من يسعون لترويج هذه الأشكال هم أصحاب الشخصية السيكوباتية” هكذا شخصت الدكتورة نازك ناضلي الأخصائية النفسية في المركز الطبي بجدة الظاهرة، وقالت: المروجون لها يعتبرهم علم النفس شراً على الأرض، والشيطان بصورة إنسان هذا هو تعريف الشخصية السكيوباتية الذين هم من يغرون المراهقين بهذه الأشكال و هو تجسيد حي لقيم هابطة وتصرفات اجتماعية غير صالحة والغريب في الأمر أنه يكون جميل المظهر وسيم الخلق ظاهرياً لكنه، في الواقع ميت القلب عديم الإنسانية يجب أن ينعزل عن الناس حتى يُعالج لأنه خطر على الآخرين.

أما الدكتورة منال الصومالي، الأخصائية النفسية بمستشفى الملك فهد بجدة فقالت من جانبها، إنها (الظاهرة) تشكل خطراً على سلوكيات الأفراد، فما علمته أن المستهدفين منها أو لتقل المقبلين على شراءها هم المراهقين وهذا بحد ذاته أمر كفيل بأن يؤكد لنا أنها ظاهرة ملوثة ستؤدي إلى كوارث اجتماعية ستتحول مع الأيام لأمراض نفسية كون من يبحث عنها ليس أًناس طبيعيين، لذا أدعو الجهات الرقابية للتصدي لمروجي هذه الأشكال المسيئة لثقافة وعادات مجتمع بأكمله.

صفر المتولي بائع في محل حلويات بجدة يؤكد وجود اقبال كبير على هذه النوع من “الحلويات”، وقال : على الرغم من ارتفاع أسعارها إلا أنها تباع وعليها إقبال كبير، فالحجم الصغير جداً منها يتراوح سعره ما بين 300 إلى 500 ريال والسعر في تزايد في حال تم طلب الحجم الأكبر.

أما الشيخ محمد النجيمي المفكر الإسلامي، فأبدى من جهته استنكاره واستغرابه من تنامي انتشار هذه الظاهرة “بشكل مرضي”، وطالب الجهات المعنية في المملكة بمنع صناعتها وتداولها، وقال: نتشارها بين العامة وخاصة المراهقين قد يؤدي إلى شركهم بالله مستقبلاً هذا دون أنها تلاعب بنعمة الله الذي قاله في كتابه: {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ، {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً .. إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا}، لذلك نستطيع أن نقول أنها لا تجوز ومكره تداولها من ناحية، وقد علمت مؤخرا ان بعض الأشكال تكون منحوتة وهذا حرام شرعاً ولا يجوز لا الاتجار بها ولا شراءها، وعلى الجهات المسئولة التصدي لها ومحاربتها وفرض عقوبات للذين يتداولونها.

المواطنين العاديين كان لهم رأي وموقف من ذلك، ومع ان كثيرون استغربوا من تزايد الاقبال على هذه الاشكال، فإن البعض رأى أن الأمر طبيعي جدا، ولا يتطلب كل هذا الصخب، معتبرين ذلك نوع من “التغيير المسلّي”.

غدير المحمودي (28 عاماً) قالت: “الإبداع مطلوب وحب التجديد بكل شيء مطلوب أيضاً، لكن أن يتم التسويق لما هو مرفوض في مجتمعنا فهذا غير مقبول، ومن خلال ما يتداوله العامة فإن بعض الشباب يقيمون حفلات شبيهة بتلك التي يقيمها عبدة الشيطان.. لذلك لا يجب ان نسكت على هذه الظاهرة، خصوصاً ان تداول الاشكال الغريبة تلك يسبب الخوف والقلق للأطفال.

أمجد بخيت (26 عاماً) أيد ما ذهبت اليه غدير، وقال: “الفكرة جملة ومضموناً مرفوضة ليس من المنطق أن أذهب لأطلب كيك يثير الرعب في النفوس ولإقامة حفل يحتوى على نفس الهدف وهو تقليد حفلات الشواذ.. نحن أسمى من ذلك والهدف من إقامة أي حفل هو زرع الفرحة والسعادة في نفوس من نحب لا العكس وإن كنا نعتقد أن مثل هذه الأشكال ستفرح الغير فحينها سنكون في خانة الشواذ!”.

أما سالم الغامدي (طالب جامعي)، خالف سابقيه، وقال إن “الانتقادات الموجهة لمن يصنع ويبيع ويتداول هذه الأشكال، غير مبرر على الإطلاق.. أعتقد أنها جميلة وجديدة بالمحتوى ومن الممتع أن أقوم “بتخويف” أحد من باب المُزاح فلن يخطر على باله أني سأقوم باستخدام الكيك كأداة من باب الترفيه وكسر الروتين ليس إلا، فأنتم تهولون الموضوع بلا سبب”.

صانعو الحلويات في السعودية، يؤكدون بدورهم أن الاقبال على هذا النوع من الحلويات كبير في أوساط الشباب، ويقول محمد السرسوني وهو “محلواتي”: نحن لا نعرضها للعامة بل نقوم بعرض الفكرة ليس إلا مع العلم أن هناك من يأتي ليسأل عنها ويطلبها بالاسم فسواء روجنا لها أو لا “سوقها ماشي”، ويقبل عليها بشكل بارز الصبية من الجنسين والشباب، وهي تُطلب بأحجام مختلفة وتزداد بقدوم المواسم كتقليعات الاحتفال بيوم الصادقة والغريب أنهم يحتفلون بيوم الحب من خلالها وهؤلاء هم من فئة (الإيمو).

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. C’est le grand n’importe quoi u lieu de préparer ce genre de gateau allest ez voir ce qui ce passe a nos frere palistiniens wallah ghir hadja mokrifa c’est scandaleux on a depassé la honte faradjek yarab

  2. كل شي حرام وممنوع في هالبلد اتركو العالم تبدع … قسما بالله ان العالم في جهه و السعوديين في جهه ثانية …. كل انسان حر في ابداعاته يابشر طالما محد يضر احد انا بصراحة انقرفت من هالحلويات ولكن اعتقد انه نوع من التغيير في بلد يرفض التغيير بشكل غريب…!! انشر بيبي …

  3. ابتكار رائع وعجيب ( المقصد اني اضحك واتمصخر على طريقتهم المقرفه ) كي لايفهم البعض غلط

  4. They are coping a program show on USA channel call Boss.
    They do different kind of cakes along with the scary one’s which I will never bother and order it.

  5. انا اكيدة هذه الحلويات من صنع دونا (احد اعضاء عصابة العربي الدمويه)
    او احتمال من صنع عصابة خلوس ….بصراحة شتت تفكيري من صنعها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سمية اين انتِ لتخبريني؟؟؟

  6. جميل جداً إنى أبدع.. ولكن إية أخرة هالإبداع!!
    المأكولات عموماً والحلويات خصوصاً، المفروض إنهم بيفتحوا النفس وليس العكس، ولكن الذى أراه فى هذة الصور عكس المتوقع!!

  7. هاهاهاهاهاهاها هدول انا عاملهم بموت بشي اسمو قتل ودم ودبح يا عيني هالاجرام شي رائع.
    وكتكوت مفرفش انشر حقد انشر.ههههههههههههه

  8. اعتقد أن الابداع شىء محبوب وإحساس رائع بجمال الكون ، ولكن أى نوع من الابداع ؟ ليس بهذه الصور المقززة لمنظر الحلوي ، فالعين ترى وتتمتع قبل التذوق ولذا اذا رايت هذا النوع من الحلويات فلن اشتريها ، ممكن اشتريها فى حالة واحدة فقط ، إذا أردت عمل موقف فكاهى أو كوميدى أو بالعامية المصرية مقلب مع أحد الأصدقاء أو الاقارب فاعتقد انها ستفى بالغرض.

  9. ياي مممممممممممممممممممممم شو شكلون طيب بيفتحو النفس
    بيشهو مممممممممممممممممممممممم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *