الخناقة الشهيرة والبهدلة التي حدثت بين رئيس حزب البعث في لبنان، فايز شكر، وعضو “كتلة المستقبل” النيابية، مصطفى علوش، في 14 الجاري وأدت الى عراك وتضارب بالأيدي بعد شتائم على الهواء خلال برنامج “بموضوعية” على قناة “أم تي في” المحلية، تحولت الى إعلان دولي تستخدمه الآن إحدى أشهر الجمعيات العالمية المكافحة لسرطان البروستاتا بسلاح الطرافة.

ولمن لم يتابع الخناقة، فإنها بدأت بين شكر وعلوش بشجار اكتظ بعبارات بذيئة على خلفية الأحداث في سوريا،حيث اعترض شكر على وصف علوش للرئيس السوري بأنه كذاب، من باب أن له الحق “استخدام التعابير التي يريدها للتعبير عن رأيه” بحسب ما قال في البرنامج الذي يعده الإعلامي وليد عبود.

ثم تطورت الأمور الى تلاسن بذيء، تلته الخناقة التي لم يستطع مقدم البرنامج إحباطها منذ بدايتها، برغم أنه هبّ رافعا يديه أفقيا كما حكم يفصل بين مصارعين رومانيين، فسجلت الكاميرا ما طوى خبره العالم، خصوصا بعد أن وجدت الخناقة مكانا لها على موقع “يوتيوب” في فيديو وصل صداه الى القيّمين على الجمعية فوجدوه “لقطة” لإعلان مجاني استغلوه وحولوه للترويج لحملة تقوم بها الجمعية كل عام في هذا الشهر بالذات.

والجمعية هي MOVEMBER التي استمدت اسمها من أحرف كلمتين، فأخذت “مو” وهما أول حرفين من كلمة Moustache التي تعني شارب، واستمدت الباقي من كلمة نوفمبر، والسبب أنها تأسست في مثل هذا الشهر من عام 2003 في ملبورن، بأستراليا، ثم انتشرت فروعها في العالم الى درجة أصبحت الأشهر في كل بلد تتواجد فيه، ربما لأنها اتخذت من الطرافة أسلوبا لمكافحة سرطان البروستاتا، المقتصر على الرجال، وينال بمليون منهم كل عام على الأقل.

وكل نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام تسمح “موفمبر” لمن لا شارب لهم من الرجال في كل العالم، بأن يفتح الواحد منهم صفحة له في موقعها على الإنترنت، كما في “فيسبوك” مثلا، وعليه أن ينشر صورته في الصفحة ليثبت أنه حليق بلا شارب.

ثم يبدأ صاحب الصفحة بتربية شاربه وبنشر صورة لوجهه وتغييرها كلما نما الشارب وتغير، وفي الوقت نفسه يبدأ بجمع التبرعات للجمعية عبر رقم حساب تضعه “موفمبر” في صفحته، وهي تبرعات يدفعها الراغب عبر بطاقات الائتمان إجمالا، وجميعها تقع في حسابات للجمعية بالبنوك، لا باسم فاتح الصفحة الذي يحصل بنهاية نوفمبر على جائزة مالية تناسب ما جمعه من تبرعات، وكله بأسلوب مرح يستخدم شارب الرجل دائما كأداة ترويج.

وفي فيديو الخناقة قامت “موفمبر” بتغيير العبارات الي أطلقها علوش وشكر، كما الرصاص على الشاشة الصغيرة، وترجمتها بالإنكليزية لتتحول من شجار بسبب بشار الأسد الى شجار حدث بسبب الشوارب، بحيث بدأ الفيديو بشكر يتحدث عن شاربه ويقول لعلوش: “لقد بدأت بتربيته منذ أول نوفمبر” ويرد علوش”: “لا أصدقك.. إنه كثيف ويبدو أنك بدأت بتربيته منذ أول أكتوبر” ثم تحتدم الملاسنة، وكلها عن الشوارب دائما، فتمر عليك دقيقتان مرحتان تنسى معهما مشاكل سوريا الى أن تعيدك الأخبار الى الواقع المر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. يي شو هالتفاهة هي متل نسوان الحارة هي قالت وهي عادت تنقال قوالكم يا حق

  2. نهى انت معلمة شي …….. والله يديم المحبة يارب سعيدة باول لقاء بينتانا اختي نهى

  3. لأ مش معلمة هههههه مع ان اي إنسان بتعرف عليه بيظن هيك خبريني ليش فكرتي هيك ؟

  4. ممممممممممم ههه حسيتك ماسكة عصاية ورا ضهرك خخخخخخخخ
    عم امزح معك
    ترائ لي بجوز اسلوبك مختلف فيو شوية حدة
    ——————————-
    نهى كنت بريدك بموضوع ازا ما في ممانعة هههههه

  5. هنـــــــــــا MARYM* في تشرين ثاني 28, 2011 |
    معك حق بس مش مع كل الناس
    بتريديني بموضوع تكرم عينك بس لأن مش هينة نحكي بشكل مباشر مع بعض بقترح عليكي ترسلي سؤالك في أخر موضوع ارسلتو الى نورت و لما بفتح برد عليكي
    الموضوع هو : العرب في عين يابانية : متدينون جداً .. فاسدون جداً

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *