يوم واحد فقط فصل بين خبرين محورهما “الكِلية”، ولكن الفرق بينهما شاسع.. فالأول يدور حول كويتي يُدعى أبو محمد يعرض بيع كليته في أحد الطرق الرئيسة، والثاني يحكي قصة مواطن سعودي ذهب ليتبرع بكليته لأحد معارفه، إلا أنه وبعد الخضوع للفحوصات الطبية لم تتطابق الأنسجة معه، فوافق على الفور لتقديمها إلى مستفيد آخر، قيل له إن كليته تتوافق معهEBN_L.

وبينما اهتمت الصحف ومواقع الإنترنت والمنتديات بمناقشة الخبر الأول، مر الخبر الثاني مرور الكرام، رغم أن بطله أنقذ حياة طفل لا يعرفه كان قاب قوسين أو أدنى من الوفاة.

من المعاناة للفرحة

الطفل وهو الابن الأكبر لأسرة سعودية، كان يعاني هو وشقيقة الأصغر من الفشل الكلوي، وبعد أن أمضيا فترة طويلة على قوائم الانتظار بمستشفى القوات المسلحة بأبها “جنوب السعودية”، كان المتبرع الذي طلب عدم ذكر اسمه هو فاتحة خير، فبعد أقل من أسبوعين من الزراعة للشقيق الأكبر تمت الزراعة لشقيقه الأصغر (14 عامًا) من متبرع متوفى في الرياض كتب في وصيته التبرع بكليته بعد وفاته.

وعلى قدر المعاناة كانت فرحة الأسرة التي تماثل ابنها الأكبر للشفاء وغادر المستشفى، بينما لا تزال حالة الابن الأصغر تحت الملاحظة، وإن كان الأطباء يؤكدون أنها مستقرة.

لفتة طيبة

وفي لفتةٍ طيبة من المستشفى قام مديرها العميد الركن عبد الله بن فالح الودعاني بتكريم المواطن المتبرع، حيث قدم له هدية رمزية وشهادة شكر وتقدير؛ نظير ما قام به من عمل إنساني نبيل.

شارك الخبر: