هاجم سلفيون تونسيون قاعة عرض سينمائي للحيلولة دون عرض فيلم “لا ربي لا سيدي” للمخرجة المثيرة للجدل نادية الفاني، واتهموا العمل بأنه يشكك في وجود الله ويدعو إلى الإلحاد.
وساهم إعلان مخرجة الفيلم على الملأ عدم إيمانها بالله، ومحاربتها الإسلاميين، وحقها في حرية التعبير عبر تليفزيون “حنبعل” التونسي الخاص؛ في إذكاء حملة شنها ناشطون ضدها عبر شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، دعَوا خلالها إلى مقاطعة جميع أفلامها.


واعتدى شباب ملتحون رفعوا شعارات إسلامية وأخرى معادية للإلحاد، على المنظمين والمشاهدين والأجهزة الموجودة داخل القاعة؛ ما خلف فوضى وجرحى، حسب وسائل إعلام تونسية.
ونجح المهاجمون في عرقلة التظاهرة الثقافية التي دعا إليها تحالف منظمات غير حكومية يُعرف باسم تحالف “لم الشمل”. وكان منتظرًا أن تضم التظاهرة الثقافية عرض أفلام وقصائد شعرية وعروض تمثيلية، علاوةً على عرض فيلم “لا ربي لا سيدي”.
وشهد الاقتحام الذي شارك فيه 60 شخصًا، تهشيم معدات في قاعة (أفريكا آر) بالعاصمة التونسية، واعتداءً بعنف على الحاضرين من قبل شباب حملوا أعلامًا سوداء اللون كُتب عليها “لا إله إلا الله”.
ورفع أفراد المجموعة المذكورة شعارات معادية للعلمانيين؛ منها “الشعب يريد تجريم الإلحاد”، فيما تعالى التكبير: “الله أكبر الله أكبر” قبل إقدامهم على كسر باب قاعة العرض واقتحامها، والاعتداء بالضرب على الحاضرين وصفعهم، ورشهم بغاز مسيل للدموع.
وفي المقابل، استنكرت وزارة الثقافة التونسية الهجوم على قاعة السينما، والاعتداء بعنف على شخصيات ثقافية وحقوقية كانت تشارك في تظاهرة ثقافية.
واعتبرت الوزارة أن مثل هذه “الممارسات الغريبة لا تخدم المصلحة العليا للبلاد في شيء، وتتعارض مع سماحة ديننا الحنيف وقيمة التسامح التي تعد من أبرز مكوناته”.
وشددت على أن حرية الفكر والإبداع من ركائز المجتمع الحديث، ومن مطالب “الثورة المجيدة في تونس” ومقاصدها النبيلة؛ وذلك في إشارةٍ إلى ثورة 14 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
يُشار إلى أن حزب التحرير الذي اتهمه كثيرون بالوقوف وراء الاعتداء على قاعة العرض، نشأ في تونس في يناير/كانون الثاني 1983 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة؛ حين عقد إسلاميون مؤمنون بفكر الحزب الاجتماع التأسيسي الأول لهم، وأعلنوا تأسيس الفرع التونسي للتحرير، وأصدروا عقب ذلك دورية سرية أطلقوا عليها اسم “الخلافة”، ووزعوها داخل المساجد للتعريف بأفكارهم.
وتقول التقارير التي تناولت تلك الفترة، إن المجموعة التي مثلت اللبنة الأولى للتحرير في تونس، خططت للاستيلاء على السلطة بالقوة بهدف تأسيس دولة إسلامية؛ وذلك بعدما نجحت في استقطاب ضباط جيش أمدوهم بالذخائر الحربية والأسلحة الخفيفة استعدادًا لقلب نظام الحكم، إلا أن السلطات تمكنت من الوصول إليهم وتصفية مخططهم في وقت مبكر.
وقد اعتُقل ولُوحق معظم قياديي الحزب، وبينهم عسكريون، في النصف الثاني من عام 1983 بتهمة تشكيل جمعية سياسية، والانتساب إليها، وحضور اجتماعاتها، وتحريض عسكريين على الانتساب إلى هذه الجمعية. ومثُل آنذاك أمام المحكمة العسكرية ثلاثون من القادة والكوادر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫20 تعليق

  1. يعطيهم الصحة
    اضربوا بيد من حديد
    منصورين ان شاء الله يا حزب التحرير و يا حركة النهضة…

  2. al ta9afa fi tunis rah tetraham 3ala ben ali w al horia
    ma3lich w yama hanchouf
    al mohim khalouna min al tafjirat w al 9atl

  3. لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

  4. المشكلة مو باسلفيّين أو الملتحين ، المشكلة في المخرجة الّتي تتبجّح بكفرها باللّه قولا و فعلا ، والمصيبة أنها مصنّفة ضمن النّكبة ( النخبة) المثقّفه,
    آه يازمن !!!!!!!!!!!

  5. لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

  6. الله يقويون على فعل الخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”
    من رأى منكرآ فليغيروه بيده إن لم يستطيع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وهو أضعف الإيمان”
    الله يجزيهن الخير @

  7. وفي المقابل، استنكرت وزارة الثقافة التونسية الهجوم على قاعة السينما، والاعتداء بعنف على شخصيات ثقافية وحقوقية كانت تشارك في تظاهرة ثقافية.
    thaqafiyeh am kufriyah??????????
    Allah qala fi kitabihi al-karim
    minkom man dalla a3n a3lm
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله
    لا اله الا الله محمد رسول الله

  8. شاهين منو جاب طاري رجل امك بالنص ما دخل صدام بالموضوع اليس الرجل مات وحرام التكلم على الاموات ام انه هو كان الدواء لكل دودة من امثالكم

  9. يا بغداد,,,أضن أن الشاهين يقصدني أنا,,,ولم يقصد الرئيس العراقي الراحل…
    وانت يا شاهين,,, حاول أن تمتلك صفات الشاهين يا ابني,,ماشي,,

  10. صدام .. ماشاء الله عنك ذكي وطيوب في اغلب الاحيان
    لكن لو تترك شويه التطرف والمعاكسه والمشاكسه مع اصدقائك بنورت
    يكون افضل لك لان رغم في عندك تعليقات مستفزه والبعض الاخر
    من التعليقات مفيده ومهمه وقويه .. الله يهديك ويهدينا

  11. والله رب العر ش العظيم ما تستحق هذه النكرة التعليق حتى لا تاخذ حجما اكثر من انها خلق من خلق الله ….
    حسبي الله ونعم الوكيل فيمن اراد ان تشيع الفاحشة في الارض فالله حسبي فيه ونعم الوكيل ……..

  12. بمنطق هي حرة في دينها……لكن
    أن تتلكم بإستهزاء و أن لا تعي خطورة ما تقول هذا يدل على نقصان في عقلها، في دولة فقدت توازنها و تدلي هاته الأخرى بتصريح مثل هذا …فأظن أن شرها في صراحتها إن كانت صراحة و كلامها يدل على أن الإستخبارات التونسية لا تحمي دولتها بكفاءة و أن البلد بهذه الطريقة مآله إلى الفتن و أن يحدث لهم كما حدث لنا في العشرية السوداء… لدينا الخبرة الكافية لنرى من وراء ما يجري من أحداث في تونس و غيرها من البلدان العربية الشقيقة ليس لنا حول أو قوة ……ثقافتنا فقدت تأثيرها لا أدري أي ثقافة هي المؤثرة الآن لكن إن تحيزت لجانب فالإسلام يبني دولة محصنة آمنة نفسيا و إجتماعيا و صلدة من كل ما يصيبها من ضربات على عكس تونس .. وغيرها فهي هشة لموقف صغير كبير كهذا
    لا إله إلا الله محمد رسول الله ……….الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

  13. اللهم أنصر المسلمين في كل مكان……………آمين
    أقول أين المحامون والقضاة لإدانة هذه الملحدة ؟
    و إن لا توجد قوانين لإدانتها فعلينا سنها الآن و إعطاء الدين في تونس مرتبة و لو بسيطة أرجوكم فبدونه نحن ضائعون إقتصاديا و إجتماعيا (دنيا و آخرة)

    أشهد أن لا إلاه إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله

  14. يجب الاشارة الى ان من قام بالتهجم على الصالة ليسو مسلمين انما مدعين للاسلام لان الاسلام يمتلك من الفكر ما يجعل معتنقيه حقيقة كمنهج حياة وليس ادعاءا ان يتصرفوا باسلوب معاكس .
    لانه وببساطه عندما تتهجم على نكرة كتلك فانك تساهم في شهرتها واستقطاب المراهقين ومهزوزي الفكر اليها وربما التأثر بافكارها فهي المسالمة الطيبة التي تبحث عن الحرية .. في التعبير .. في الحقيقة لن انزل الى مستوى منحط بالحديث عنها اصلا لو كانت تبحث عن الحرية لكانت ابتدأت باخراج فلم عن فساد الدولة قبل الثورة وفساد الثورة بعد الثورة .
    اذن كلاهما يجب وضعه في سلة واحدة
    هي سلة التخلف .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *