بعد أن فقد أسرته بالكامل في حادث سير؛ يواجه الشاب السوري عبد الرحمن الإبراهيم (27 عاما) صعوبات الحياة بالإصرار على إكمال دراسته الجامعية، والارتباط بفتاة أحلامه.

ويروي الإبراهيم قصة حياته قائلا: “كنت فردا في أسرة بسيطة مكونة من أبي وأمي وثلاثة إخوة، ولكن القدر شاء أن يحرمني من أعز الناس وأقربهم إلى قلبي؛ حيث تعرضت وأسرتي لحادث سير أثناء سفرنا إلى دمشق منذ عشرة أعوام، وعندما خرجت من الغيبوبة وجدت نفسي وحيدا وكأني غصن مقطوع من شجرة”.

ويتابع قائلا: “اضطررت إلى ترك المدرسة، وكنت حينها في الصف الحادي عشر، ثم عملت في مغسلة سيارات مقابل راتب شهري مقداره 5 آلاف ليرة سورية فقط (زهاء 100 دولار)، وكنت وقتها أسكن ضمن المكتب الخاص بالمغسلة، قبل أن يطرح علي أحد الأصدقاء أن أستثمر سيارة، وبالفعل عملت كسائق سيارة أجرة لأني كنت مصمما على إكمال مسيرتي الدراسية”.

“وبالفعل -يستطرد- بدأت العمل والدراسة، والحمد لله نلت الشهادة الثانوية، وسجلت في الجامعة، وأنا الآن في العام الدراسي الثاني بالجامعة”.

الدراسة والعمل

وعن التوفيق بين العمل والدراسة؛ أجاب عبد الرحمن: “أواظب على حضور المحاضرات المهمة، وأعمل دائما على توزيع ساعات العمل بشكل يتوافق مع الواجب الدراسي، لكني أعوض قلة ساعات العمل في أيام العطل وفي فصل الصيف”.

وفيما يتعلق بحياته في الحافلة، يقول عبد الرحمن: أنا أحيا في هذه الحافلة كما يعيش أي شخص منكم في منزله؛ حيث آكل وأشرب وأنام، وأحيانا أشاهد التلفاز بوساطة التيار الكهربائي الخاص بالحافلة، وقمت بتصميم المقعد الخلفي بطريقة تمكنني من وضع أمتعتي الخاصة من أغطية ووسادة وغاز صغير وفرشاة أسنان وملابس وغيرها من الأشياء الصغيرة”.

وردا على سؤال عن بعض الأمور الشخصية كالاستحمام يقول: اعتدت منذ سنوات على الاستحمام في حمام شعبي، أما بالنسبة للطعام والشراب فأنا أتناول وجباتي الثلاث بانتظام في المطاعم الشعبية، كما أني خصصت يوم الخميس من كل أسبوع للذهاب إلى مطعم راق لتناول وجبات أفضلها، وأعد القهوة والشاي في حافلتي بوساطة الغاز الصغير”.

وعن مكان إقامته في حال احتاج إلى تحديده في معاملة رسمية يقول: “منذ فترة قدمت طلبا إلى ديوان الجامعة فطلب مني الموظف أن أكتب العنوان الدائم، وكان برفقتي أحد أصدقائي فقمت بكتابة عنوانه، ومن وقتها أصبح عنوانه هو عنواني المعتمد”.

والآن يضع عبد الرحمن نصب عينيه حلم إنهاء دراسته الجامعية والزواج من فتاة أحلامه ليبدأ حياة مستقرة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. هو هذا اللی بالصورة؟
    طیب وأهله ماتوا بیتهم أیضا مات!
    علی کل الله یقوّیه

  2. هذا هو حال اغلب المواطنيين السوريين نتيجه سوء المعيشه مع انو سوريا بلد غني ..

  3. انت من المانيا تضربي على هيك تعليق
    سالي نفسك ليش انت بألمانيا وشو السبب أكيد …………

  4. طيب وين بيت اهله؟؟؟؟؟
    او كانوا ساكنين بالايجار …..هيك ممكن بعد ما مات ابوه مين بدوا يدفع ايجار البيت. وين قرايبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الله يعينه ويصبره

  5. لا حول ولا قوة الا بالله ايش هذا الشرك
    قال شاء القدر حسبي الله ونعم الوكيل
    الله وحده من يشاء وهو مقدر الأقدار

    اللهم ارحمنا احياءً وأمواتا
    اللهم اني أسالك العفو والعافيه في الدنيا والاخره
    وحسن الختام …
    المهم الله يعينك ويصبرك و يرحم اهلك…
     

  6. لك الله لا ينسى احد من فضله الله يحقق لك كل امانيك ويعوضك فقدان اهلك في كتير ناس وضعها تعبان بكل الدول العربية وغيرها نسأل الله الصحة لهم قبل كل شيئ

  7. ■worrod في نيسان 26, 2011 | لك الله لا ينسى احد من فضله الله يحقق لك كل امانيك ويعوضك فقدان اهلك في كتير ناس وضعها تعبان بكل الدول العربية وغيرها نسأل الله الصحة لهم قبل كل شيئ
    منقول من اختي

  8. كل واحد صار عندو مشكلة صار النظام بسوريا المسؤول عنها
    ليش بألمانيا ما ناس هيك انا عايشة بألمانيا الدولة بتعطي لكم واحد مساعدات بس بيتعاملو معاملة ال ك لاب الله وكيلكم في ناس هون عم تحتال مشان يقصو مصاري من الدولة و ما بقى يهمن لا اصلن و دينهم و لا حتى عروبتهم عم يبيعو كل شي مشان المصاري لا و شو بس ينزلو على بلدهم بيعملو حالهم قدام ناس انهم عايشين بجنة حاجتكم بقى يلي بيشتغل بياكل و يلي بدو كل شي على حساب الدولة بينضرب بالصرامي
    مشكلة مو بسوريا و لا المانيا المشكلة بالناس يلي عم تكذب و بتصدق حالها
    و المشكلة بيلي بيصدق كذبن

  9. أخت أم منال احترامي الشديد لحضرتك و للجميع إلاّ أنّ ما قيل ليس شركاً بل هو ضربٌ من البلاغةِ في لُغتنا العربيّة يُسمّى استعارةً مَكنِيّّة و فيها هنا ذُكِرَ القدر الذي هو مسيّر من الله كدليلٍ على ذات الله … أي أنّ المقصود بها هنا قول: شاء الله.. لكنّ لغتنا العربيّة عامرة بالبلاغة و الإعجاز…
    دمتِ بخيرٍ أختي الكريمة

  10. الله يوفقك وتحصل على الشهادة الجامعية وتتزوج فتاة احلامك مادمت انت انسان مكافح ..

  11. ربي يصبرك ويثبتك لا تبني اساس سليم ومتين لعائلة جديدة .

  12. Rami في نيسان 26, 2011 | انت من المانيا تضربي على هيك تعليق
    سالي نفسك ليش انت بألمانيا وشو السبب أكيد …………((((((((((((اولا تضرب انت وتانيا انا جايه هون زوجي عم يدرس يعني مو لاجئه العمه كانو مو بسوريا عايشيين وما تشوفون اطفال عمرون 12 واقل عم يشحدو بالشوارع ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *