أصدر المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بيانا صحفيا أوضح فيه نتائج الحسابات الفلكية والرصد الذي تم لغرض تحديد يوم الأول من شهر رمضان المبارك.

وقال البيان إن معظم الدول الإسلامية بدأت شهر شعبان الحالي يوم الثلاثاء 13 يوليو/تموز الجاري، وبالتالي ستتحرى هذه الدول هلال رمضان يوم الثلاثاء 10 أغسطس/آب.

وأوضح البيان أن رؤية الهلال يوم الثلاثاء 10 أغسطس/آب المقبل غير ممكنة بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب من جميع أجزاء قارتي آسيا وأوروبا ومعظم أجزاء أفريقيا، في حين أنه من الممكن رؤية الهلال باستخدام التلسكوب من جنوب القارة الأفريقية وأميركا الوسطى والجنوبية، علماً بأن المكان الوحيد الذي يمكن منه رؤية الهلال بالعين المجردة يوم الثلاثاء هو جنوب غرب قارة أميركا الجنوبية.

وبما أن رؤية الهلال ستكون ممكنة يوم الثلاثاء من بعض أجزاء العالم فمن المتوقع أن تبدأ بعض الدول الإسلامية شهر رمضان يوم الأربعاء 11 أغسطس/آب. أما بالنسبة للدول التي تشترط رؤية الهلال من داخل أراضيها والتي لا يمكن رؤيته منها يوم الثلاثاء مثل سلطنة عمان فمن المتوقع أن تبدأ رمضان يوم الخميس 12 أغسطس/آب.

تقنية لتحري الهلال

وأوضح البيان أن هناك دولا بدأت شهر شعبان يوم الأربعاء 14 يوليو/تموز الجاري مثل المغرب وباكستان، وبالتالي ستتحرى هلال شهر رمضان يوم الأربعاء 11 أغسطس/آب، ومن المتوقع كذلك أن تبدأ شهر رمضان يوم الخميس 12 أغسطس/آب.

وأشار البيان إلى أن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة قام باستخدام تقنية حديثة لتحري هلال شهر شعبان يوم الاثنين 12 يوليو/تموز. وتتكون هذه التقنية من تلسكوب وكاميرا فيديو متخصصة توضع على التلسكوب، ويتم توصيلها على جهاز حاسوب بحيث يقوم برنامج متخصص بمعالجة الصور وتحسينها.

وتقوم الكاميرا بالتقاط عدة مئات من الصور التي يتم إدخالها مباشرة إلى الحاسوب، ليقوم الحاسوب بتجميع بعضها فوق بعض وبعد ذلك يتم معالجتها باستخدام برنامج خاص معد لهذا الغرض، وبعد إجراء هذه الخطوات يظهر الهلال على جهاز الحاسوب.

وتتميز هذه التقنية الحديثة بأنها قادرة على رؤية أهلة لم يكن بالإمكان رؤيتها من قبل، بل ويمكن رؤية الهلال في وضح النهار باستخدام هذه التقنية وهذا ما كان مستحيلا عن طريق الوسائل التقليدية العادية وهي العين المجردة والتلسكوب.

رؤية الهلال

وأضاف البيان أنه أجريت عملية تحري الهلال بهذه الطريقة الجديدة في اليوم المذكور ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من مدينة أبو ظبي في دولة الإمارات.

واستمرت إجراءات تجهيز أدوات الرصد وإجراء بعض التجارب إلى أن تمكن الراصدون من رؤية الهلال في تمام الساعة السابعة مساء وسبع دقائق, علما بأن غروب الشمس حصل في الساعة السابعة مساء و 12 دقيقة، أي أن رؤية الهلال تمت قبل غروب الشمس بخمس دقائق.

حاول الراصدون بعد ذلك رؤية الهلال عن طريق التلسكوب أو بالعين المجردة، إلا أنه لم تتم رؤية الهلال بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب رغم صفاء الجو نسبياً، وهذا يؤكد أهمية تقنية التصوير الفلكي التي سمحت برؤية الهلال رغم عدم إمكانية رؤيته باستخدام التلسكوب، بل إن رؤية الهلال حصلت قبل غروب الشمس.

وكشف المشروع الإسلامي لرصد الأهلة عن نيته تحري هلال شهر رمضان باستخدام هذه التقنية، مشيرا إلى أن هناك احتمالا عاليا لرؤية الهلال باستخدام هذه التقنية يوم الثلاثاء، علما بأن رؤية الهلال غير ممكنة في ذلك اليوم من المنطقة العربية سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب.
المصدر: قدس برس

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫54 تعليق

  1. # مأمـــون في تموز 26, 2010 |

    “” صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته “”

    والأسلوب المذكور فيه رؤيا للهلال بوسائل متطورة ،، أي أن الرؤيا موجودة عن طريق جهاز متطور ،، لذلك لا أرى تعارضاً …
    والله اعلم ..
    ******
    أحسن تعليق بكل الصفحة ..^_^

  2. احمد عطيات ابو المنذر في تموز 30, 2010 |
    الى القائل تتغير الاحكام بي تغير الازماااااااااااااااااان
    الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد وهو ـ أي الحكم الشرعي ـ لابد أن يثبت بالدليل أنه خطاب من الشارع اي من الله ، ويعني أنه لابد أن يكون مأخوذاً من النص الذي هو الآية أو الحديث ، أو مايثبت بالنص كإجماع الصحابة والقياس لعلة شرعية .
    وعلى هذا كان مصدر الأحكام الشرعية واحداً لاغير ، هو كتاب الله وسنة رسوله ، منهما تستنبط المعالجات لحل مشاكل الناس وفض النزاع بينهم .
    فهل الزمان والمكان كتاب أم سنة ؟ وعلى أي أساس يجوز للإنسان أن ينظم معالجات نفسه ، أو للأمة أن تنظم علاقات مجتمعها بمقتضى الزمان والمكان
    ، والله قد فرض أن يعالج الواقع بالأحكام المستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله ؟ .
    إن الشريعة الإسلامية في معالجتها للإنسان تقضي بدراسة واقع مشاكله ثم التعرف على حكم الله فيها باستنباطه من الكتاب والسنة ، أو ما أرشد إليه .فواجب على كل مسلم عند تطبيق الشريعة على المجتمع أن يدرس المجتمع دراسة دقيقة ثم يعالجه بشرع الله ، ويغيره تغييراً إنقلابياً على أساس مبدأ الإسلام دون إقامة وزن للظروف والأحوال في مخالفة الشرع ، فكل ما خالف الإسلام لابد من إزالته ، وكل ما أمر به الإسلام لابد من تمكينه وجعله موضع التطبيق .
    فواقع المجتمع لابد أن يكون مقيداً بأوامر الله ونواهيه ، ولا يحل للمسلمين أن يتكيفوا حسب واقع زمانهم ومكانهم بل عليهم أن يعالجوا ذلك بكتاب الله وسنة رسوله.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *