عند نهاية كل عام أكتب فى هذه الزاوية عن أهم أحداث أثنى عشر شهراً سابقة , وفى كل مرة أحاول وأفشل ,
فلم أجد فى أخبار ألامة العربية ألا (موت أحمر) ولا اريد أن أزيد على ألام القارئ والامي , فأعيد محاولاتى بالبحث عن مادة أخرى , ولكن كل محاولاتى تنتهى بالفشل .
عام 2015 كان كارثى من بدايته حتى نهايته , فقد بدء العام بالإرهاب على مجلة فرنسية (شارلى ايبدو)
وهناك سقط 13 قتيل , وأنتهت بأرهاب كاليفورنيا حيث سقط 14 قتيل و22 جريح .
وبين تلك ألاحداث , ذبح الارهابيون 21 مصرياً مسيحياً فى ليبيا (فبراير) .
وقتل ألارهاب 38 بشواطئ سوسة فى تونس (يونيو) , وسقوط طائرة روسية فى سيناء (أكتوبر) .
وبعد شهر من تلك ألاحداث عاد الإرهاب الى فرنسا وقتل فى باريس 130 شخص وجرح المئات داخل صالة موسيقية ومطعم ومقهى .
وتزامن حادث فرنسا مع حادث لبنان بتفجيرات برج البراجنة جنوب بيروت وهناك قتل 43 مواطن برئ .
ومع كل ما سبق كان هناك موت بشكل يومى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ..
شهد عام 2015 محاولات مئات الالاف المهاجرين (كان أكثرهم سوريين) الوصول الى اروربا أو أى قارة اخرى لا تحوى أرهابيين .
وغرق منهم المئات فى البحار , ولا أنسى مشهد الطفل ايلان الذى غرق مع أمة وأخية وركاب قارب كان متجها الى اليونان .
أترك اخبار الدمار والموت الى غيرها , ولا أجد فيها ايضاً شيئاً طيباً .
فى الاسكندرية امطار غزيرة أدت الى غرق المدينة الساحلية , وشهدنا صور للأسكندرية تبدوا فيها كبحيرة .
بعدها عصفت الامطار بأنجلترا وعواصف لا تنقطع .. ألاميركيون يكرهون المنافسة لذلك ضربت الولايات الجنوبية عواصف مدمرة , وكان هناك بعض من صور الدمار ألاشبة بالسورى , فى منطقة تسمى بـ (حزام التوراة) , هذه العواصف كانت ضربة غاضبة من الله ربما بعد تأييد اسرائيل فترك الله العواصف العاتية لتعطيهم درساً ..
وصلت الفيضانات الى اميركا اللاتينية , ثم استراليا وكانت الكارثة أقوى هناك فقد أكلت الحرائق ألاخضر واليابس ..

شهد العام وفاة الفنان عمر الشريف , و نور الشريف , و سامى العدل ..
ولا أنسى أنتخابات مجلس الشعب التى بدأت دعايتها بفاجعة وأنتهت بنتائج أكثر فجاعة ,
جعلتنى أقول (ايه القرف ده) , واعلم أن هناك من سيهاجمنى , ولكنى فلاح ولا أنكر أصلى …

فى كل عام أخر كان ينتهى كنت أملك ذكريات أكثر بهجة وكنت أودع العام متوقعاً قدوم ألافضل ,
وقتها كانت أيامناً حلوة لم يخيل لي في يوم ما أنني سأرى بعدها بؤس عامنا هذا ..
جعلنى أترك ألامنيات والتوقعات لآهلها ..

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *