تناولت بعض الصحف الأميركية العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بالنقد والتحليل، وأشار بعضها إلى انخفاض شعبية أوباما إلى خيبة أمل الشعوب الإسلامية فيه بعد مرور عام على خطابه إليهم من القاهرة ووعده إياهم بعلاقة متوازنة عبر المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

فقد أشارت مجلة تايم إلى أن شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى الشعوب الإسلامية انخفضت تدريجيا حتى كادت تقترب من مستوى شعبية سلفه جورج بوش، وذلك بعد مرور عام على خطاب باراك أوباما في مصر والذي وجهه إلى العالم الإسلامي على أمل تحسين صورة بلاده في العالم.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب أن نظرة المسلمين الإيجابية للولايات المتحدة والتي سادت مع قدوم أوباما سرعان ما تراجعت وتردت مرة أخرى في دول مثل لبنان والعراق والجزائر ومصر وفلسطين.

وأضافت تايم أن ثمة موجة من الغضب والكره إزاء الولايات المتحدة في البلدان الإسلامية التي وصفتها بالأكثر تطرفا، مشيرة إلى محاولة النيجيري فاروق عبد المطلب تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق ديترويت، وإلى الأفغاني نجيب الله زازي المتهم بالتخطيط لاستخدام أسلحة دمار شامل والتآمر لارتكاب جرائم قتل وتقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة.

علاقة جديدة

كما أشارت تايم إلى الهجوم الذي شنه الطبيب الأميركي من أصل فلسطيني الرائد في الجيش الأميركي نضال مالك حسن في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من العسكريين الأميركيين، وإلى الأميركي من أصل باكستاني فيصل شاه زاد المتهم بمحاولة التفجير في ميدان تايمز بنيويورك.

وتساءلت تايم عن سر عدم نجاح أو إثمار العلاقة الجديدة التي كانت مؤملة بين الولايات المتحدة في بداية عهد أوباما والعالم الإسلامي؟، وقالت إن مرد ذلك الفشل يعود إلى أوباما نفسه الذي وصفته بأنه لم يستطع أن يفي بالوعود التي أطلقها والتي وجهها للعالم الإسلامي وأبرزها العلاقة القائمة على المصالح المشتركة وعلى الثقة والاحترام المتبادلين بالإضافة إلى وعده بإغلاق معتقل غوانتانامو السيئ السمعة بحلول نهاية عام 2009 وهو الوعد الذي لم تتم تلبيته بعد.

ومضت تايم إلى أن نفس الشيء يندرج على عملية السلام في الشرق الأوسط، موضحة أن كثيرا من العرب لاحظوا أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل بمكيال يختلف عن الذي تكيل به للعرب والفلسطينيين، مشيرة إلى أن العالم الإسلامي ينظر إلى أميركا عبر العدسة الفلسطينية.

من جانبها أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى ما سمته تدني مكانة أوباما لدى العالم الإسلامي، موضحة أن سبب ذلك يعود لعدم قدرة الرئيس الأميركي على إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

القضية الفلسطينية

وأضافت ساينس مونيتور أن 60% من العرب يعتقدون أن أوباما أضعف من أن يجد حلا للقضية الفلسطينية أو أن يجلب الطرفين المتنازعين إلى طاولة المفاوضات لعقد اتفاقية سلام شاملة، مما خيب آمال العرب والمسلمين إزاء وعوده التي لم يتحقق لهم منها شيء سوى الكلام المعسول.

وأشارت الصحيفة إلى الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها لتقديم المساعدات إلى غزة وكسر الحصار عن القطاع في الـ31 من الشهر الماضي فاعترضته قوات خاصة إسرائيلية في المياة الدولية وهاجمته، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الناشطين المدنيين على متن السفينة التركية (ما في مرمرة)، كل ذلك وضع وعود أوباما للعالم الإسلامي على المحك.

وعلى صعيد متصل، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن إسرائيل بعد هجومها على أسطول الحرية أثبتت أنها بدأت تتحول تدريجيا من حليف لصيق للولايات المتحدة إلى عبء عليها.

ومضت واشنطن بوست إلى أن السفينة الأيرلندية (راشيل كوري) ماضية في طريقها لتقديم المساعدات إلى أهالي غزة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع بالرغم من التهديدات الإسرائيلية وبالرغم من الهجوم الإسرائيلي الدامي الذي استهدف أسطول الحرية الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من الناشطين، معظمهم من الأتراك.

ويشار إلى أن السفينة تحمل اسم المتضامنة الأميركية راشيل كوري التي داستها جرافة إسرائيلية عام 2003 لدى تصديها لقيام الجيش الإسرائيلي بهدم منزل أحد مواطني مدينة رفح.

وقال السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دانييل كيرتزر إن تل أبيب حليف للولايات المتحدة ولكنها حليف يسير في الاتجاه المعاكس، وإن ذلك يعني أن تل أبيب باتت تشكل مشكلة بالنسبة لواشنطن.

المصدر: تايم+كريستيان ساينس مونيتور+واشنطن بوست

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫30 تعليق

  1. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم

  2. لما يا عرب تحلوا مشاكلكم مع بعض وتتحدوا بعدها تعالوا حاسبوا اوباما العقل زينا في الفترينا على قول فاتيما

  3. من يضع امله في غير محله بالطبع سيخيب
    اوباما موظف اميركي بدرجة رئيس
    من هو الخائب الذي وضع امله في موظف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. حتى ولو لم يكن موظف وكان قادرا على التغيير فلا يجب ان نضع فيه امل لانه بالدرجه الاولى عدو للاسلام

  5. والله أمّي كشفته من أوّل مرّة, فعلاالأسم واللون مايهم, هو لو مو على مزاجهم مايخلّوا أصلاً

  6. ايها الاخوة احكوا عدلا .. كيف تريدون منه ان يكون مع العرب والمسلمين وكل هذه الخطط بالارهاب والتفجير والقتل موجودة عندهم وفي بلادهم ..
    هم ما أعطوه فرصة لكي يقف بجانب الدول العربية .. خذلوه بتصرفاتهم هذه

  7. من يضع امله في غير محله بالطبع سيخيب
    اوباما موظف اميركي بدرجة رئيس
    من هو الخائب الذي وضع امله في موظف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    منقول عن الأخ فريد قرنقاوي حمداًً لله على عودتك بالسلامة .

  8. قبل ان نسأل امريكا وغيرها ان يدعمونا ونتهمهم بالوساخة علينا أن ننظفف أنفسنا ونتفق ونتحاور فها الفلسطنيين منقسمين في السلطة وفي المدن والأحياء وحتى في البيت الواحد .. طالما اننا مختلفين فلن يتطلع علينا أو يدعمنا أحد؟؟ نظفوا أنفسكم أيها الفلسطنيين وأتقوا الله وتكونوا من المنتصرين !!

  9. أولاً تحية للجميـع ..
    ـــــــــــــ
    أوباما جيه عندنا فى جامعة القاهرة وبدء خطابه بتحية الإسلام :
    “السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة”، ومن بعدها هلل جميع الحضور ومُعظم الوطن العربى وقالو أوباما رجل السلام وهو إللى هيحل القضية الفلسطينية !! وفاتت سنة بعد خطابه ولا جديد !!
    _________________________________________________
    أوئيد رأى القارئ Sami
    ولكن …
    بعد حذف كلمة “الفلسطينين” وإستبدالها بكلمة “العرب” ..
    لأنهم ليس هُم وحدهم المنقسمين وليلزمهم إتحاد !
    أعتقد إن الكلام للعرب ككُل وللشعوب أيضاً
    جميعنا يلزمنا إتحاد …
    تحياتى..
    _________________________________________________
    لمحت تعليق لأخى الأستاذ فريد قرقناوى..
    وحبيت أقولة حمد الله على سلامتك، وربنا يطمنا عليك ..

  10. يعني ماذا تنتظرون من اوباما و زعماءنا انفسهم غير قادرين على فعل شيء اوباما غير الكثير من سياسات الابيض و انقص نوعا ما الدعم المطلق لاسرائيل و غير صورة المسلمين في امريكا و هو غير قادر على اجراء تغييرات جدرية لانه الوم لا يحكمها الرئيس لوحده بل الكونغرس له دور كبير في الحكم و الحزب الديمقراطي هو اكبر مولاة لاسرائيل من الجمهوري نفسه

  11. السيد بارك ابراهيم أوباما رجل حيادي ومحترم وأنا أحبه بصراحه رجل ونعم الرجال أعطوه فرصة فهو ليس مجبور أن يحقق السلام في فلسطين لأن فلسطين
    دولة عربية وليست أجنبية
    دولة شرقية وليست غربية
    لاتلوموا باراك لومو قادات العرب ال ع ف ن ة وعلى راسهم مبارك وبشار
    ولاموشاطريين بس بالحكي …..

  12. اخي العزيز فيب احمد
    وانا اؤيد تعليقك بالكامل الرئيس الامريكي يعمل لتحقيق امال و مصالح الشعب الامريكي و لوبياته الفاعله و خاصة اللوبي اليهودي
    سذاجه حقا” لو اعتقدنا انه تهمه امال العالم الاسلامي
    تحياتي لك اخي احمد
    ابو الاصول و الذوق

  13. إزايك يا مُصطفى ؟ كيف حالك ؟ إنشالله بخير..
    على فكرة يا مُصطفى أنا بتعليقى الأول ما أقصُدش إنى بحمل باراك اوباما حل القضية الفلسطينية ولا بسخر منه ! لأ أنا يمكن بسخر من لقادة العرب إللى حملوة حل القضية الفلسطينية ووقفوا عاجزون وكانهم مالهومش لازمة ! ونفس الشيئ إستغربت لما الناس صدقتة إنة هيعمل حاجة !
    أعتقد إن الحاجة ما بتتعملش بالكلام ولا بالخطابات يا مُصطفى ..
    لإنى مؤمن يا مُصطفى إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ..
    والقوة دى المفروض تكون فينا إحنا يا مُصطفى، وإزاى هتبقى فينا ؟؟
    لما نتحد ونكون 400 مليون عربى قصاد إسرائيل وإللى وراها
    وعلى رأى المثل “الكتره تغلب الشجاعة” ..
    مسائك سعيد يا حبيبى ..

  14. خيبة أمل الشعوب الإسلامية فيه !!!!!!
    هل كنتم تعقدون عليه امالا؟؟
    شخصيا لا ولايهمني

  15. أسف امين عزيزي كلامك صحيح هو حسين الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الامريكية أصل التعليقات ألي فوق نرفزتني شوية كلها تعليقات من ناس يتكلمون بأسم الدين وفلسطين وهم جالسين في الدول الغربية ولاحاسين بحاجة أسف أمين ….
    _______________
    vip ثواني ….

  16. والله عسل يا مُصطفى 🙂 ..
    وليه ثوانى ! خُد راحتك يا حبيبى هستناك ..
    بس ما تّطولش !

  17. أحمد حبيبي أنا بخير طول مني شايفك احمد أنت تعرف جيدا أني لاأقصدك اني اقصد المنافقين ألي يتكلمون في أسم فلسطين وهم في برطانيا وألمانيا ومش حاسيين في حاجة أنا بقصد الناس ألي يسبون مبارك ويمدحون ببشار انا أقصد الناس المنافقة انا كلمتك في الموضوع ده وأنا أقصد الشخص الي كلمتك عليه قبل كم يوم …
    على العموم أنا أقصد نفسي ولا أقصدك … عامل أيه يارب بخيررر ..؟؟

  18. أحمد حبيبي أنا بخير طول مني شايفك احمد أنت تعرف جيدا أني لاأقصدك اني اقصد المنافقين ألي يتكلمون في أسم فلسطين وهم في برطانيا وألمانيا ومش حاسيين في حاجة أنا بقصد الناس ألي يسبون مبارك ويمدحون ببشار انا أقصد الناس المنافقة انا كلمتك في الموضوع ده وأنا أقصد الشخص الي كلمتك عليه قبل كم يوم …
    على العموم أنا أقصد نفسي ولا أقصدك … عامل أيه يارب بخيررر ..؟؟
    02
    🙂
    أحمد أنا رايح حبيبي يومك سعيد …
    نحذير الموضوع لا يوجد فيه علامة زرقاء …

  19. أوباما وبوش وجهان لسياسه واحده !
    الفرق أن بوش يقول ويفعل ويعلن علانيه كرهه للمسلمين أما أوباما فهو مثل الثعلب ينفذ نفس السياسه بطريقه مختلفه ( حلو لسان قليل إحسان ) !

  20. على نور حبيبي امين …
    أبومساعد سلامي لك عزيزي عساك بخيرر …
    سلاااااااااام أحمد ….
    سلام أجمعين ….
    سلااااااااااااااااااااااااااااااام 🙂

  21. هلا حبيبى مصطفى شلونك
    شعندك سهران خلصت الامتحانات
    إترك النت ترا كلام فاضى ما ينفعك شوف دراستك أحسن

  22. وإنت من أهل الخير مُصطفى ..
    وعلى فكرة أنا رديت عليك فى موضوع (أقبح كلبة) علشان أتفادى عدم وجود العلامة الزرقا هنا !!
    تصبح على خير يا حبيبى ..

  23. واللهى واللهى اللذى لااله الاهو ولا اوباما ولا بوش هيقدرو يصلحو العرب لماذ لان الاصلاح لو لم يكن نابع من دخلنا وخريه فكرنا وكد علرقنا فانا ظالموا انفسهم ولان تلرضا عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم فيا رعات الابل والبقر من سادة الدول العربيه قولو كما قال سيدنا عمر بن الخطاب ان هذا الدين جعلنا من رعات من الابل والغنم الى سادة للامم والدول فايا رعات البقر انصتو الى رسول الله والخلفاء الرشدين وكما قال صلى الله عليه وسلم الامام ضامن والزعيم غانم مش هاثقل عليكم ونما اقول اللهما من ظلم اريه نار الدنيا قبل نار الاخره وسلام على عواد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *