يتوقف عدد من المراقبين الفرنسيين عند سيل المعلومات المتقاطرة عن استعدادات إسرائيلية لـ«ضربة في المنطقة» تتقاطع مع سوابق حصلت قبل كل مغامرة عسكرية إسرائيلية. ويسرد هؤلاء «المحفزات على الحرب» التي تلوح أمام المسؤولين الإسرائيليين، وهي ثلاثة:
1ـــــ سياسي داخلي مرتبط بالمأزق الدبلوماسي الذي أوجدت إسرائيل نفسها فيه.
2ـــــ عسكري نفسي مرتبط بالإحساس لدى المواطن الإسرائيلي بتراجع قوة الردع لدولته، فيما لا تكفّ الصحف عن نشر التحقيقات عن «تسلح حزب الله» .
3ـــــ جيواستراتيجي إقليمي يتوافق والتوتر المخيم على الملف النووي الإيراني.
يرى خبير عسكري فرنسي أنه «في كل مرة لا تنظر تل أبيب في عيني باريس تكون على أهبة للقيام بحماقة»، «وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بلبنان».
ورداً على سؤال لـ«الأخبار» عن رأي باريس بـ«طبول الحرب التي تسمع على الحدود الجنوبية للبنان»، ذكّر برنار فاليرو، الناطق الرسمي لوزارة الخارجية «بما حصل قبل شهرين ثم بعد ذلك بشهر»، في إشارة إلى الحديث عن تهديدات إسرائيلية للبنان نسبها إلى فضاء «الشائعات» واستطرد بأنه إذا وجدت مشاكل عالقة فلا يمكن أن تحل عبر التهديدات.
وعرض فاليرو موقف فرنسا القائم على احترام حدود لبنان وسيادته واستقلاله، إضافة إلى انخراط فرنسا في قوات اليونيفيل، وهو أفضل دليل على رغبتها في العمل على البحث عن السلام والتهدئة.
أما بصدد خرق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية، فأوضح فاليرو أن «الوزير سبق أن أعطى رأيه بالأمر»، وأن موقف فرنسا معروف. إلا أن الناطق الرسمي لم يستطع إلا التطرق ـــــ ولو مواربة ـــــ إلى سوريا، مع أنها غير معنية بالسؤال؛ إذ شدد في سياق توضيح موقف وزير الخارجيّة الفرنسية برنار كوشنير على أنه «توجه إلى بيروت ودمشق» وأنه مستعد للمساعدة.
وأوضح أحد المراقبين أن باريس تربط بين ضبط الحدود السورية اللبنانية وتحليق الطائرات الإسرائيليّة، وهو ما يمكن أن تفسره تل أبيب بأنه ضوءٌ أخضرٌ من الدولة التي تشارك في أكبر قوة في قوات حفظ السلام. وعشية عودة باراك من واشنطن حيث اجتمع إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن، إضافة إلى مستشار الأمن القومي جيمس جونز وبعض العاملين في أجهزة الاستخبارات في الإدارة الأميركية، يرى المراقبون أن «الحمامة باراك» واقع بين سندان تعنت اليمين في الانفتاح على سوريا تخفيفاً للضغوط في الملف الفلسطيني ومسألة الحصار وبين مطالبة أفراد حزبه بتحريك العملية السلمية.
ووصلت الضغوط، بحسب بعض المصادر هنا في باريس المتابعة لـ«حملة الضغط على الدولة العبرية لتغيير سياستها»، إلى حد تهديد الوزيرين يتسحاق هرتسوج، وأفيشاي برفان اللذين ينافسان باراك على الزعامة بالانسحاب من الحكومة. من هنا، يرى البعض أن باراك يرأى أن «نافذة تحريك الوضع قد تكون مفتوحة» باتجاه الجبهة الشمالية، وخصوصاً أن بعض المحللين يرون أن إسرائيل تستطيع «تفهّم» صعوبة ضرب إيران في المرحلة الحالية، إلا أنها لا تستطيع «إبقاء خطر حلفاء إيران على حدودها الشمالية»، إضافة إلى أن باراك الجنرال الذي تصفه الصحف الإسرائيلية بأنه من ألمع رجال جيشها «له ثأر لم يأخذه من لبنان».
من هنا، تفسير العودة إلى الحديث عن «مخازن المتفجرات» التي اكتُشفت في نهاية السنة الماضية وإعادة الحديث عن «خرق فاضح للقرار ١٧٠١» جنوبي خط الليطاني ونشاط حزب الله في القرى الحدودية، وكل ما يدل على إعداد نفسي للمواطن الإسرائيلي.
ويتوافق عدد من الخبراء على أن «حرباً خارجية اليوم» يمكن أن تنقذ الجبهة الداخلية الإسرائيلية المتمزّقة بين اليهود الشرقيين والغربيين والتغطية على عدم القدرة على التحرك لوقف النشاط النووي الإيراني. ويتوقع الجميع أن تتجاوز الضربة في حال حصولها الجنوب اللبناني وتطال معظم المرافق الحيوية في بلاد الأرز، ولا سيما محطات توليد كهرباء وجسور ومحولات الهاتف والمطارات وتقاطع الطرق. ويلاحظ المراقبون أن باراك طالب الأميركيين بزيادة كميات القنابل الموجهة المخزنة على الأراضي الإسرائيلية تحت تسمية «السرب ٣١ للتموين» التي يحق لتل أبيب استعمالها استناداً إلى اتفاق جديد مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقد لوحظ أيضاً، بحسب غير مصدر عسكري مراقب، تنفيذ عدد من عمليات الشحن من طريق مطار بيزا الإيطالي لكمّيات من قنابل بلو ١١٧ المخصصة لضرب الملاجئ، ويمكنها أن «تفلح المرافئ اللبنانية وتخربها»، بحسب تعبير أحدهم. وفي هذه الأهداف الأخيرة رسالة موجهة إلى «الراغبين بكسر الحصار عن غزة»، إذ حسب قول دبلوماسي عربي في باريس، فإن تل أبيب تعرف أن «القوى الناشطة في لبنان أدت دوراً كبيراً في الإعداد لحملة البواخر» وإن كانت تركيا في الواجهة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. يا دلي على هالخبرية ؟؟
    حرب على الابواب ؟؟؟؟؟؟؟؟
    يا ربي يا لبنان هالبلد الصغير الطفل مندور ع الحروب و الخراب
    ما بيطلع من حرب بيفوت بحرب تانية
    و الله تعب طائر هالفينيق من نفض الرماد
    صارو قاتلينو الف مرة
    ارحموه ..حنو عليه هالبلد الآمن شو بعد فيه ما اخدتوه و ما خربتو و ما بكيتو اهلو دم و دموع ؟؟؟

  2. يعني عن جد اسرائيل كيان فوق القانون
    كل ما لاقت حالها بمأزق بتشن هجوم و حرب على لبنان و على شعب غزة
    طيب شو السبب…. محاولات كسر الحصار
    طيب ما هنن عم يناقشو الموضوع..و ناوين خير
    و لا ما بدهم تدخل خارجي ؟؟؟؟؟
    يعني معلش يكون عندون قنابل بتهد حتى الملاجئ..هاد قانوني ؟؟

  3. تعالوا ………نحن بانتظاركم….ليس لدينا اسلحتكم ولكن لدينا نصر الله….وان عدتم عدنا…لن تعيشوا لتندموا على هذه الحرب هذا وعد الله ..اسرائيل ستزول من الوجود ان شاء الله..

  4. ان الحرب ع لبنان لن تكون نزهة كما يعتقد الغرب سيمااااااااا الاسرائلين
    زوالكن ع ايدينا انشالله
    وانشالله رح نفوت ع قلبكن وندخل فلسطيييييييييين يا حسالة وزبالة اوروباااااااااااااااا

  5. حلا ما تخافي هههه
    عنا رجال بياكلو الصخر وبينشاف حال فيهن لان رمز القوة والشرف وعزة النفس ربي يحميهن وينصرهنا ع اعادائنااااااا واعداء الاسلام والمسيحية الشرفاء

  6. 3oroba ana b2aydik belnesbe la lsayed hasan nasralah,bas min alik ma 3enna asle7a metlon?ne7na 3nna asle7a w betsir a2wa bel2imen bel2ard w7eb lchahede fi sabila,bas hene bela 2ard w bela imen w b5afo ymoto leano 3arfin masiron,ela jehannam w be2s lmasir

  7. طبعا اخ دادو معك حق…فمجرد ان نذكر اسم السيد نصر الله نكون قد اشرنا الى كل هذه المعاني التي ذكرتها,فالمقاومة في لبنان غنية عن التعريف فالكل يعرف الس المستودع فيها والكلام يعجز عن التعبير لذلك نختصر لان القيمة اعمق واكبر من اي كلام.

  8. ya 7awla wala kowata 2ila bilah al 3aliy al 3azim sho 7arab 3ala lebnin wala 7aram kilo lebnin 2ad namli ya3ni 3anjad 7aram tayib kil 2ahlna hawnik 2ista8fer lah kil ma nisma3 hik sam3a bsim badana

  9. لا يوجد إنسان يتمنى الحرب والدمار ولكن إسرائيل شر لا بد منه !
    أتمنى أن تقوم الحرب ويتورط فيها الجميع وليس لبنان فقط لعل وعسى أن نخلص من هذا الذل الذى نحن عليه !
    والجبان أو الذى يخاف الموت فى ستين داهيه الله لا يرده !
    دول العالم صارت تضحك علينا ! يخبرونا أن إسرائيل ستعلن الحرب ويعرفون مسبقا وبترتيب معهم موعد الحرب ! ولا يفعلون أو يقولون شيئا مجرد تحذيرنا وكأننا ليس بشر نستحق الحياة أو الاحترام !
    ونحن بدورنا كالغنم عندما يهاجمها الذئب نتفرج من منا سيكون الضحيه وكل يقول يا نفسى !
    شعوب جبانه لا نستحق الحياة !

  10. الله اكبر …..بسم الله الرحمان الرحيم ( ونريد ان نمن على اللذين استضعفوا في الارض .. ونجعلهم ائمه ونجعلهم الوارثين ) صدق الله العظيم.
    في حرب ؟؟؟؟؟ أهلا” أهلا” ….. سيرون مفاجآت لم يحلمو بها قط …. فعندنا وعد الله ونصرالله …. يعني الكيان الصهيوني مستعجل على نهايه الدوله العبريّه….. ان شاء الله ستكون مقبرتهم في لبنان وفي كل بلد فيها مواطن شريف ومقاوم.

  11. DO U UNDERSTAND THAT GUYS SO DONT BE ANGRY ARABS ARE NOT ……SO LET ISREAL TO TAKE THE LAND YEAHHH YALLAH MO SHOFITO KALIB KATAR JAY LI ISREAL O FADAHOH EL YAHOOD E YALLAH KHALI LI YAHOOD EY 3ISHOOO O KAFA NIFAK

  12. sabah alkeir aela al hulwiin wa al shurafaa

    Albidoser
    i agree with your opinion and Vivie you as a bold Arabic man

    lebnanieh min Sydney
    i like you because you are Lebanese, and i like all honest and respecting Arabic people

    wa in shaa Allah alnasur lilaerab

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *