تناقلت وسائل الإعلام أمس خبراً سورياً “نادراً”، مفاده أنّ الرئيس السوري بشار الأسد قد “وعد السوريين بإصلاحات سياسية في بلاده”.
أما الحكمة في شعور الأسد ب”ضرورة الإصلاح”، فهي ما سماها ب”الأحداث التي قامت في تونس ومصر واليمن، التي أتت بحقبة جديدة في الشرق الأوسط”، حسب تعبيره.

“صح النوم..الكلام ده مش اليوم”. هكذا سيرد عليه الشارع السوري، كما يرد الشارع المصري بذات الكلام على ديكتاتوره اليوم.

في خطاب القسم الرئاسي الأول الذي ألقاه في 17 تموز 2000، تحدث الأسد الثاني إلى السوريين بلغة “الفيلسوف”، فتفلسف في “الحاجة الماسة” إلى “تفكير إبداعي جديد”، وإلى “النقد الضروري البناء”، و”الشفافية الضرورية”، و”الديمقراطية”، و”العدالة الإجتماعية”، و”الوحدة والحرية والإشتراكية”، فضلاً عن “حقوق الإنسان”، وسوى ذلك من المقولات الكبيرة التي لم تخرج، حتى اللحظة، من حدود “بيع” الكلام والشعارات للناس، دون أن تحدث أي تغيير فعلي ملموس في سوريا.

فأين اختفت وعود الرئيس الشاب “الموعود”، التي أعلنها للسوريين إبان وراثته للسلطة “ديكتاتوراً خلفاً” لأبيه، في العاشر من تموز سنة 2000؟
مع أية رياحٍ طارت “إصلاحات”(ه) التي قال فيها كلاماً كثيراً، دون فعل أي شيء على أرض الواقع؟
أين طار “ربيع دمشق”(ه)، الذي وعد به السوريين ب”سوريا خضراء جديدة مختلفة”، كما أعلن ذات دمشق؟
أين طار “مجتمعه المدني”، الذي وعد به السوريين في ربيعٍ ولد ميتاً، والذي سرعان ما سقط في خريفٍ طويلٍ، لا يزال مستمراً حتى اللحظة؟

لماذا لم يصلح الرئيس الشاب كل ما أفسده والده و”حركته التصحيحية” و”بعثه الصحيح”، كما وعد السوريين ب”إصلاحات لا بدّ منها”، عند الأول من مجيئه إلى كرسي السلطة؟
لماذا داس الرئيس على الدستور السوري وفصّله على مقاسه، وذلك بتعديله الفقرة الخاصة بعمر الرئيس، لتمكنه من قيادة الجيش و”انتخابه” لرئاسة الجمهورية، وذلك بموجب “مرسوم تشريعي”، صدر غصباً عن أنف السوريين، وبرلمانهم الذي لم يخرج من كونه “ديكوراً جمهورياً” تحت الطلب؟

ألم يترفع حضرة الديكتاتور بقدرة “مرسومٍ قادر”، بين ليلةٍ وضحاها، إلى رتبة “فريق”، وهي أعلى رتبة عسكرية في الجيش السوري، علماً أنه كان يحمل في يناير 1994 رتبة ملازم أول؟

أين اختفت وعوده التي قطعها مع “أكراده”(ه) بعد تسلمه للسلطة وخصوصاً بعد الإنتفاضة الآذارية التي انطلقت شرارتها من قامشلو في 12 آذار 2004، وانتشر غضبها في جميع المناطق ذات الغالبية الكردية، مثل عفرين وكوباني وديريك وعامودا ودرباسية، وسقط فيها ما يقارب الأربعين شهيداً؟

أين هو تمثيل الأكراد رسمياً في سوريا الممنوعة عليهم منعاً باتاً، ثقافةً وإجتماعاً وسياسةً واقتصاداً، طالما هم يكوّنون “جزءاً أساسياً من النسيج الإجتماعي والحضاري السوري”، بحسب كلمةٍ له خطبها في أكراد(ه) الغاضبين، بُعيد انتفاضة قامشلو ربيع 2004؟

أين هو الإصلاح السياسي والإقتصادي الذي قال أنه سيركبه للعبور إلى “تصحيح سوري جديد”؟

منذ “عقدٍ ضائعٍ” من وراثته للسلطة خلفاً لأبيه، تسير سوريا من سيءٍ إلى أسوأ، وتنزلق من خرافةٍ سياسية إلى أخرى، وتخرج من “ربيعٍ كاذبٍ” لتدخل إلى آخر: كل شيءٍ في سوريا، خلا الحقيقة الديكتاتورية، ليس إلا “كذباً”، أو “حقيقةً غائبةً” مؤجلة، إلى أن يشاء الديكتاتور.

حالة الطوارئ والأحكام العرفية المفروضة على البلاد منذ الثامن من آذار 1963، دفعت بسوريا في ظل حكم الأسد الثاني إلى المزيد من “الطوارئية” والأحكام العرفية، والمزيد من القمع والإرهاب المنظم، ناهيك عن تضييق الخناق على الحريات، وإقصاء كلّ رأي خارج على قناعة الرئيس وإيديولوجية حزب الرئيس ومصلحة عائلة الرئيس.

سجون نظامه القمعي امتلأت بخيرة أبناء الشعب السوري بكلّ أطيافه وقومياته وأديانه وطوائفه، من معتقلي الرأي والضمير، فقط لأنهم ينادون ب”سوريا للجميع”، و”سوريا من الكل إلى الكل”، ولأنهم يركبون آراءاً وقناعات لا تشتهيها رياح ديكتاتوريته.

بحسب منظمات عالمية مناهضة للتعذيب، تعتبر سوريا واحدةً من أكثر الدول التي تمارس التعذيب بحق السجناء، فضلاً عن ممارستها الإرهاب المنظم ضد الشعب، عبر أجهزتها الأمنية الكثيرة، كالأمن العسكري والأمن السياسي وأمن الدولة، وسواها من المؤسسات الأمنية الأخرى المختصة في صناعة الإرهاب الموجه، ضد الشعب وكلّ من يخالف النظام.

تقدّر بعض المنظمات الحقوقية السورية والعالمية، عدد السجناء المفقودين في الثلاثين سنة الماضية فقط من الديكتاتورية الأسدية، بأكثر من 17 ألف سجين.

أما عن الدَوس على حقوق الإنسان والحريات في سوريا، فحدث ولا حرج. موضوعة حقوق الإنسان والحريات، هي آخر ما يمكن أن يفكر فيها نظامٍ ليس له إلا أن يقمع ويحظر ويمنع.

هذا هو سلوك النظام السوري، طوال تاريخه الحافل ب”قتل” الحريات والحقوق، إذ يمتهن القمع “بلا قناع”، حسب توصيف الهيومان رايتس ووتش، ويمارس المنع بلا حدود، ضد كل ما يمكن إدراجه تحت حقوق الإنسان وما حواليه.

فعلى الرغم من الوعود الكثيرة التي قطعها مع الشعب السوري بدفع سوريا نحو المزيد من الحرية والديمقراطية ولإصلاح السياسي والإقتصادي، إلا أن عقداً كاملاً من حكمه الفردي المحكم على سوريا، أثبت ديكتاتور دمشق للسوريين أنه عاجز تماماً عن تحقيق أية إصلاحات حقيقية جذرية هيكلية، في ظل قيادته الخارجة عن كل حكمة، لأنه يعلم علم اليقين إنّ أية محاولة للأصلاح الحقيقي، إنما هي “مقامرة سياسية” سيدفع هو ومن حوله من حرسٍ قديمٍ وجديد ثمنها غالياً. إذن، أية محاولة نحو “إصلاح” سوريا، ستحرك الشارع السوري، دون أدنى شك، إلى المطالبة ب”إصلاح” كرسيه أولاً، الذي جاء إليه بالوراثة، رغماً عن أنف السوريين.

لكنه الآن..والآن فقط، بعد الطوفان التونسي والقيامة المصرية، وسقوط الديكتاتوريات العربية، في الشوارع والساحات، التي حوّلتها الجماهير العربية الغاضبة، إلى “غرف عمليات” لإدارة “حكومات إنتقالية” أو “حكومات إنقاذ وطنية”، طلع علينا الرئيس الأسد “ديمقراطياً جداً”، و”مفكراً إبداعياً جداً”، ليتحدث لنا نحن السوريين الذين شبعنا كلامه الماضي، عن “ضرورة الإصلاح” وركوب موجة التغيير التي ستدخل الشرق الأوسط حقبة جديدة لا محال، كما قال.

“صح النوم..الكلام ده مش اليوم”، على حد تعبير الشارع المصري الغاضب الآن، والمصّر على تحرير مصره من قبضة الديكتاتور.

صح النوم يا حضرة الدكتور الديكتاتور، فقد فاتك “قطار الإصلاح”، كما فات بن علي من قبل، ويفوت الآن على مبارك.

الأسد، بعد شهادته(السرية بالطبع) على ما شهدته كلٍّ من تونس ومصر، يحاول على ما يبدو اللعب مع الشعب السوري، في الوقت الضائع، قبل أن يبدأ هذا الأخير لعبته الأخيرة معه، ويضربه ضربته القاضية: ضربة السقوط الأخيرة.

بعد تصديق الأسد لغضب الشعبين التونسي والمصري، الذَين أقاما الدنيا على الثنائي الديكتاتور بن علي ومبارك ولم يقعداها، لا بدّ وأنه سيصدق الآن، شعبه السوري أيضاً، الذي سيواجهه يقيامةٍ قادمة، في القريب العاجل من سوريا الغضب القادم.
على بعد أيامٍ ثلاث فقط من الغضب المصري المشتعل الآن في شوارع مصر، سيكون السوريون وديكتاتورهم في دمشق، على موعدٍ مع يوم الغضب السوري المعلن في الخامس من هذا الشهر.

صدق ديكتاتور دمشق المزرعة، حين صدّق الشوارع العربية الغاضبة التي تحمل الآن على أكتافها “شرق أوسط جديد”، بحكومات وبرلمانات جديدة، في زمانٍ وعالمٍ جديدين. ولكن الذي يجب أن يصدقه أيضاً، هو أنّ لا فرصة له ولأخوانه في الديكتاتورية، ولا نصيب في القادم من هذا الشرق الأوسط الجديد، إلا الهروب: الهروب إلى خارج التاريخ أو دونه.

هو، صدّق حقبة الشوارع الجديدة، الآن، ولكن القادم من الشوارع، وتواريخها، لن يصدّقه.
هو، صدّق الشعب الآن، ولكن الشعب لن يصدّقه.
هو، اقتنع الآن بغضب الشعب، ولكن الشعب لن يقتنع به.
هو، يعترف الآن بالشعب، ولكن الشعب لن يعترف به.
هو، يخاف الشعب الآن، ولكن الشعب لم يعد يخافه.
هو، يرضخ للشعب الآن، ولكن الشعب لن يرضخ له.
هو، يتنازل للشعب الآن، ولكن الشعب لن يتنازل له بعد مصر الآن، وما قبلها من تونس.
هو وعد الشعب الآن بالإصلاح، ولكن الشعب لن يعده إلا بالسقوط.
هو يلعب الآن مع الشعب، في الوقت الضائع، ولكن الشعب لن يلعب معه، إلا في وقت الشارع.

سوريا تعيش الزمن الضائع منذ أكثر من أربعة عقودٍ، وذهبت فيها ولا تزال، من ضياعٍ إلى ضياع.
لا وقت للسوريين، الآن، مع وقت الديكتاتور الضائع.
الآن، حان وقت الشارع.
هوشنك بروكا

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫31 تعليق

  1. و نتوما واش من مرقة الي حرقتلكم شواربكم !!!
    دبر راسه اااا سيدي … و شعبه هو الي يعرف الحالة الي رام عايشين فيها
    ادا راهم عايشين لاباس الحمد لله و بدوام الحال .
    و ادا ماهمش عايشين لبااس هما الي يهدروا و لنتوما علاش ??!!!!

    نورت راكي حاطة سورية فراسك … حابتهم خرجوا بالسيف !!!

  2. انا مواطن سوري مثل اي مواطن عادي لا انتمي لاي حزب و لا لاي جماعة و اللذي اراه في سوريا من المعيشة فان سوريا هي ارخص دولة بالنسبة للمعيشة بكل اشكالها و المواطن السوري عايش بالف نعمة و اللذي يدعي بالبطالة و قلت العمل فهو( تنبل)لانه هو لا يحب العمل و بالنسبة للسياسة الخارجية يكفينا ان حكومتنا لن و لم تصافح الايادي الاسرائيلية اللتي تحاصرنا و تحاصر اقتصادنا هي و امريكا و مع هذا فان الجميع في سوريا ياكل و يشرب كل شي موجود بسوريا الا شغلة وحدة و هي عدم الاستقرار اللذي يدعي اليها هؤلاء اللذين يدعون للتظاهر فتاكدوا انهم عملاء لاسرائيل و ان خرجت هذه المظاهرات تاكدوا ان 95% من الشعب السوري و انا واحد منهم سيخرج ليساند الرئيس بشار و اقول هذا عن كل قناعة

  3. هوشنك بروكا)))) الأخ كردي

    اتضحت الأمور المسأله مسألة قوميه لستم ضد السيد الرئيس أنتم ضد العرب السوريين جميعا
    وفي احداث القامشلي كان الأكراد يحاولن قتل مواطنين عرب سوريين عزل كم من الضباط السوريون اصيبو في تلك الاحداث يريدون دوله مستقله معروفون الكراد بهذا الشيء ولانك تضع حدا لفتنتهم سيثورون عليك ياسيدي الرئيس

    نورت ,,,ماذا تقصدين بنشر هذه المقالات
    ولماذا التدقيق على الشارع السوري لا أفهم
    وفي المقابل نحن هنا نعيش في سوريا ونمارس حياتنا اليوميه اخوه وقلب واحد
    لن تفلحوا بشيء وغدا سنصلي الجمعه لنرفع ايدينا للسماء ندعوا بحفظ سوريتنا وقائدها سندعو الله ان يحميه لنا ذكرا وفخرا لكل مواطن سوري
    بدمي افديك ياسيدي الرئيس

  4. تعيش سوريا و نحن مع الأسد
    سوريااحسن من غيرها و كل بلد تختلف عن الأخر و كل نظام ليس كغيره
    و انا برأي اسوء نظام هو المصري و لا بد من رحيله حتى يرتاح شعبه
    اما النظام السوري له خصوصية لا يمكن ان يشبه بغيره

  5. الرئيس السوري بشار الأسد قد “وعد السوريين بإصلاحات سياسية في بلاده”.
    hehehe , the best joke i ever heard,
    mr rabbit…you should leave to jeddah now by your self,or just wait ,your ppl’s will do,and this for sure

  6. شعب سوريا غير كل شعوب المنطقة..شعب سوريا ملتف حول قائده الدكتور بشار الأسد ولسنا كغيرنا لأن بشار ليس كغيره ايضاً من الرؤساء العملاء لأمريكا واسرائيل .
    بشار قائد منفتح ويهتم بشؤون بلده وشعبه.
    لتخسأ كل المحاولات التي تحاول النيل منه عبر أية سيلة كانت.

  7. كل هذا الشئ يحصل هو سبب فشل لأسرائيل وأمريكا بحروبها العسكرية اللي بتفوت عليها وما بتعرف كيف تطلع منها طبعا بمصر وتونس كان الامر حقيقي وبدافع شعبي مية بالمية والله محييهم بس بسوريا مؤامرات اسرائيلية وامريكية والشعب لح ينتفض كما عودكم ضد هؤلاء المخربين وأخيرا سوريا الله حاميها

  8. شو هاكلام الفاضي هاد
    صار الي بيسوا والي ما بيسوا بدو ينظر علينا مينو هاد كمان هوشنك ؟

    هزلت والله
    بشار الاسد تاج راسك وراس كل عيلتك
    كلنا مع الاسد

  9. من حق كاتب المقال انو يعبر عن رايه واتمنى من الجميع احترام الاراء انا سوريه وكنت من فتره لا افتخر لا بسوريتي ولا بعربيتي لاني حسيت فيها بالذل والاهانه وانا وحده من اللي نظام الاسد الماضي الاب يعني قتل لي والدي لان كان شريف وقلبه عا البلد يعني اذا في حدا لازم يحقد على العائله كلها بيكون انا بس انا حابه قول كلمتين بشار الاسد اول ما اجا كنت اكرهه كره العمى ومتل الكل المقموعين كان لازم اخرس بس ومع الاشهر بدا يتضح انو الشب داخل بروح جديده واللي درسه ببريطانيا كان عم يحاول يطبقه وفعلا كلنا والعرب كللون شافوا انو سوريا بدت تدخل مضمار الحضاره ولو ببطء ودعوني اقول بطء شديد بس لا تنسوا انو بشار لما استلم الحكم استلمو خربان داخليا لحد الدمار وخارجيا فور استلامه كل الدول الغربيه والعربيه حاربتنا اذا بتذكروا ونبذونا وحاولو بشتى الطرق تدميرنا بس بشار التف عا الموضوع من الخلف وبحركات قمه بالذكاء اخرجنا من دائره النبذ وعدنا الى الساحه العربيه والعالميه بكل قوه لا يمكن نكرانها وسحب القوات اللي كانت في لبنان بتوضح حسن نواياه ومسيرته القويه والسلميه واصبحنا نعد بنظر كثيير من الدول الاوروبيه اهم محور للسلام في الشرق الاوسط رغم كل المحاولات لتهميشنا ، يا جماعه نحنا مرينا بظروف سياسيه ومؤمرات غايه في الصعوبه وهاد اللي خلانا نتاخر بعجله الاصلاح السياسي الداخلي برايي لان ما كان ممكن لبشار يحارب داخليا وخارجيا فساير الوضع الداخلي لحتى انتهى من الوضع الخارجي وهو من فتره يعني من شي سنتين قبل هذه الاحداث كلها بدا فعلا خطوات مهمه في الاصلاح الداخلي واقاله الكثيرين من النظام الماضي الفاسد ولكن طبعا ما زال هناك الكثير الكثير ليفعله وانا برايي شخص بهذا الذكاء السياسي وهذه الخطوات الثابته بالطبع واكيد اريده رئيسا لسوريه على الاقل في الوقت الراهن واتمنى عن جد نكون مثقفين وننظر للصوره بشكل كامل متل ما سردتها لانو في كتير ناس بتاخد اجزاء من الصوره ولا تنسوا انو نحنا عنا طوائف اكثر من اي بلد عربي يعني لو قررنا ننقلب عليه رح تتدمر سوريه تماما عن بكره ابيها لان كل الطوائف المنسجمه والمتلائمه واللي عايشه حاليا مع بعضها بهدوء ستطالب بجزء من الكيكه . يا اشقاءي العرب الاعزاء ويا حبايبي السوريين اللي مو عاجبهون الوضع الداخلي انا معكون انا مو عاجبني كمان بس اذا نظرتو للموضوع كما سردته لكم سترون انو مو الحق على بشار هي تراكمات مصيرها الاصلاح لكن حبه حبه ولا تستحق تدمير البلد وانا هاد رايي واحترم ارائكون كلكون

  10. أخواني الأحباء

    أجد الخوف والرعب الشديد يكمن في ثنايا بعض الحروف والكلمات من يمدح في هالأنظمة المستبده .. وهم يعلنوا الولاء التام له

    .
    لقد سمعت حكايات من طبيب سوري عن اشياء لايمكن أن يصدقها العقل
    قمة الخسه والغدر …في بشر لاتعرف شئ أسمه الرحمة

    .
    والله لو سمع أحدكم هذه القصص .. لما أستطاع أن يدخل الطعام في فمه

    وسوف أحكي تباعاً بعض ما سمعت

    .
    .

  11. صدقت يا سراج وانا سمعت علي الحكام العرب ما تشيب له الراس وخاصه من ال سعود بس ربي بفرجها ويأخذهم أخذ عزيزا مقتدر قول أمين أتت من اهل الخير ولا آمنت تستجاب ان شالله

  12. تعيش سوريا و الشعب السوري
    نحنا مع القيادة نحنا قلب واحد لتعيش سوريا

  13. تحية الى الاخت الصادقة كماورد اسمها صاحبة الغرة المقصوصة واقول كلامك جميل جدا ومقنع ووطني وياريت لو كان مكان المقال الرئيسي لانه كلام مثقف ووطني خالي من الاحقاد والطائفية مع اعتراف بالاخطاء والمشاكل وتقييم كامل للمرحلة باشخاص مثلك يبنى ويصطلح الوطن وليس المنتهزون للفرص والراغبون بجزء من الكيكة والحاقدون على طوائف اخرى يسلم تمك اتمنى للجميع قراءة تعليقك القيم

  14. الحكاية الأولى ( والله على كل ما أقوله شهيد )
    1=
    إنه الأن صاحب مركز مرموق في دولة بعيدة عن دياره وأهله
    وكأن الله يعوضه بصبره على البلاء

    أنا أعتبره استاذي في القسم الكبير الذي يرأسه يحبه الجميع…
    أنسان هادي قمة الأدب والذوق والسبب إنه متدين وملتزم يعرف الله حق المعرفه فأنار الله طريقه ..لقد أحبه الله ..فإذا بنا جميعا نحبه
    من أول مرة تقابله فيه …. تجد محبة عجيبة تنزل في قلبك له

    .
    البداية …
    مرات قليله جلسنا سوياً بحكم عملنا …. وكنت أرى ملامح الحزن في وجهه …على الرغم من النور الذي يشع في وجهه

    .
    سألته يوماً …أراك لا تأخذ أجازة منذ 3 سنوات …
    فعلمت منه إنه منذ خروجه من موطنه لم يعد حتى الأن ….
    وتعجبت أن الأمر تعدى عشر سنوات

    وربط بين ذلك وبين علامات الحزن التي لاتفارق وجهه رغم ابتسامته الدائمه لكل من حوله .

    .. وفي يوما … لم ينتظر أني أسأله .. عن سبب حزنه

    فوجدته يقول لي … ما سوف أقوله لك …. لا أقوله إلا لمن أثق فيه
    واشعر بإخوته ومحبته

    وبدأ يذكر لي سبب حزنه ..

    وقال لي ….
    كنت أعيش مع أبي وامي واخواتي الثلاثة أخ عمره 14 وأخت كبيره عمرها 21 وأخت صغيره 6 سنوات
    كنت أقيم معهم وكنت خاطب لبنت عمي وأجهز حالي بعد شهور قليله للزواج والأنتقال الى بيت قريب من عملي
    وفي يوم وانا بالمستشفى
    أخبرني أحد أقاربي أن اسمي مدرج في المخابرات وأن هناك ملف لي في المباحث على إنني من جماعة الأخوان المسلمين والمعترضه على
    حكم حافظ الأسد … وإنه ربما يصدر أمر بالتحقيق معي أوالقبض علي …
    ونصحني بعدم العودة للبيت في هذه الأيام وان أحاول الخروج من البلد في أسرع وقت

    فأقمت عند أحد الأصدقاء وجهزت حالي للسفر بمساعدة الأصدقاء والمقربون ودفع مبالغ نقدية لتسهيل السفر …وفعلاً سافرت دون أن أسلم على أهلي وهم من طلبوا مني ذلك
    .
    .
    وبعد أيام حاولت الأتصال بأهلي للأطمئنان عليهم ….
    ولم كانت ترد علي سوى أمي …. وعندما أسأل عن أبي كانت تخبرني
    إنه خارج البيت مع أخوتك في زيارة لإحد أقاربنا مريض

    .
    وبعد يومين أتصلت ..وأيضا كانت أجابت أمي نفس الشئ

    وأحسست بشئ غريب ..وإن أمي المسكينة تخفي عني شئ

    فأتصلت بعمي والد خطيبتي … أسأله عن الأحوال وأطمئن

    فأخبرني بكل ما حدث بعد سفري مباشرة ..

    إن المباحث والمخابرات ذهبت الى البيت تسأل عني …..
    .
    وأختنق صوت استاذي وهو يحكي لي
    وعندها … بدأت أشعر بتغيير في ملامح وجهه … وكأن هموم السنوات طفحت على وجهه … وملامح الغضب في عيونه

    وكأني أمامي شخص أخر لا أعرفه

    .
    .
    لحظات وأكمل ما حدث

  15. أكمل لكم ما حدث … من على لسانه

    لقد دخلت زبانية الجحيم بقوة وغطرسة الى بيته وقاموا بتفتيش البيت وهم يصرخوا في وجه ابيه يسألون عنه …وكان الرد الوحيد … والله لا أعلم
    ولم أراه منذ شهر …

    لم يرحموا أمه وهم يتوعدونها بالويل إن لم تخبر عن مكان أبنها
    ولم تكن تملك إلا الدموع والبكاء .. وكان طفلها الصغير يحتضن أرجلها خوفا من هؤلاء الشياطين
    .
    وسألوا أخته واخيه … أجابوا والله ما نعلم وكانوا يرتعبوا من شدة الخوف

    كانوا يذدادو غيظاً وكأن صيد ثمين فلت من أيديهم …ربما حصلوا على مكأفأة عند القبض عليه ..أو الترقي ورضاء اسيادهم عليهم
    .
    المهم ..عندما أيقنوا بعدم وجوده بالبيت … سأل كبيرهم أخته وأخيه هل هو مختبأ في السطح ..فقالوا لا … فطلبوا منهما أن يصعد أمامهم على السلم الداخلي في البيت الى السطح ليفتشوا السطح

    وعندما صعدت الفتاه والشاب الصغير أمامهم على درج السلم
    وعندما وصلوا الى منتصف السلم

    قأموا بإطلاق الرصاص على ظهورهم .. أمام والدهما

    فسقطوا قتلى على الفور … وصرخت الأم وأغمى عليها

    وتجمد الأب في مكانه في ذهول لايصدق ما يرى ….

    وعندما حاول أن يمسك زوجته قبل سقوطها على الأرض
    صرخوا في وجهه
    فصرخوا في وجهه وأمسكوه من عنقه وطلبوا منه أن يهتف بأسم حافظ الأسد …
    وظل الرجل يردد ما قالوه …

    وتركوه وهو ينظر الى أبناءه والرصاص يخترق ظهورهم ورؤسهم

    ولم يتحمل الأب المسكين المشهد ….. ومات بعدها بيومين بعد أن فقد النطق

    (( أقسم بالله الشاهد علي وعلينا جميعا …. هذا ما سمعته من ذلك الطبيب
    ولا يمكن أن أصف حالي وقتها وأنا أسمع وكأن الرصاص يخترق قلبي وعقلي ))

    .
    سامحوني ………. لن أستطيع أن أكتب شئ الأن

  16. يا نورت .الم يبقى لديك الا اكراد ليكتبون عن شؤون الامه. هؤلاء نحن نعرفهم جيدا .انهم يريدونها خرابا في بلاد العرب،ليقيموا على انقاضها ما يسمى بكردستان لكنهم لن يسرقوا من سوريا كما سرقوا من العراق…وحتى في العراق ستعود الارض المسروقه لاصحابها الاصليين وشكرا

  17. لماذا نحن مع بشار الاسد لانه اولا وثانيا وثالثاوووووووووالخ لانه يكره اسرائيل وعملاء اسرائيل

  18. هذا هو الحال في كل الأنظمة الديكتاتورية…ووقد كان نظام عبد الناصر يفعل في مصر أكثر من ذلك…وأسم بالله …أقسم بالله..أقسم بالله أن هذا النظام قد طارد والدي وشردنا سنوات طويلة لا لسبب سوى أن والدي انتقد نظام الحكم غبان فترة حكم عبد الناصر…وسجن وعذب…وتم تكسير كل شئ في منزلنا عدة مراتبحثا عن والدي والذي هرب إلى ليبيا ومنها إلى تونس ومنها إلى السعودية ثم استقر به الحال في دولة الإمارات لمدة 31 سنة…
    وفي الإمارات سمعت الكثير والكثير عن نظام القمع في سوريا…والحق أقول أن بشار الإبن أفضل بكثير من حكم والده…
    وعلى بشار الأسد أن يبادر بإصلاحات سياسية غير مسبوقة ليقطع الطريق على الأمريكان والصهاينة…
    وصحيح أنه لم يضع يده في يد الصهاينة…والصهاينة لا يريدون ذلك…لماذا؟؟؟
    لأن الجولان هي المنطقة الوحيدة التي لم يطلق منها رصاصة واحدة على العدو الصهيوني..منذ حرب أكتوبر 1973.
    لذلك فهي بالنسبة لإسرائيل…حدود آمنة….
    حمى الله أرض سوريا…وحفظ إخواننا السوريين..

  19. الى الاخ سراج وهاج………………………………………….. لا اشك في صدقك وصدق رفيقك ولكن يااخي….1 للاخوان المسلمين تاريخ ليس نقيا في سوريا وعائلتي وربي يشهد كان منهم الفارين والقتلى بسببهم وبسبب نهجهم الطائفي لست ضدهم كدين. و اعرف ان هناك الكثير الذين ليس لهم ذنب وقد ذهبوا في طوفتهم بلا ذنب . والكثيرمنهم زادت احقادهم الطائفية دون ان يزيد حبهم للعيش جميعا تحت سقف الوطن.لا اريد نبش الماضي ولكن لنقول مالنا وما علينا انا مع عودت الجميع للوطن ولكن مع الحب لوطن يجمعنا ننسى الاحقاد والماضي جميعا .ويجب ان نفرق بين ادوات النظام وطوائفه اذ ليس لهم ذنب فيما يقوم الامن وغيره في السفارات اقول ذلك. لك ولصديقك لان قريبي موظف في سفارة لن اقول اسمها.وربي شهيد على ما اقول كان يمنح التصاريح وتبرئة الشخص من المشاكل لكي يتسنى له الدخول الى البلد دون ملاحقة.كان يفعل مقابل المال فقط واعرف ناس .اذا لم تدفع فلن تدخل البلاد دون ملاحقة .مااريد القول هذا الشخص لا يمثل الشعب اوالطائفة او النظام وانما الفساد الذي يسري فيه.بالوانه و مختلف طوائفه ..اخيرا انت سردت قصة الرجل واصدقها ولكن ليست في وقتها ومكانها لذا لن اشرح بطريقة عاطفية الان كيف قتل اخي وكيف هجرنا اناو عائلتي بسبب الاخوان المسلمين الخوف الذي استقر في نفوس اطفالي لان الهدف هو اصلاح النفوس والاحوال والبلد وتناسي الالام والماضي لنتحد تحت راية الوطن للجميع والدين لله هكذا نسير في الاصلاح والبناء دون شماعات تاخذنا لحروب طائفية عند اول شرارة . فالثقافة وحب الوطن والقانون هو الحامي بعد الرب …. …..شكرا لوطنيتك وحبك للوطن

  20. للذي يتكلم عن سوريا الاسد اريد ان اسال هل هناك ارخص من المعيشة بسوريا بكل دول العالم ولولا ضعاف النفوس اللذين يهربون المازوت لما كان غلي المازوت ولكن كانت هذه الحركة لردع المهربين ومن قال ان الرئيس الاسد لم يفي بوعوده فهذا خطا الم يزد من مرتب الموظفين اكثر من مرة اولم يخفض الخدمة الالزامية اللتي كان يشتكي منها كل السوريين ومن قال ان الاكراد ليسو بالسلطة فل يعلم ان الاكراد داخل السلطة ومن قال انه غير الدستور اولم يرشح السوريين بشار الاسد في نفس يوم جنازة المغفور له حافظ الاسد ولكنها حركة صهيونية اميركية وارهابية للاخوان المسلمين (الكافرين ) رجاء لكل سوري ان لا يسمع فقط بل ينظر بقلبه انهم يدعون لحرب اهلية ومن تكلم عن اقارب السيد الرئيس كل السوريين يعلمون كيف كانو اقارب الرئيس واين اصبحو الان بلا نفوذ ومن يتكلم عن العنصرية فالكل يعلم ان سوريا ليس فيها فرق بين عربي واعجمي ومسيحي وسني وشيعي وعلوي واي ديانة ولا حتى كردي او حتى اي ملة ستبقى سوريـــــــــــ الاسد ـــــــــــــا عرين العروبة وقلب العروبة النابض رغما عن انف الصهاينة والاعداء

  21. كوردي ساعات خوش , بدك جنسية انتي انتي بدك تقليع والله عزيم لاو عيبا عيبا كوردي , انتي عندك بلد روحي انقلعي على بلدك , ما بقي غيركم يا اكراد لحتى تقيموا بلدنا روحو قيموا بلدكم يا مشردين و لا تتدخلوا بالغير , ايييييييه الله يرحمك يا صدام معك حق وقت اللي كنت تحارب الاكراد كان يعرف شو هو معدن الاكراد

  22. (محمد معتز زينو)انا معاك بكل حرف كتبته و احييك على هذا المقال اما بالنسبة ل (سراج وهاج)اما الحقد ابتلاه بمرض عقلي اما هو ليس سوريا و يعبر عن حسده للحب بين بشار و شعبه اما ان يكون عميلا

  23. أهل مكة أدرى بشعابها ……. وأراكم تقصون وتفصلون وكأنكم تعيشون هنا في بلدنا وتعرفون كل شيْ …… يا سيدي ما نجحتم به في بثه في مصر لغضب امريكا واسرائيل على حسني مبارك وكان لا بد من وجود بديل فتمت اللعبة وكان البديل شخص أشد عمالة من مبارك هو ابن مدلل لاسرائيل عمر سليمان الذي يعيش في تل أبيب أكثر ما يعيش في مصر .
    نحن سعيدون في بلدنا وسيعيدون بقائدنا ولا يوجد بلد الا يعاني من ازمات ومن فساد وخير مثال دولتكم العظمى التي عينت نفسها نبيا يهدي الى الديمقراطية وهي أكثر دولة فاسدة في العالم
    نحن في سوريا نختلف عنكم وما تريده امريكا نحن ضده هي تريد ضرب البنى التحتية في كل الدول خوفا على اسرائيل التي باتت تخشى الزوال وفق معتقداتها الدينية التي تدور ان نهاية اسرائيل باتت قريبة ويحاولون انقاذها بأي شكل

    نحن مع محاربة الفساد ولكن ضمن جدول اولويات نحن هنا في سورية أدرى بها منكم ارتحتم من مبارك الخائن نتمنى لكم رئيسا وطنيا يعيد لمصر صورتها العربية الرائعة ودعونا نقرر مصير بلدنا لوحدنا

  24. قال الله تعالى: ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما ياخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء
    ستزول يا بشار كما زال الطواغيت من قبلك.
    والموت في سبيل الوطن أسمى أماني

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *