كتب مارتن سالتر -وهو نائب برلماني عن حزب العمال ومن أبرز الأصوات اليسارية في الحزب- في ديلي تلغراف أنه لا يتفق دائما مع وزير العدل جاك سترو، لكنه يتفق معه تماما فيما يتعلق بقضية النقاب.

وأشار في ذلك إلى إثارة عضو البرلمان المحافظ بيتر بون للقضية وسؤاله جاك سترو عما إذا كان ينبغي أن يكون هناك تغيير في القانون المتعلق بلبس النقاب في الأماكن العامة.

وكان رد سترو “كلنا قد يكون له رأي في ارتداء النقاب، لكني لا أعتقد أن المسألة ينبغي أن تكون موضوع القانون الجنائي، بمعنى أن نتوقع قيام الشرطة بمنع هذه المظاهر في النساء اللائي ارتضين ذلك لأسباب دينية أو ثقافية، فلا ينبغي أن يكون لهذا الأمر دور في النظام القضائي في بريطانيا”.

وقال الكاتب إنه يعتقد أن للنساء مطلق الحرية في ارتداء ما يردن. وسواء كان ذلك الرداء نقابا أو لباس بحر (بكيني)، فهذا ليس مدعاة للمضايقة أو إشارة إلى أن ارتداء ثياب مختارة أقل في قيمتها من نسوة أخريات اخترن بدائل ثياب مختلفة.

لكنه تساءل عن عدد النساء اللائي يغطين وجوههن لأنهن يرغبن في ذلك بحق، أو لأن علماء الدين في مجتمعاتهن أفتوا بذلك.

وقال سالتر إن البكيني أو النقاب كلاهما رمز لمجتمعات مهووسة بجسد المرأة بأنه المؤشر الوحيد على قيمتها، وهما وجهان متناقضان لنفس عملة الرأي المقولب عن الأنثى.

فكل شهر تنشر صحيفة أو مجلة دراسة تبين أن المزيد من الفتيات يردن أن يكن عارضات أزياء فاتنات أكثر من أي شيء آخر له أهمية، ورغم حقيقة أن هذا اختيارهن فإن الحقيقة التي لا مفر منها هي أن الاختيار يتشكل من توقعات وطموحات الناس، فعندما تتهيأ الفتاة منذ الصغر لعرض مفاتنها أو أن اصطياد لاعب كرة مشهور هو أكبر طموحاتها التي تهدف إليها، فإن الخيارات تكون مفصلة تبعا لذلك.

وأشار الكاتب إلى أنه لا يشك في حقيقة أن بعض النساء يقلن إنهن يخترن ارتداء النقاب كي لا يلفتن إليهن الانتباه غير المرغوب فيه من الرجال أثناء تجولهن. لكنه يعتقد أنه لا يمكن أن يكون صحيحا أن تعاقب النساء على فجور الرجال، ولا يمكن أن يكون من الإنصاف وضع المسؤولية على المرأة التي تضطر لتختار الاختفاء عمليا وراء ستارة وإلا فإنها ستتهم بإثارة العنف الجنسي ضد نفسها. وتساءل عن ماهية الاختيار لهؤلاء النسوة إذا حُملن مسؤولية تصرفات الرجال نحوهن؟

وخلص الكاتب إلى أنه ضد حظر النقاب، وأنه بقدر رفضه له واعتباره ضارا بالمجتمع عموما، فإنه يرى في إرغام الناس في ما يرتدونه تدخلا رسميا زائدا عن الحد.

وأضاف أن على الجميع أن يعمل بكد لخلق مجتمع لا ينظر فيه إلى النساء على أنهن مجموعة من الأعضاء الجنسية التي تحتاج إما إلى الكشف أو الستر خجلا، وأن هذا التوجه يمكن أن يساعد النساء -سواء كن بالنقاب أو البكيني- في تحديد اختياراتهن الفعلية والملائمة عن أنفسهن ومستقبلهن بعيدا عن تضييق المجتمعات عليهن.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. ياعمي خلص صرعتونا انتو وهالخبرية كأنو مفي غيرا
    جدل النقاب جدل النقاب اوووف
    طوشتونا هههههههههههههههههههه
    سوري بس شنو مأنجرة معي

  2. نحن العرب عندما نكون ضيوفا او مقيمين خصوصا في بلد غير مسلم علينا ان نراعي ونحترم هذا البلد.
    ويكفي انهم يدافعون علي حريه الاديان بل يسمحوا بارتداء الحجاب في العمل والمدارس في وقت ان بعض الدول العربيه تمنعه

  3. Baghdad في أذار 13, 2010 | هي مو مسألة نقاب, هؤلاء ناس يستكثرون الحقوق اللي حصل عليها المسلمين بأوروبا, ويبدأون بسحبها تاتا تاتا, وبدأو بالنقاب

  4. نحن نرى ان النقاب مو فرض والحجاب فرض, لكن هم يرون ان كلاهما ليس فرضا انما تخلف

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *