(CNN)– عبر الكاهن كريغ غروس، مؤسس موقع xxxchurch.com لمعالجة إدمان الإباحية الجنسية، عن استغرابه للنظرة السلبية التي ينظر بها المسيحي المتشدد تجاه الأشخاص المثليين، باعتبار المثلية الجنسية خطيئة بشرية، في حين يقبل المسيحي الأشخاص البدناء، المدمنين على الطعام والشراب.
وأكد الكاهن غروس، الذي ألف حتى الآن سبع كتب روحانية، أن الله يحب جميع الناس، وأن المثلي ومدمن الطعام متساويان أمامه، فالمسيح جاء من أجل جميع البشرية، ويقبل الكل مهما كانت خطيئتهم، مشيرا إلى أن جميع الخطايا، مثل الكذب والنميمة والخداع، هي متساوية في عين الله.
وأثار غروس هذا الموضوع في مقال كتبه لـ CNN، قال فيه إن الله يغفر للكل، ويساعد الجميع على تغيير حياتهم، مؤكدا أن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى وقتٍ وعلاج.
من جانبه، قال القس غروس: “بعد أن كشف أندرسون كوبر مذيع شبكة CNN أنه مثلي الأسبوع الماضي، كتبتُ عبر حسابي الشخصي على “تويتر”، جملة اقتبستها عن كوبر، وهي “أنا أحب وأيضا محبوب،” وعلقت بأن كوبر هو من الصحفيين المفضلين عندي، وأنني شعرت بالفخر الشديد حين استضافني في برنامجه.”
وأضاف:” بعد وضع هذه التغريدة، تلقيت عددا كبيرا من الرسائل، تسألني فيما إذا كنت لا أزال أحب كوبر، بعد أن عرفت حقيقة أنه مثلي؟ وقتها شعرت بمرارة كبيرة بسبب محاولة كثير من المسيحيين، عدم تسليط الضوء الكافي على مقاطع واضحة في الإنجيل حول هذا الموضوع، مفضلين المرور عليها سريعاً.”


وأشار إلى وجود آية في العهد الجديد من الإنجيل، وتحديدا في رسالة كورنثوس الأولى، تُنهي الناس عن الانغماسِ في شهوة الطعام والجنس، إذ تقول الآية: “الأطعمة للجوف والجوف للأطعمة، والله سيبيد هذا وتلك، ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد.”
وعلق قائلاً: “ترفض الكنيسة الأشخاص المثلين أو المنغمسين في العلاقات الجنسية والأفلام الإباحية، وحين ينكشف أمرهم أمام كاهن الكنيسة، يصبحون غير مؤهلين لممارسة أسرار الكنيسة. أما هؤلاء المنغمسين في شهوة الطعام والشراب والبدناء، فيمكنهم أن يصبحوا قساوسة، ويقودون كنائس كبيرة، ويصبحون من أشهر الوعاظ!”
وبين القس غروس أنه تعامل على مدار أكثر من 10 سنوات، مع أشخاص مدمنين على مزاولة الجنس، وحاول مساعدتهم للتخلص من هذه المشكلة من خلال موقعه الالكتروني.
وتساءل قائلا: “لماذا يرفض الدين شخصا ويقبل الآخر؟ ولماذا لن يدخل المثلي الجنة، بينما سيدخل أحد القساوسة البدناء؟”
وروى غروس قصة قائلاً: “قمت العام الماضي بتدريب فريق كرة القدم، وابني كان ضمن أعضاء الفريق، وكانت مساعدتي مثلية، لكن هذا لم يمنع من أن تنشأ علاقة صداقة بين عائلتي وعائلتها والأبناء، وأصبحنا نتبادل الزيارات. لكني بالتأكيد لم أستطع اصطحابهم معي يوماً إلى الكنيسة، فمعظم المسيحيين المتشددين ليس لديهم علاقات مع أشخاص مثليين، وذلك لأنهم يدققون فقط في بعض الآيات الخاصة بالمثلية، مهملين الصراعات الأخرى التي تواجه الناس، مثل إدمان الطعام وغيرها من وسائل الإدمان.”
ويرى غروس أن كثيرا من المسيحيين يحاولون مساعدة أصدقاء لهم من المثليين على التغيير، لكنه أكد أنهم لن يستطيعوا ذلك بمفردهم، لأن المسيح وحده هو من يستطيع تغييرهم.
وقال: “يوجد من المسيحيين من يقبل المثليين، ويتبادل معهم الأحاديث الدينية.. ونجد من بين المتدينين من هو مثلي أيضا، ولكنه لا يستطيع دخول الكنيسة، لأنه مرفوض من البشر، وإذا ذهب إلى كنيسة مخصصة للمثليين، يصبح موضع تهكم من الأخرين أيضاَ.”
وأضاف: “الناس تطلب مني ككاهن اتخاذ موقف من المثليين، لكن لم يطلب من أحد اتخاذ موقف من البدناء. فلابد أن ننظر إلى المثليين كخطاء مثل غيرهم من الخطاء. فلابد وأن يكونوا جزءا من الكنيسة ويشاركوا احتياجنا للمسيح حتى يحدث التغيير.”
وختم غروس مقاله قائلاً: “هل رأيتم من يفقد 100 رطل من وزنه في يوم واحد؟ بالتأكيد لا، فهذا يحتاج إلى وقت. وعندما يأتي الخاطئ إلى الرب، فالأمر يمر برحلة من القداسة، وأعتقد أنه مهما كانت خطية الإنسان يجب أن يكون له مكان في الكنيسة، فقد يكون له مكان في الجنة أيضا.”
* ملاحظة: وجهة النظر الواردة في المقال تعبر عن رأي صاحبها الكاهن كريغ غروس.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. لا داعي لمحاولة المثليين على التغيير لأن هذا شبه مستحيل لكن هذا لا يستوجب محاكمتهم او إدانتهم بل عزلهم إجتماعياً بدل التطبيع الذي جرى في وسائل الإعلام الغربية ادى الى إعتراف كثير من الدول بزواجهم و هنا دور الكنيسة بمحاربة هذا التطبيع لأنه ضد الإسلام و المسيحية على حد سواء

  2. لو ان الرب حسب الإنجيل وقبلهم في غفرانه ورحمت
    لما كان قد اكد في آياته الإنجيلية ان الحياة تقم على الاسرة وبناءها الاب وآلام
    ولم يضع استثناء انه سياتي يوما كاهنا يقول ان المثلين سواسية مع المؤمنين
    واذا اعتبر الإنجيل ان الإكثار في الطعام هو  شهوة فهذا لمصلحة الانسان وصحته كما الاسلام فعل المثل.
    ولكن ليس في المثلية مصلحة للجسد طبيا فكيف الرب سيسمح بها والجسد للرب
    انتم توسخونما بقي من قيم مسيحية انتم الغرب عار على اهذه الديانة
    لماذا لا نرى مسيحي الشرق من يحاول الدفاع عن المثلية (ارجل دين مثلا)
    ليس لان العادات الشرقية تمنعه لا بل لانه يا حضرت الكاهن رجل الدين الشرقي يعي بانه لا يمكن مقارنة شهوة الطعام بالشهوة الجنسية
    فدافع عن المثلية بعيدا عن ثوب الكهانة

  3. في الديانة المسيحية كان فيه كلام عن عذاب الله للكافرين و عن حب الله ورحمته
    لكنهم اختاروا ان يسمعوا عن حب الله ورحمته واختاروا اني يعيشوا حياتهم مثل مايريدون لان الله يحب الجميع ويرحم الجميع حسب اعتقادهم
    ولكنهم نسوا ماهو عقاب الكفر بايات الله وعقابه الشديد.

  4. المثلية الجنسية (بالإنجليزية: Homosexuality) أو الميول المثلية هو انجذاب نفسي وعاطفي وشعوري مكثف ومتواصل تجاه شخص من نفس الجنس، وقد تتوج هذه الميول بالرغبة في الإتحاد الجسدي ومن ثَمّ الاتصال جنسي.000
    *وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿النساء: ١٦﴾
    * يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿الأعراف: ٣١﴾
    * إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللـه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ﴿٢﴾ الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ﴿٣﴾ أولئك هم المؤمنون حقا ۚ لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ﴿٤﴾ الأنفال
    *. فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿آل عمران: ٥٢﴾
    * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّـهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿الصف: ١٤﴾
    * كل نفس ذائقة الموت ۗ وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ۖ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ۗ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ﴿١٨٥﴾ آل عمران0
    * واللبيب من الاشارة يفهم0

  5. لو كانت المثلية شيء مقبول يا كاهن ما كان ربنا انزل عذاب شديد على قوم النبي لوط(ع)…. عيب عليك تهين القيم والتعاليم المسيحية أيها الدخيل على الدين والأخلاق!!!!!

    1. اهلا بسمة كل يوم بيطلعلنا حدا بقول انا رجل دين كاهن او شيخ وبيصيرو يتفلسفو من عندن ويفتو فتاوي بلا طعمة بس يللي بيقهر انو محسوبين عالاديان السماوية وبيجبرونا نسمع احاديثن وهني ما قاريين لا انجيل ولا قرآن…… الله يريحنا من علماء الانحراف والفتن…

    2. بسمة وانا سمعت عن سادوم وعمورة كيف حرق الله تلك المدينة بسبب المثليين ولم يخرج منها غير شخصين قبل ان يبيدها الله … تحياتي لك حبيبتي

  6. لا استغرب من هذاالكلام لانو صادر من انسان واي انسان يخطئ
    لكن استغرابي الكبير من نشيد الانشاد الذي صدر من ======
    لا تعليق على تعليقي لو سمحتم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *