“عقدة الخواجة” ــ طبقا لتعريف موقع ويكيبديا لها ــ هو مصطلح ظهر ليعبر عن حالة نفسية لكثير من الأفراد في المنطقة العربية ، والمصطلح مكون من كلمتين الأولى (عقدة) وتعني مشكلة نفسية ما ، و (الخواجة) تعني الشخص الأجنبي من خارج البلاد، خصوصا الشخص الأوروبي أو الأمريكي .

ورغم أنه لا أحد يدرى تحديداً من إبتكر هذا المصطلح او بدأ إستخدامه ، إلا اننا كثيراً ما نستخدمه فى مصر ، وخاصة عند الحاجة إلى إنتقاء مدرب جديد لمنتخبنا الوطنى لكرة القدم ، وقد ظهرت واضحة عند الحاجة لإستبدال “حسن شحاتة” بمدرب آخر ، بالرغم من إنجازات “شحاتة” الفريدة التى لم يحققها أى مدرب قبله مع المنتخب و الفرحة التى أدخلها المعلم إلى قلوب كثير من المصريين ، بشكل سريع وقع الاختيار على الامريكى ” بوب برادلى” .. الذى بدأ مشواره بالفشل فى الوصول الى بطولة الامم الافريقية ، لكن بحسب تصريحاته ــ والتى إرتضاها مسئولو الكرة حينها ــ ان الرجل قد جاء ليصل بالمنتخب الى كأس العالم و ليس افريقيا ، كما انه فى بداية فترته التعقادية ولم يستطع بعد التعرف على اللاعبين وامكانياتهم !

ألان ، وبعد الخروج المؤسف من تلك التصفيات بعد هزيمة قاسية من غانا على أرض الأخيرة ، و فوز يحفظ بعض ماء الوجه على ستاد الدفاع الجوى ، فإننا نبدأطور إختيار مدرب جديد للمنتخب يخلف برادلى ، وبكل تأكيد ــ وطبقا لمتوالية إختيار مدربى المنتخب (مصرى – اجنبى – مصرى – اجنبى … ) ــ فإن الدور هذه المرة على مدرب يحمل الجنسية المصرية ، وفى هذا الإطار يتوجب على من سيختارون المدرب الجديد ان يراعوا الحنكة الفنية والخبرة و تحقيق البطولات فى المدرب المختار ، هذا بخلاف درايته التامة باللاعبين و نقاط الضعف والقوة لديهم ، فالأمر لم يعد يحتمل مزيداً من التراجع لمنتخبنا الوطنى.

لكن الأمر الأهم هو أن نبدأ عملياً التخلص من “عقدة الخواجة” التى تلازمنا ، بمعنى أنه حتى اذا فشل المدرب المصرى الجديد ، فعلينا أن نفكر فى مدرب مصرى أخر .. وعدم التساهل بالتوجه الى الخارج ، وان لم يكن من اجل توفير الرواتب الكبيرة التى يتقضاها الجهاز الفنى الاجنبى ، فإننا فى حاجة الى خلق مدربين مصريين جدد ، يصلوا بنا الى العالمية ، و نصدر مثل هؤلاء المدربين اليها ، ونذكر جميعا تجربة الكابتن “محمود الجوهرى” مع الأردن.

دعونا نتخلص من هذه العقدة ، ونشجع المنتج المصرى .. والمدرب المحلى !

بقلم / أحمد مصطفى الغـر

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫8 تعليقات

  1. بصفة عامة مضطرين تكون عندنا “عقدة الخواجة ” في كل شيء..
    فلنبتعد عن كرة القدم و لنتحدث بشكل عام:
    إذا كنت أريد أن أقتني معطفا أو حذاء أو شنطة فإنني أبحث دوما عن الماركة الأجنبية المستوردة ليس لأنني معقدة بالأجنبي و لكن لأن الأجنبي سلعه غير مغشوشة سلعه تتميز بالجودة (((كاينة la qualité))) ..بينما المحلية غالبا قد تكون “مضروبة”..
    الخواجة تفوق علينا علميا و تكنولوجيا و في كل المجالات..لهذا نجد أنفسنا ”مرغم أخاك لا بطل” ننبهر به..و لكي نتخلص من عقدة ”الخواجة” علينا أن نتسلح بالعلم و نبني أنفسنا كما فعل “الخواجة” و نتثبت تفوقنا عليه.. !!

  2. لماذا لا يمكن يا أحمد ارسال المدربين المصريين إلى دورات دراسية و تطبيقية الى أوروبا لرفع مستواهم كما فعل محمد علي و القيصر بيوتر الأول
    برأيي البداية الصح في كل علم تكون هكذا
    لا خواجة
    و
    لا
    محلي قد لا يكون كفؤ بعض الاحيان هرباً من عقدة الخواجا

  3. شكراً أخى أحمد على المشاركة ،
    و أنا بقرأ سطور الموضوع جيه فى بالى نفس الكلام إللى كتبته الأخت مريم ولا يمكننى الأن إلا أن أوئيد تعليقها .

  4. الخواجة تعلمنا منهم الانطباط في العمل السلوك الأخلاقي وبانظباطهم ناجحين في مؤسستهم من صغيرهم حتى كبيرهم اما الخاومج فهم ضدة ما يعملونه الخواجيج ….

  5. آه بالمُناسبة أخى أحمد :
    بالمقارنة بين المُدرب الخواجة و المدرب الوطنى ….. سنجد :
    المُدرب الأجنبى يتمتع بشخصية حيادية لا يعرف اللاعب هذا او ذاك ولا تربطه علاقات شخصية او مصالح بينه و بين اللاعبين ، بعكس المُدرب الوطنى غالباً ما تتجاوز العلاقات الحد المطلوب بين المُدرب و اللاعب !
    .
    المُدرب الأجنبى يكون معيار الإختيار لديه بعيداً عن الإنسانية أو المشاعر ، بعكس المُدرب الوطنى غالباً ما يكون معيار الإختيار مبنى على المشاعر أو ( المعزة الخاصة ) !
    .
    المُدرب الأجنبى يتمتع بالإنضباط فى مواعيد التدريب و مواعيد النوم و الإستيقاظ و مواعيد تناول الغداء ، بعكس المُدرب الوطنى غالباً ما يتهاون فى التدقيق فى هذه الأمور !
    .
    طبعاً أنا مش بقلل من شأن المُدرب الوطنى إطلاقاً ، بس هما فعلاً متفوقين علينا فى كل النقاط إللى ذكرتها فوق و أخص بالذكر النادى الاهلى و مُدربينه البرتغالى مانويل جوزيه و المصرى حُسام البدرى
    فمقارنة سريعة بين تأثير المُدرب مانويل جوزيه على لاعيبة النادى الأهلى أثناء فترة توليه التدريب و بين المُدرب المصرى حُسام البدرى ! سنلاحظ فرق فى الأداء و تكاسل من اللاعبين أثناء فترة تولى حسام البدرى المهمة !
    ده غير إن حُسام البدرى لما جاله عرض أعلى من عرض النادى الأهلى ( فلسع و خلع ) على ليبيا و ترك الأهلى فى نُص المشوار بالمقارنة بجوزيه الذى أعلن للجميع ولإدارة النادى الأهلى أنه سيترك النادى قبل أن يغادره تقريباً بـ ثلاثة شهور !

  6. i dont think its a complex as much as it is admitting that they are better in doing their jobs and getting the job done. the moment we ll care and stop cutting corners, things will definitly change, cheating and praying god to shield our secrets wont help with our credibility

  7. كلامك مظبوط …

    وع فكرة ينطبق على معظم المجالات الاخرى فى العمل ، غير الكورة ، يعنى لو طبقناه على أحد الخبراء الاجانب فى اى شركة او مصنع عندنا .. هتلاقى نفس الكلام

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *