كتب عبدالله النغيمشي في صحيفة الحياة:

سئل الداعية السوري الشهير عدنان العرعور عن جهاد أبنائه، وكيف هو يعبئ الشبان من خارج سورية وداخلها في ذات الوقت الذي تأخذه الرأفة على أبنائه، بعدم دفعهم داخل أتون الحرب، فأجاب بقوله: «أبنائي يجاهدون عبر سلاح الإعلام، وسيان والجهادات سيان»، مبرراً ذلك بأن الجهاد إعلامياً كالجهاد بالروح؟ تعليقي، الداعية العرعور ليس بدعاً من الدعاة الذين يشارفون دال قول الله: «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم»، وقوله: «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون»، الداعية العرعور أدغمته هنا كنموذج لكثير من دعاتنا الذين ورطوا الشبان الأبرياء في مفازات الموت والعذابات، وأعموهم عن عواقبها بوعود الجنة والحور التي تنتظرهم بمباخر من عود شجر الجنة، ولأن الدعاة الذين غرروا بشباننا، وعجلوا بتصريم أعمارهم، لا يشعرون بمرارة المعاناة التي يجدها ذوو الشاب المغرر به، وما يحدث من عواقب قد تنتهي بتهديم أسر، فإنهم لا يزالون في عبثيتهم ومغامراتهم، «وليس بعيداً عنا ما سمي بمؤتمر علماء الأمة الذي دعا إلى النفير»، ولن أسأل عن أبناء الدعاة التعبويين، وكيف لم يزفوهم إلى الحور العين، وفضلوا عليهم «عيال الناس»، فذلك سؤال تكرر كثيراً؟ إنني أسأل الوعي الاجتماعي، متى سيدرك أن كثيراً من الدعاة «تجار دم»، مثالهم مثال تجار السلاح، وغيرهم من تجار «سوق الموت السوداء».

ثمة استفهام حول مفهوم الشهادة، هل الدين يدعو ويحرض على الشهادة والموت في سبيل الله بوصفها عبادة مستقلة، ويجعل طلب الموت غاية أم يقدم حياة الإنسان على موته؟ بمعنى أوضح هل الشهادة غاية دينية أم وسيلة أم مكافأة؟ رأيي الذي انتهي إليه هو أن الشهادة ليست مطلباً بذاتها، ولا هي غاية دينية كما يروج لذلك من لا يدركون قيمة الحياة والإنسان، ولا مقاصد الدين المتعالية والسامية التي تضع التشريعات بالتوازي مع مصلحة البلاد والعباد، في رأيي الخاص أن المشرع حينما وعد من يقتل في سبيله بمرتبة «شهيد» فإنه يقصد مكافأة الإنسان الذي ينوي التضحية بنفسه في سبيل الله، والتي قد تذهب في الحرب «جزاءً وفاقاً من الله»، كما أن من مقاصد المشرع في تشريع الشهادة أن تكون تلك المنحة المقدسة وسيلة تحمل الناس على القيام بواجبهم، وليس مقصد المشرع من موعوده المقدس «الشهادة»، إنها غاية يشرع البحث عنها، وإنما وعد بها كترغيب تحريضي يدفع الإنسان نحو الخروج للقتال وأداء واجبه، والذي قد يتقاصر عنه لوما الوعد بمنزلة الشهادة في مقابل روحه النفيسة لديه، ذلك أن الإسلام يقدم الحياة على الموت، ويفضل الخروج من الحرب بأدنى خسائر من الأرواح، والتي ستثري حياتها ومجتمعها وأمتها، ذلك أن موت فرد من المجتمع سيهدم ناحية من الحياة والوجود الاجتماعي الذي سيخسر عضواً من أعضائه، والمشرع يتعالى ويتنزه أن يدعو إلى تقطيع أعضاء المجتمع إلا بداعي النازلة الحتمية التي لا تحتمل غير التضحية بالنفس والمال.

الموت في المعركة وإن اعتبر شهادة فإنه يظل موتاً وحزناً حتى وإن حاول التعبويون اعتباره بشارة وزفة، كما تشهد بمثل ذلك تغريدات بعضهم، والتي تخصصت بحفلات الموت، إذ اعتاد بعضهم نعي القتيل بمثل هذه الجملة «نزف إليكم بشرى استشهاد المجاهد فلان»، إنني اعتبر تلك الزفات تعبيراً عن مخالفة الطبيعة البشرية السوية التي تحزن للحزن، وتفرح للفرح، ولا تخلط بينهما كما يحدث من فرح إزاء الحزن، ثم كيف يجرؤ الناعون على أن يشهدوا على الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، ذلك أن بلوغ الشهادة شيء من العلم الإلهي ومرتبة من عالم البرزخ التي لا يجوز الجزم بها.
«الحصاد» تبتذل الشهادة دينياً من خلال توزيعها على كل من قتل في نازلة تسمى جهاداً، كثير من الصحابة انسحب من أرض معركة «حنين» تخوفاً، وذلك ما يشي بإرادة الحياة حتى عند أعظم جيل في الإسلام، وهو ما يدفع نحو التساؤل، لم فرّ الصحابة وتركوا البحث عن الشهادة؟ في ظني أن ما فعله الصحابة هو التعاطي التلقائي الطبيعي أمام الموت المحتم، إذ لم يثبتوا وهم يدركون إقبالهم على الموت، حزني على شبان استلهموا سماسرة الموت بوعود كسراب بقيعة، ديننا يعلمنا كيف نحيا، ونضيف في الحياة كما هو يدعونا، لمجافاة التهلكة حراسة لنا من أنفسنا.

* كاتب سعودي.
[email protected]
abdlahneghemshy@

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫21 تعليق

  1. السبب الحقيقي وراء عدم دفع الداعية المذكور بابنائه الى “الجهاد” هو يقينه في قرارة نفسه أن التجييش الحاصل لا علاقة له بالجهاد وانما بالاجرام والرمي بالنفس الى التهلكة …

  2. اللهم ثبتنا واهلنا وذريتنا وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات على طاعتك والعمل والامر بما تحبه وترضاه والانتهاء والنهي عن كل ما لا تحبه او لا ترضاه وارزقنا أجمعين صحبة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبارك في جنة الفردوس الاعلى.اللهم آمين

  3. هؤلاء هم المنافقون — – دعاة الجهاد الا ابنائهم — – كم انتقدهم مفتي السعوديه في قوله ,
    (مفتي السعودية ينتقد دعاة يدعون للجهاد ويمنعون أبناءهم عنه ) ونعتهم بعدة اوصاف بعد ان قسمهم الى ثلاث اقسام متهورون ومندفعون، أو أصحاب أجندات يريدون تنفيذها، أو مقلدون لا يفقهون”.
    وقال — –
    بينما حرض ثالث على القتال في سوريا وعندما سئل عن أبنائه ولماذا لا يذهبون قال إنهم يجاهدون بجمع المال، وهناك داعية آخر قد طالب معتصمي رابعة العدوية بالصمود وتحمل الشقاء فيما كان يتنقل هو بين عواصم العالم يلقي محاضرات عن تطوير الذات ويقيم أولاده في أمريكا.
    وكان أحد الدعاة حرض عبر شبكات التواصل الاجتماعي أخيراً، على الجهاد في سوريا قبل أن يتجه إلى أوروبا لقضاء إجازته السنوية، وكان قد سبقه آخر بجواز القتال في العراق، وعندما علم بذهاب ابنه طلب من السلطات السعودية ردَه بأسرع وقت.
    ———————————————————————————– –

    بس حلوه تطوير الذات !!!! . حياك الله عبدالله النغيمشي وزاد من امثال .

    1. ذكرني تعليقك عزيزي فجر بمقولة غوردجييف “ان كنت تريد ان تفقد ايمانك فصادق رجل دين” … رجل دين يبعث فلذات اكباد الناس الى جحيم الارهاب ويجوب هو أزقة لندن للاستجمام أوآخر يزور نسيبه الامريكي ويعلمه كيفية تطوير ذاته!!

  4. مساء الخير العزيزه Etoile كيف الحال ؟ ما تريدين تطورين ذاتك ؟ عندنا دوره جديده ان احببتي
    ادلك على العنوان .
    تطوير ذات وليس تفجير ذات لا تخافين !!!!

    1. مساء الفلّ، الدورة على ضمانتك عزيزي؟ يعني نفس نوع دورات الاحزمة لي راح لها فارس وما رجعنا شفناه؟

  5. قد يكون الشيخ عدنان او غيره من الدعاة الى الجهاد في سوريا مخطء او مصيب فهو امر اصبح للسوريين سيان …ثق يا اخي الكاتب وليثق الأخوة القراء ان الشعب السوري حين ما انتفض على هذا النظام الظالم لم يستشر احد و لم يطلب النصيحة من احد لا بل خرج و صرخ بأعلى صوته ان (مالنا غيرك يالله) أضف الى ذلك ان عموم من بادروا بالقتال و الجهاد هم أناس بسطاء دفعتهم الحميية و النخوة و الغيرة على الارض و الدم و العرض ..أقول هذا و أني واثق تماماً و أرجو من القراء أني تخيلوا ولو للحظة انه عندما ينوي الرجل منا ان يذود عن ارضه او عرضه او دمه فانه يقوم بذلك غير أبه بقول زيد او عمر من الناس ..بل يفعل ما هو اكثر من المستحيل لأجل إرضاء روح الرجولة و الكرامة التي قد يتمتع بها البعض و هنا انحو بالدين جانبا ..انا لا ألوم الكاتب لان القابض على جمر ليس كالقابض على تمر ..ان أرسل الشيخ العرعور أولاده الى الحرب في سوريا او لم يرسلهم فهذا شانه و لعله يجد لنفسه عذراً امام الله تعالى ..اما ان نترك واجب صون أعراضنا و دماءنا و ارضنا لأجل ان فلان لم يرسل أولاده فهذه حماقة بعينها لا بل و عدم مروؤة و شرف ..استغرب هذا الكلام من بعض العقلاء ..يا اخوتي ان ما يحصل في سوريا الان من ظلم و عدوان و قتل على الهوية يقف حتى الدين عنده صامتا .لا بل لم ارى او اسمع احدا من اصحاب تلك العمائم السود يأمر اتباعه بعدم القتال في سوريا لا بل العكس يحضون هم على ان يديروا ظهورهم للعدو و ويوجهوا بنادقهم صوب أطفال سوريا اللذين حتى البرد لم يرحمهم..نحن السوريون سلبت منا كرامتنا و لن تعود الا بدم و الحرية لا تهدى بل تأخذ من مغتصبها عنوة ..نحن لا نطلب مساعدة من احد .من يرى ان ما يحدث في بلدنا حق فليساعد طوعا و ان لم يرى في مطلبنا حق فليصمت الى الأبد ..

    1. أخ أو أحت عجب … من حق السوريين الدفاع عن نفسهم وارضهم وحماية اطفالهم ولا احد يُنكر هذا الحق .. الحديث هنا يا أخي عن التلاعب بالفتاوي من أناس مفترض انهم يعرفون بل وينصّبون أنفسهم عارفين لاحكام الدين ويُطلقون فتاوي لا يلتزمون بها حتى هم أنفسه، كيف يُعقل اننا نحن الناس البسطاء الغير متفقهين بالدين بالدرجة التي عليها هم ان نعلم ونعمل بالاية الكريمة “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون” بينما يفعلون عكسها تماما … نحن نعيب النفاق الديني من رجال تُطلق عليهم بالخطأ صفة “رجال دين”

  6. اها انتي متابعه اذن , انا الايام الاخيره دخولي قليل ما اعرف وين صار الموضوع بس البارحه تكلمت مع فارس كانو كان مشوش شوي — – ما عجبني كلامه — – قال حزام صيني وكذا … شكله (عزم ) والله اعلم !!!!! .

    1. الحمد لله طلع حزام صيني يعني أي كلام …الله يحفظنا يا فجر ويحفظ أحبابنا وأعزائنا من الاحزمة والدورات التطويرية

  7. الطامة ليس العرعور فقط .. مثلا في نفس الوقت الذي كان العريفي يحث على الجهاد في سوريا أتذكر بعد تلك الخطبة التي تباكى فيها على حالة السوريين و معاناتهم … ذهب لقضاء اجازته ب لندن

    عندما ثار عليه البعض عبر مواقع الاتصال علّل عطلته أنه ذهب للدعوة هناك ! الله أعلم

    لل عرعور ”عَــظْــم ٌ” مع النظام السوري و حتى بعض الممثلين مثل الممثل القدير عبد الحكيم قطيفان و كندة علوش (التي كانت تطمح لتصبح صديقة السيدة السورية الاولى ) … و حتى نرى ذلك مع المواطنين الصغار هنا ب نورت ..
    كل من له عظم مع النظام .. أصبح يؤيد المعارضة .. حتى لو كانت هاته المعارضة ستأخذ البلد للهاوية

    أحزن أنه ضاعت ثقــتنا حتى بالشيوخ …
    منذ صغرنا و نحن نصاب بخيبات الأمل سواء من حكامنا او ”بعض من اعتقدناهم أبطالا ” … الآن حتى الشيوخ !!

    وهاته مصيبة عظمى .. لم نعد نعلم بمن نثق!
    لكن الحمدلله ليس الجميع هكذا

  8. احسنت والله يا سيد ( عجب ) كلامك صحيح ومهم .
    فكلما تكلم احد على الجهاد يات المتنطعون والمتفيقهون ويقولون لماذا لا تذهب بنفسك او اين اولادك من الجهاد ويبدأون بالمسخرة قبح الله افواهكم , هل هو تذاكي ام تعجيز , هل اذا ارسل العرعور ولده سيخرس الكاتب ويقر بواجب الجهاد واذا لم يرسل العرعور ولده للجهاد هل سيسقط الجهاد ونجلس كلنا مكتوفي الايدي , هذا الكاتب وامثاله هم من قال فيهم الله تعالى : مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ . وايضا : لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ . وايضا : إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ{50} قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ{51} قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ . وايضا : وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ{86} رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ .
    ( ثمة استفهام حول مفهوم الشهادة، هل الدين يدعو ويحرض على الشهادة والموت في سبيل الله بوصفها عبادة مستقلة، ويجعل طلب الموت غاية أم يقدم حياة الإنسان على موته؟ ) يعني شوف الخبث في هذا الطرح , الم يقل رسول الله وددت ان اغزو في سبيل الله فاقتل ثم اغزو فاقتل ثم اغزو فاقتل , كررها ثلاثا ولم يقل ارجع حيا الى اهلى فحياتي ايقى ,
    حضرة الكاتب لديك هنا طرح مشبوه , ففي المقطع الثاني من المقال تريد ان تبين ان الحرص على الشهادة هو نقيض الحرص على الحياة وهنا انت تريد ان تقلب العقول وليس المفاهيم , فمن البديهي ان الذي يجاهد في سبيل الله هدفه هو رد العدوان ورد المظالم والدفاع عن الحرمات والممتلكات , والذي يخرج في سبيل الله هو يخرج ليقتل لا يخرج ليموت دفاعا عن الحق , والشهادة ليست وسيلة تحريضية كما تدعي فالمظلوم ليس بحاجة الى دين ليغريه بالدفاع عن نفسه فالدفاع عن النفس والارض والمقدسات مشرع لكل كائن حتى الحيوانات تدافع عن مناطقها الخاصة وتموت من اجلها , والشهادة هنا هي منزلة اعطيت للذين اخلصوا النية لله وارادوا من جهادهم ان تكون كلمة الله هي العليا , فالشهادة منزلة وليست مكافاة اما مكافاة الشهيد فهناك مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

  9. أخ عبدالله
    أمه وتجعل من شاذ مثل العرعور وأشباهه داعيه ومثل لهم فى الجهاد أمه ميئوس من علاجها بالمره !!!
    فى هذا الزمان لا يوجد مسلم وليس مؤمن واحد على وجه الارض يجاهد خالصا فى سبيل الله ؟
    كل من ( يقتل ) بإسم الدين فى هذا الزمان رغبة فى مصالح شخصيه أو حزبيه أو قوميه ليس لها علاقه بالجهاد بإسم الله !!!

  10. اتمنى ان يقراء الاخ او الاخت Etoile الرد على التعليق ,ان ما نطق به الكاتب انمهو اشبه بكلام الحق الذي يراد به الباطل لو ان رايه وقف عند نقد الشيخ عدنان وانتهى الامر لكنت تفهمت ذلك ,لكنه ذهب لابعد من ذلك حين بدا يعطنى دروس في الجهاد و هل هو جائز ام لا من وراء مكتبه بينما تراق الدماءالبريئة هنا في سوريا,و اوضح للجميع انتم عرب حتى النخاع قبل ان تكونوا
    مسلمين,اقول هذا لان في الدين اختلاف كثير حول امور كثيرة و لعل الجهاد من الامور التي يصعب على كاتب او انسان عادي تحديد مفاهيمه ,فدعوا الدين جانبا فانه لله ,اما الاخ ALBILDOSER افانا ثق تماما لست بصدد الدفاع عن الشيخ عدنان او غيره انما اعيب فيك يااخي قذف انسان ربما يكون احفظ لايات الله مني او منك على الاقل قذفته بالشذوذ و بدون حجة و حتى لو كانت لديك الحجة فالله امر بالستر ’ اما عن شخص هذا الشيخ فاني لست من المتابعين للبرامج الدينية و لكن اعلم ان للشيخ عدنان متابعين كثر فاحتراما لشيبه هذا الشيخ و قدره و احتراما لمتابعيه و المنتفعين بعلمه ,قذ يكون قذفه بالشذوذ امر غير لائق اخلاقيا على الاقل , اما الاخ واحد فشكرا لك و الواضح اننا كلانا في الهم واحد ,

  11. أحسنت اخي عجب ..بارك الله فيك كلامك صواب وحق …السوريين مو محتاجين فتاوى من حدا حتى يدافعوا عن بلدهم وأهلهم وعرضهم ولا لما قامت هالثورة قامت بتحريض من الخارج ولا بسبب فتاوى من أي داعية …الثورة كانت ثورة ضد الظلم والقهر اللي مارسه هالنظام لأكتر من 30 سنة واللي ما عادت الناس قادرة تتحمله …

  12. الى الاخت asma كلامك جميل و مؤثر للغاية و انه ان دل بنسبة لي على الأقل فانه يدل على اختلاط الأمور بنسبة لك ..نعم هناك منتفعين و متسلقين و ذوي العظام كما سميتهم و أوافق الرأي ان الثقة انعدمت عند كثير من الناس و هذا امر متوقع .. و لكن لنقف لحظة واحدة و نفكر قليلا اما عاش سواد الشعب السوري تحت نير الظلم و الطغيان ..اما نهبت ثروات هذا الوطن و شرد أهله و شبابه حتى قبل بدء الأزمة !! لماذا يجب علينا أن نختزل حضارة و ثقافة و شموخ بلد بأكمله بشخص واحد بغض النظر ان كان هذا الشخص جيد الصفات أم سيء ..اما آن لهذا الشعب ان ينعم بحياة أفضل من تلك التي عاشها أربعين عام ..قد أغظ النظر عن ذلك التطور الذي كان ليحصل لولا ان هذا النظام لم يغتصب السلطة منذ أربعين عام !! ولكن مالم استطيع ان استوعبه و ان اجد له المبرر هو سكوته عن استرجاع أرضنا المحتله منذ مايقارب الخمسة و أربعون عاما …فاني هنا لا اركز على أخطائه الفادحة و جرائمه بحق هذا الشعب .فان أرضنا المغتصبة على مدى تلك السنين تساوي دماء الكثيرين من السوريين ..الارض التي بطل الحديث عنها منذ سنوات و كأنه ليس لنا عند احد حق نطالب به و انتهى الامر الى ذلك ..ان كان هذا النظام يستحق الرحيل فانه يستحق الرحيل من اجل تلك الارض التي فرط بها على مر تلك السنين ..أزهقت أرواح شبابنا في الأردن و في لبنان و في العراق و أدخلنا بمهاترات جانبيه ليس لشعب السوري ناقة فيها ولا جمل متعمدا في ذلك إجبارنا على نسيان ارضنا التي أصبحت مجال مفتوحا لإسرائيل حتى تكاد لا تبعد عن العاصمة دمشق اكثر من سبعين كيلو متر ..لم يفكر هذا النظام حتي باسترجاعها لتعود الكرامة لنا على الأقل ..لم يكفه ظلم العدو لنا بل صار اداة لهم ينكل بنا و يقهرنا و كان الدنيا كلها علينا ..

  13. احسنت يا اخ عجب، عجبي على كلامك!! لان عجبني و الجميل!!!
    اي شيخ يدفع او يقود الشباب للجهاد، فانه يقول فقط و لا يبعثهم كأمر، يعني بالعامية لا يضرب على ايد احد!!
    فالمسألة مع ابنائهم بالضبط، يعني الاخوة و الاخوات يريدون بان الشيوخ يبعثوا ابنائهم بالاكراه او بالغصب!! كيف لنا ان نعرف بانه لا يتحدثون مع ابنائهم بهذه الامور و لربما ابنائهم من ضمن هؤلاء الذين يدفعونهم للجهاد و ابنائهم لا يريدون او يجاهدون بطرق اخرى كما يقول الشيخ…

    مثال بسيط جداً، كلنا ما الذي نفعل لسوريا او غيرها؟؟؟ فقط نحلل و نعطي الاراء و لا نفعل شئ من اجل سوريا؟؟!!
    دعونا من الجهاد بالسلاح و الكلام؟؟ دعونا نجاهد بالمال و طبعاً كلنا الحمد الله عندنا من المال يكفي لاعطاء اخوتنا السوريين؟؟ اي نعم يمكن كلكم فعلتوا و بعثتوا المال و لكن لا تتوقفوا حتى لو كل يوم او كل اسبوع او كل شهر؟؟!!!

    اقسم بالله العظيم قبل ساعة زوجتي قالت لي، لماذا لا تبعث المال لسوريا؟ فقولت لها بعثت!! و لكن قالت لي ابعث ثاني، لان الان هم بامس الحاجة، فقولت لها ابعثي كذا مبلغ من حسابي، فردت علي و قالت انا الطالبة بعثت اكثر من مبلغك، فكيف انت تشتغل و من هذا القبيل!! والله خجلت!!

    يعني كلنا مقصرين من الناحية الجهادية و بانواعها…..

  14. اخ ”عجب”

    لا أعتقد أن فساد و تخاذل حكامنا و تركهم لحقنا يضيع قد يخفى على أحد

    و لست ممن لهم نظرة حميدة على حافظ الأسد نظرا لما فعله و ديكتاتوريته

    و لو أن الشعب السوري على الاقل خرج ب ثورة سلمية عارمة (دون تدخل مسلحين من كل الجنسيات و دون تدخل علني من قطر و السعودية .. على الاقل مثل تونس و مصر فمهما قتل مبارك و أنزل الجيش إلا أنه لم يكن ليستطيع ان يبيد كل تلك الجموع امام أعين العالم ..)
    لكنت في صف هاته الثورة او على الاقل لزمت الحياد (لانه حتى ثورة تونس و مصر لم تقنعاني وحدثو في ظروف مشبوهة) !

    ليس لي لاناقة ولا جمل في المعركة التي تخوضها الحكومة السورية …. و لكني عندي قناعات و مبادئ مهما تأزم الوضع لا أحيد عنها خصوصا وقت العاصفة .. وقت يختلط الحابل بالنابل

    حتى لو أراد الشخص ان يقف مع الثورة يكفي ان ينظر الى المعارضة السورية .. فيرجع الى صوابه!

    و أخيرا إن اختلطت عليكم الأمور:
    إنظرو الى الذي يتحالف مع الجيش الصهيوني الناتو عدونا اللذوذ .. الذي دمر العراق و مازال يدمر أفغانستان ..
    و ساندو الطرف الآخر (حتى لو كان ديكتاتورا)

    هاته فلسفتي منذ بدأ الربيع المشؤوم !

    البلدوزر هنا … زارتنا البركة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *