كتب ابراهيم الامين في “الأخبار” اللبنانية:

من يحاكم رئيساً خان خطاب القسم؟

من يحاكم رئيساً للبلاد يعتبر الحديث عن المقاومة لغة خشبية، وكأنه في سجال سياسي مع خصم أو منافس؟

من يوجه الاتهام الى رئيس جمهورية بادر الى اعتبار فعل المقاومة في وجه الاحتلال فعلاً لا حاجة الى تبنّيه من قبل الحكومة النافذة في البلاد؟

من يناقش رئيساً للجمهورية وجد نفسه في الأيام الأخيرة لولايته مضطراً إلى أن يكشف عن انحيازه التام إلى مصلحة فريق دون فريق آخر من شعبه، فقط لأنه لم يحصل على إجماع ببقائه رئيساً لولاية جديدة؟

ما هي الأسباب التي تدفع شخصية في هذا الموقع الى هذه الخيانة الأخلاقية؟

من يحاسب رئيساً ويلفت انتباهه الى أنه صار في موقع لا يحق له فيه دفع البلاد صوب هذا المكان أو ذاك، وأنه يجدر به الرحيل الآن، وعلينا نحن التصرف على أساس أن موقع الرئاسة صار شاغراً، وبتنا في حاجة الى انتخاب رئيس جديد؟

لبنان بات اليوم في حاجة الى انتخابات رئاسية مبكرة، إلى اختيار رئيس جديد، وفق برنامج واضح لا لبس فيه، يتبنّى المقاومة بوصفها خياراً وطنياً سبق له أن أثبت جدواه. وهي ليست وجهة نظر، رغم كل ما قام به عملاء أميركا وإسرائيل في الداخل والخارج. كذلك ينبغي أن يكون الرئيس الجديد مسؤولاً عن حماية المقاومة الى حين توفير البديل الوطني منها لمواجهة الاحتلال والعدوان والتهديد الاسرائيلي.

ميشال سليمان لم يعد صالحاً للبقاء ساعة واحدة في القصر الجمهوري. وجوده هناك صار عاراً على كل اللبنانيين، أو على كل من فيه ذرة وطنية من اللبنانيين. واستمراره جالساً في مقعد الرئيس في القصر الجمهوري فيه كل الإساءة الى مقام الرئاسة، وفيه اعتداء على الناس والمواطنين، وفيه اعتداء على كرامة الشعب اللبناني الذي قاوم الاحتلال وقدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى.

بقاء سليمان في منصبه هو العار الذي سيلحق بنا أينما حللنا، وأينما ذهبنا. وبقاء صورته في الإدارات الرسمية إساءة إلى كل شهيد أو جريح أو أسير. وتأدية أي عسكري التحية العسكرية له إهانة للشرف العسكري.

ميشال سليمان، إذا بقي فيك من حياء… ارحل!

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. “في إيطاليا، بدلًا من ضرب الحمار حتى يتحرَّك إلى الأمام، وهو الأمر الذي قد لا يُفيد أحيانًا بسبب تصلُّب الحمار وعناده، فكَّر الفلَّاحون في حيلة: قاموا بتثبيت عصا مُعَلَّقٌ بها حزمة من البرسيم على رأس الحمار بحيث يراها الحمار ويُحدِّق فيها ويتحرَّكُ مُتوَّهمًا أنه سيصل إليها. ألا يُشبه الكثيرُ من الناس هذه الحمير؟ أليس هناك بعضُ الناس ممَّن يجعلون من الآخرين حميرًا مثل تلك التي في إيطاليا؟”
    ..
    علي عزَّت بيجُوفِيتش
    [كتاب: هروبي إلى الحرية؛ أوراق السجن 1983-1988م]
    اذا بتلوم الرئيس ع الانحياز فابد بنفسك يا عتيد المقاومة

  2. يقول البعض ان أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم
    لكن من المؤسف ان أصحاب هذا المنطق يحاولون تغطية شمس الحقيقة بكلمات فارغة مجوفة

  3. إن لم تستحي فقل ما شئت ….هذا أكتر مثل بينطبق على هالمقال وكاتبه التافه
    أوقح وأحقر من هيك بشر بحياتنا ما رح نشوف …عم يستخدم مصطلحات رنانة وكبيرة خيانة أخلاقية وخان خطاب القسم وبكل صفاقة ووضاعة لسه الهم عين بعد دخولهم يحتلوا سوريا مع بشار يحكوا عن المقاومة !!
    أي مقاومة يا عديميين الشرف والاخلاق اللي عم تدعوها وانتوا داخلين بلادنا تقاتلوا أهلنا مع هالمجرم وتجروا لبنان للفتنة بسببكم . وتسمحوا لنفسكم بالتدخل في بلد مسلم بدون رضا شعبكم ؟
    ..وأي مقاومة اللي بده يتبناها الرئيس القادم وحكومة لبنان بعد ما احتليتوا بيروت في 7 أيار وقاتلتوا اهلها وبعد ما دخلتوا سوريا تقاتلوا نيابة عن أسيادكم المجوس في إيران وخدمة لمصالحهم ؟
    العار هو وجودكم انتوا على وجه الأرض يا رمز الخيانة والتضليل والفجر ….قال لبنان بلا رئيس ريتها لبنان تقعد بلاكم عن قريب !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *