ولما لا ننتفض و نحتج على فيلم يسئ لنبينا الكريم ؟ ، ألا تحتج الدول وتثور لمجرد إهانة رمز أو شعار يخصها فى كثير من الأحيان ، فما بالنا بنى الانسانية كلها … صحيح أننى ضد الاعتداء على السفارات والدبلوماسيين أيا كانوا لأننا أعطيناهم الأمان وإرتضينا وجودهم مسبقاً فى إطار التبادل الدبلوماسى والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ، لكن لا يجب نسيان ردة الفعل الغاضبة للشعوب والتى يمكن فى كل الاحيان التخكم فيها بعكس الحكومات و النظم الحاكمة ، الأمر ليس مستغرباً أن تبدأ شرارة الاحتجاجات من مصر وليبيا ثم اليمن ثم باقى الدول ، فتلك الدول لم يمر وقت طويل على ثورتها و شعوبها تحررت من قبضة الظلم والاستبداد التى كانت تمنعها حتى من مجرد الخروج لنصرة الدين والنبى الكريم .

اذا كانت الولايات المتحدة التى تؤمن بالحرية ـ كما تدعى ـ إلى أقصى حد للدرجة التى تعطى لمواطنيها إمكانية حرق العلم الامريكى إن أرادوا .. هل يمكن أن تسمح بإنتاج أفلام تشكك فى صحة محرقة اليهود المزعومة ؟ ، وهل شركة “جوجل” الامريكية كانت ستترك مقطع فيديو يفضح أكاذيب اليهود حول المحرقة دون حذفه من على “يوتيوب” ، أم كانت ستتخذ إجراء يمنع نشره فى إسرائيل فقط و تتركه لباقى البشر كى يشاهدوه ؟ ، لا أظن أنها ستتركه دون حجب.

اننا فى حاجة الى إنتاج أفلام ونشر كتب بكل اللغات لنشر القيم الأصيلة للدين الاسلامى الحنيف والتعريف بتعاليمه السمحة كى يعلمها من يجهلها حول العالم ، وكى ننشر الصورة الحقيقية للدين الاسلامى التى يزيفها الاعلام الغربى المدعوم من الصهاينة فى كافة دول الغرب.

وبعيداً عن أى ظنون ، فقط هناك تساؤل يدور فى ذهنى حول عدم نشر أى تصريح أو بيان أو كتابة أى تغريدة لمن يصفون انفسهم بالنخبة السياسية حتى الان ، يقول مارتن لوثر كينج : ” أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة ” ، و أعتقد اننا ألان فى معركة أخلاقية عظيمة جداً ، تقتضى منا العمل الجاد و عدم التباطؤ فى الحفاظ على هيبة الدين الاسلامى ونبيه الكريم فى كل أرجاء الدنيا ، لكن للأسف حتى عبارات الشجب والأدانة والاستنكار التى عهدناها من الدول العربية الاسلامية .. تأخرت كثيراً ، وكثير منها لم يصدر ألان !

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. أحمد مصطفى الغر أو العز او العر …. مش عارف لأن كثرة الأخطاء الأملائية والنحوية في مقالتك جعلتني أشك حتى في صحة اسمك . وياريت لو كانت لك مدونة بإسمك ليتسنى لنا مناقشتك والأستفادة منك .

    1. الـغــر

      ا ل غ ر = هذا هو الاسم الصحيح

      و يمكنك النقاش هنا ، حيث سيشارك كل الاصدقاء فى النقاش / أما بخصوص المدونة فهى موجودة بالفعل ، لكنى لا أضع كل مقالاتى عليها

      ** تقبل تحياتى

  2. كلام سليم يدعون الحريات وعدم التعرض للاديان فكيف يسمحون بعرض فلم يتطرف ويسيء لديانة الاسلام اه من مكرهم

  3. “يفضح أكاذيب اليهود حول المحرقة”
    إذا كان هذا هو رأيك، فأنت غلطان، المحرقة كان لها وجود و لا أعطيك أي دليل لأن الأمر واضح و لا يحتاج أدلة و براهين .. خسارة بلشت أحب كتاباتك لكن للأسف الحلو عمرو ما يكمِل ..

    1. هناك من يشكك فى صحتها أنها كانت من اجل اليهود وحدهم ، و هم ليسوا بقليل ، وهناك من يشكك فى وجودها من الاساس …. وكلها أراء يمكن قبولهم او رفضها

      أما بخصوص مقالاتى ، فى الخلاف فى الرأى لا يجب أن يفسد للود قضية ، ويمكنك توضيح وجهة نظرك من خلال التعليقات … لكن أعذرونى ان لم أتمكن من متابعة كل التعليقات خاصة فى الفترة القادمة

      ** تقبلى تحياتى

      1. ردك أعطاني فجأة هدوء و أرغمني أن أستحي من نفسي على هذه العصبية العمياء التي تنال مني في كثير من المواقف. أنا سعيدة بردة فعلك، و أكيد سأتابع كتاباتك و ما فيه مشكل أن لا تكون موجود للرد.
        تقبل إعتذاري و تحياتي الخالصة ..

  4. لو سكتو (تطنيش) كان أحسن، و الآن الكل دخل في دوامة، الفريق الأول بيعرف عنف ردة فعل الفريق الثاني، لكان داءما بدها تصير أشيا من ها النوع .. لعب عيال ..

  5. الحقيقة اننا مقصرين في الدعاية للدين الاسلامي مع ان عندنا حوالي 500 قناة تلفزيونية وان بعض اثراياءنا انشاؤا حوالي 50 محطة اباحية ويستطيعون انشاء محطات ببعض اللغات للتعريف بالاسلام ومنها الضروري مساعدة المسلمين في امريكا بانشاء بعض القنوات لانها ضرورية لتعريف الامريكان الذين لا يعرفون شيءا عن الاسلام وهناك مثل يقول الناس اعداء ما جهلوا 0لذلك من الضروري نشر الاسلام هناك فهل من يسمع ويضحي في سبيل الدين وله الاجر والثواب 0

  6. أخ أحمد اذا كانت هذه صورتك المنشورة في مقالاتك فانا أجدك جاداً وعلى ثقة عالية بالنفس ومواضيعك جديرة بالأحترام رغم الرأي الآخر والمعاكس في بعض الأحيان … أجدد لك احترامي ويكفي بأنك لم تجعل من نفسك خفاشاً كما يفعل البعض . تقبل مني كل التحايا والتقدير .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *