أ ف ب- فجر اليوم الأربعاء، هاجم رجال مسلحون المعتصمين المناوئين للمجلس العسكري الحاكم عند وزارة الدفاع المصرية بحي العباسية بالقاهرة. وسقط في هذا الهجوم ما يقرب من عشرين قتيلا .حتى الآن.
تأتي هذه المواجهات الدامية في وقت تتهيأ فيه مصر لإجراء أول انتخابات رئاسية في عهد ما بعد مبارك بعد عدة أسابيع. وقد أعلن أربعة مرشحين رئاسيين، حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي ومحمد مرسي، عن دعمهم للمتظاهرين وتحميلهم المجلس العسكري والحكومة كامل المسؤولية عن الأحداث وقرروا تعليق حملاتهم الانتخابية حدادا على أرواح الضحايا.
محمد صلاح – مدون مصري يبلغ من العمر 25 عاما وكان موجودا في موقع الأحداث
كنت موجودا من الساعة السابعة مساءً في موقع الأحداث حيث تجمع حوالي ألفين من المتظاهرين السلميين بالقرب من مقر وزارة الدفاع. وقد رفع الجميع تقريبا شعارات مناوئة للحكم العسكري ولم يتوقفوا عن الهتاف “يسقط حكم العسكر” مطالبين في الوقت ذاته بتسليم المجلس العسكري الفوري للسلطة إلى المدنيين. ولا يسعني هنا إلا التأكيد على أن المتظاهرين كانوا من جميع الأطياف السياسية في البلاد من ليبراليين وعلمانيين إلى سلفيين وإسلاميين وأيضا الحركات الثورية الشبابية مثل “6 أبريل” [ بعض شهود العيان الآخرين قالوا إن أنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل كانوا يمثلون أغلبية بين المتظاهرين]. وكان هناك أربع مدرعات عسكرية تقف على مقربة من مكان الاعتصام ولكنها لم تتحرك قيد أنملة أثناء وقوع الهجوم لحماية المتظاهرين.
في حوالي الساعة الواحدة صباحا قام مئات البلطجية بالهجوم على المعتصمين مستخدمين الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي [ كثير من الناشطين تساءلوا على موقع تويتر كيف يمكن لمدنيين الحصول على غازات مسيلة للدموع].
بعض البلطجية كانوا يحومون بالفعل حول المكان منذ وقت ليس بالقصير بينما انضم إليهم عدد آخر ساعة الهجوم. كانوا يرتدون جميعهم الملابس المدنية وكانوا مجهزين جيدا بآلات الهجوم [ يعض شهود العيان الآخرين تحدثوا عن تسلح البلطجية بالعصي والقضبان الحديدية] بينما لم يكن المتظاهرون الذين رأيتهم مسلحين بالمرة، بل كانوا يقومون بقذف البلطجية بالحجارة فقط. [وفقا لما ذكرته المصادر الأمنية فإن الطرفين كانا يستخدمان زجاجات المولوتوف الحارق].
ولحظة الهجوم رأيت بعيني خمسة رجال يسقطون على بعد أمتار قليلة مني مصابين بطلقات الرصاص الحي، أحدهم صديق لي يدعى طلعت وهو طالب يدرس بجامعة عين شمس. وبسرعة تم نقلهم إلى المستشفى الميداني المقامة في مكان الاعتصام


شارك الخبر:

شارك برأيك

‫19 تعليق

  1. اويوا كدا خلونا نستبشر من الربيع العربي وثورات الي صارت في ليبيا ومصر والله شي يفتح النفس للقيام بفصول تانية ربيع وصيف وخريف وشتاء
    عقبال ما نشوف الفواكه الي راح تثمر في سوريا كيف بتكون
    قال ربيع قال بلا نيلة دا الخراب العربي وخريف وشتاء قارص

  2. يستاهوا الحرق , كفانا أحتجاجات كفانا مظاهرات كفانا أضرابات ….
    رايحيين يعملوا آيه عند وزارة الدفاع , ومطالبين بتسليم المجلس العسكري للسلطة إلى المدنيين , يسلمها لمين يابقر
    ومين اللى هايستلم , البرادعى … هااااا
    فى أواخر مايو انتخابات ورئيس جديد مدنى تبقى فين المشكلة خربتوا البلد الله يخرب بيت اللى خلفوكم ياولاد ستين ………..

  3. الشعب المصري شعب طيب ومسكين ومظلوم،حسني نتنياهو ظلمو سنين طويلة ،حرام يالي عم يصير، الله لا يوفئك يا اسرائيل  

  4. مواجهات دامية بالقاهرة … من هم المهاجمون؟
    —————-
    قولوا من هم المستفيدون حسبنا الله و نعم الوكيل

  5. فين العقلاء على الشعب المصري ان يكون يد واحدا ويقف ضد ااي مؤامرة تحاك ضدهم ولا يتركو العديان يشمتو فيهم اللهم لم شمل اخخواننا في مصر العربيه.و ابعد عنهم كل سوء يارب امين.

  6. أين أختنا الرائعة الأستاذه رحمة؟….. كنت اتابع اراءها الجميلة واكتفي بها… ولا اعلق

      1. كلما حاولت اكتب رأي احس انه تكرار لرأي حضرت فاكتفي بالاعجاب

  7. الكل أدمن كتمان الشهادة.. المجلس العسكرى كتم شهادته عن الخلل فى التعديلات الدستورية التى استفتى الناس عليها. والتيار الإسلامى كتم الشهادة، ورفض الاعتراف بأنه دفع الناس للتصويت بـ«نعم» على إعلان دستورى يشوبه العوار، ولا يحقق ما يطمح إليه الناس من عدل أو تغيير. والقوى السياسية المدنية كتمت الشهادة حين ارتضت أن تخوض اللعبة بالكامل على وضع دستورى باطل. وحازم أبوإسماعيل كتم الشهادة حين ظن أنه يستطيع خداع الجميع فى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بأحكام قضائية من محاكم غير مختصة، وبألاعيب قانونية يمكن أن تخدع البسطاء من أنصاره، وحينما تكشفت أوراقه راح يصب غضبه على التعديل الدستورى الذى كان هو شخصيا من أكبر أنصاره، ومن الداعين إليه، ومن المحاربين من أجله فى استفتاء 19 مارس. واللجنة العليا للانتخابات كتمت الشهادة لأنها لم تكشف للناس مبكرا حقيقة أوراق أبوإسماعيل، فزرعت الغضب والشك والريبة فى قلوب أنصار أبوإسماعيل، وتركتهم إلى مصير مجهول بغضب كامن.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الكاتب خالد صلاح ,,جريدة اليوم السابع

    1. هو لسه خالد صلاح ده بيكتب بعد فضيحته المسجله بسبب العباره .فاس بتكلم عن فساد طب نصدقه ازاي اتقوا الله في مصر ولا تنشروا الفتن. ازيك يا شيري

  8. ثارت الحيوانات في الغابة ضد الأسد العجوز ، تقدمت الدببة الصفوف فهي تمتاز بالشجاعة لكن يضرب المثل بغبائها فيقال كالدبة التي قتلت صاحبها ، أما الخنازير فقد تخلفت عن الثورة كعادتها ؛ لكن عندما نجحت الثورة فجأة تقدمت الصفوف وغيرت موقفها كما تغير الأفعي جلدها ، حينما رأى الثعلب المكار الأسد العجوز وهو يتهاوى تحت الأقدام ؛ أخرج الأسد المصنوع الذي كان يجهزه لهذا الموقف ، كان بداخله برنامج يجاري الثوار ويعمل لهم البحر طحينة إلى أن يتم الضحك على الدببة الذين كان يرى أنهم سبب نجاح الثورة، أما الخنازير فكان يرى ألا خوف منهم فهو الذي رباهم على عينه ، فما كان من الدببة إلا أن انسحبت من الميدان وتركت الثورة في مهب الريح ! فجأة أطلق الثعلب المكار الضباع التي كان يربيها الأسد (الجد) لمثل تلك المواقف ؛ فراحت تدمر وتخرب لتعطي للأسد المصطنع ( الثعلب) الفرصة ليتهم الثوار بأنهم مجموعة من المخربين ، فصارت الثورة في موقف لا تحسد عليه ، وصارت في مهب الريح !!

  9. المهاجمين هم الفلول واطلقهم المجلس العسكري خليفة المخلوع وهو المستفيد الأكبر من هذه الجرائم والفوضى ليبقى يحكم مصر ولا يختار الشعب حاكم نظيف يحاسب طنطاوي الفاسد ومجلسه على فسادهم
    الله يخلصكم يا مصريين من مبارك واذنابه عن قريب ويخلصنا من بشار كمان

  10. استاذ اواستاذه نور ياريت تخلي حضرتك في بشار وسيبك من فلولنا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *