(CNN) — يركّز محققون حاليا عملهم على فحص صورة تم تحديدها من ضمن فيديو يعرضه موقع “يوتيوب” على أمل أن يجدوا حلا لسؤال مهم: هل كان منفذ تفجيري بوسطن، تامرلان تسارناييف على علاقة بتنظيم أجنبي متشدد؟
وكشفت مصادر استخباراتية لـCNN، أن المحققين يعملون على تحديد ما إذا كان المشتبه به الرئيس في تفجير ماراثون بوسطن، تامرلان تسارناييف، على صلة بالجماعة الشيشانية المتشددة “إمارة القوقاز.”
ويقول محققون إن تامران أصبح “متشددا أكثر فأكثر” في غضون السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، بناء على نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك حسابات بعض من أقاربه.
غير أنه لا دليل حتى الساعة على أنه كان على ارتباط “فعال” بجماعات جهادية أجنبية.
وأشار المسؤولون الاستخباراتيون إلى أن مراجعة أنشطة تامرلان على الشبكة المعلوماتية توضح أنه، بعد عودته من رحلة طويلة إلى روسيا، وضع عدة روابط على قناة خاصة به على موقع “يوتيوب.”
ومن ضمن الأشرطة التي وضعها في قسم خاص تحت اسم “إرهابيون” شريطان تمت إزالتهما لاحقا ولا يعرف من قبل من ومتى.
غير أن تكبير صورة من أحد الشريطين توضح أنها لعدد من أعضاء جماعة “إمارة القوقاز.”
ولفت المحققون إلى أن المحققين ينظرون حالياً في احتمال تلقيه “خططا عملياتية” من هذه الجماعة.

tamerlan.tsarnaev.jpg_-1_-1
ومن ضمن الأشرطة التي وضعها على قناته رسائل لبعض الوعاظ المتشددين والمثيرين للجدل، من ضمنهم خالد ياسين المقيم في مانشستر والأسترالي-اللبناني فايز محمد.
ويذكر أن “إمارة القوقاز” الإسلامية، التي يقودها المحارب الشيشاني المخضرم، دوكو عمروف، تأسست عام 2007 لتوحيد كافة “الجماعات الجهادية” التي تقاتل لإنشاء إمارة إسلامية في الشيشان، الإقليم الذي يخوض صراعا مع روسيا منذ التسعينيات من أجل الاستقلال.
وكانت الجماعة المتشددة قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير مطار موسكو الدولي عام 2011، وتشتبه وزارة الخارجية الأمريكية في ارتباطها بتنظيم القاعدة.
ويظهر بمراجعة صفحة “يوتيوب” الخاصة بتامرلان أن الأخير قام بربط العديد من تسجيلات الفيديو، بعضها عبارة عن مقابلات مع رجال دين يدلون بمواقف متشددة، كما جرى حذف بعض المقاطع التي صنفت بأنها على صلة بالإرهاب.
وكان تامرلان، المشتبه به الأول في تفجيرات بوسطن أو كما يطلق عليه “ذي القبعة السوداء” كان قد قتل الجمعة أثناء ملاحقته من قبل قوات أمنية خاصة ببلدة “ووترتاون” وذلك قبيل ساعات من اعتقال شقيقه الأصغر، جوهر، وإصابته بجراح خطيرة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *