كتبت ميشيل تويني في النهار اللبنانية:
تحية الى الجيش اللبناني والى كل شهيد له سقط في عبرا او يسقط في معارك داخلية مؤسفة – مجبر على خوضها، فالدماء لا تنفك تنزف في وطن أدمن الموت والشهادة.
الاستنكار والوقوف مع الجيش اللبناني واجبان على كل لبناني، لكن من غير الضروري ان نشاهد ونستمع الى مزايدات في هذا الموضوع. تحاول اطراف وضع الجيش في وجه فئة معينة، او طائفة محددة، رغم ما في ذلك من مغامرة خطيرة لا تنفع احداً.
بعض التساؤلات ضرورية وبعيداً من المزايدات، لمحاولة معرفة السبب الذي يدفعنا كل مرة الى دفع اثمان باهظة.
أول سؤال او تساؤل: كيف تحولت معركة الشيخ أحمد الاسير ضد “حزب الله” حرباً على الجيش اللبناني وهو منذ البداية يعلم انها ستكون معركة خاسرة؟ كيف ان الاسير، الذي كان يعتبر الجيش خطاً احمر، سقط في فخ المواجهة معه ومع معظم الرأي العام اللبناني؟ ألم يكن افضل له ان يواجه “حزب الله” انسجاماً مع مواقفه المناهضة له ولسلاحه وتوجهاته، كما كان متوقعاً ان يفعل؟
السؤال الثاني: عن العمل الاعلامي، وهدفه، ورسالته، خصوصاً ان بعض وسائل الاعلام نشر الاثنين صوراً وتسجيلات زعمت انها من داخل مسجد الأسير في عبرا تظهر ضحايا ودماء، لكي يتبين لاحقاً انه شريط قديم لمجزرة في مسجد عراقي، علماً ان بث هذا الشريط يثير الشارع، في لحظة كان الوضع بالغ الحساسية. فكيف تسمح وسيلة، او وسائل اعلامية لنفسها ببث شريط كهذا؟ واذا كانت النية “بريئة “، الا ان المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق المسؤولين عن هذه المؤسسات، وهم يدركون أثر الاعلام على الناس.
والأغرب ان الوسيلة عينها لا تنفك تثير النعرات وبث تصريحات لمشايخ ونواب من الطائفة السنية يهاجمون الجيش. هذه التصريحات، وإن حقيقية، إلا ان اخراجها من الارشيف واعادة بثها، فيما كانت صيدا تشتعل، ولبنان كله على حافة الانفجار، يطرحان قضية الاعلام ودوره السيئ احياناً.
تساؤلات كثيرة تطرح ايضاً في هذه الفترة عن حالة الاسير وما اذا كانت ستستولد حالات اسيرية مماثلة في ظل شعور بالغبن نتيجة عدم التوازن العسكري، وعدم المساواة في التعامل ما بين الافرقاء والطوائف اللبنانية.
واليوم، بعد انقضاء حالة الاسير مبدئياً، لا بد ان نسأل عن كل من ساهم في خلق “الاسيرية” وروّج لها، ومسؤولية كل من أوجد منطق “ما يحق لنا لا يحق لغيرنا”، لاننا نرفع شعارات المقاومة والممانعة.
أسئلة وتساؤلات ضرورية، ولا يعني طرحها محاولة تبرير فظاعة ما فعله الأسير وانصاره، لكن بعض القراءات التحليلية تجعلنا نفكر في أبعاد الحادثة، ونأمل ان يأتي يوم تتوقف فيه اطراف وجهات عن المغامرة واللعب بأوراق مشبوهة ندفع ثمنها دماً.
michelle.tué[email protected] | Twitter:@michelletueini

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. لا تحلل ولا محتاجه تفكير لثوانى شخص أصولى يعمل لحساب السعوديه وقطرلنشر الفتنه الطائفيه !
    والحمدلله حتى الان فشل ؟
    بما أن إيران تدعم حزب الله فـتلك الدول تدعم الحريرى والسنيوره والاسير وغيره لتصفية حساباتها على حساب أمن تلك الدول وحياة شعوبها !!!

  2. يا حلوة الحزب لم يهجم ولا يوم على حاجز للجيش وقتل عناصره او التمثيل بجثثه وقنصهم من المباني… يعني استحو على حالكم ووقفو نفاقكم ومقارنتكم الإرهابيين يللي من كل الجنسيات العربية التي تقتل جيشنا الوطني مع المقاومة التي حررت ارض الوطن بمشاركة الجيش…

  3. bas habi khabrk eno ana ahli saknen b Abra w ma byntemo la aya 7ezb w yali sar eno 3anaser 7ezb allah saro yfoto 3a shekak w kanso w men hal byot bait khaye eli dal ma7bos w saket 3a yali 3m yshof b bayto sar hal shi bas el e3lam kan kter m3atem 3a hal mawde3
    bas el wa7d by2ol hasbya allah w n3ema alwakel 3a kil zalem
    w ma betro7 el 3a hal sha3eb

  4. وعصابة ايران في لبنان؟ ورئيسها المستخبي في السرداب ؟ما يفعله من تقتيل اهل السنة في سوريا والوقوف مع نظام ظالم ضدا على ارادة الشعب السوري الذي بدأ احتجاجه سلميا رغم القتيل فيهم من بشار الشؤم اليائس وشبيحته ؟هل تحدي حزب الشيطان للدولة وسيادتها واعلان الحرب على دولة اخرى هل سمعتم بهذا في التاريخ كله الا الخوارج ؟نريد ان نعرف هل لازالت للبنان سيادة ام ايران هي ذات السيادة على بلد عربي ؟ وهل الحكام العرب المخلوعين من شعوبهم كانوا شيعة؟ وهل هذا المتسلط على الشعب السوري استثناء ؟ واهمين ..والله ما بقي له من حكم سوريا من اول رصاصة اطلقت على مواطن ظلما الامر من الله عليهم جميعا

  5. المقاومة الي حررت الوطن وفهمنا لكن وين مشاركة الجيش …………. ايوة افتكرت العقيد الي ضيف الجيش الاسرائيلي الشاي

  6. يا رامي العقيد يللي ضيف الشاي أتته الأوامر من وزير الداخلية حينها احمد فتفت الوضيع الذي خان الوطن وتآمر على الجيش وما زلنا بلبنان نلقبه بصبي الشاي والقهوة!!!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *