الريشة تعبّر أفضل من الكاميرا أو الكلام المكتوب أحيانا، وأمس وجدت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وقد قام كما “دراكولا” من قبره التاريخي، ليظهر متشيطنا ومتعطشا للدم بسوريا، وحين لم يجد من يغرز أنيابه بعنقه ليمص دمه كالمعتاد، تنبه في إحدى المرات إلى الأحمر بعلم البلاد، فمال به إليه وتجرّع ما فيه بلون الدم.

إنه كاريكاتير وحشي وبائس، رسمته ريشة Peter Brookes في عدد السبت بصحيفة “التايمز” البريطانية، لأن ضمير الكاريكاتيري البريطاني الشهير اهتز بمشاعره الإنسانية حين شاهد عبر الشاشات التلفزيونية، أو قرأ في المواقع الإخبارية عما يقوم به جيش “دراكولا الشرق الأوسط” من قتل وتدمير في سوريا، وبحلب هذه الأيام، وفق ما تستنتج “العربية.نت” من رسمه لسيناريو، تصور فيه “مصاص الدم” الكامن في الأسد، وهو يشرب الأحمر بأعلى العلم السوري، ويتركه بياضا ببياض، بلا معنى ولا روح.

بروكس للأسد في الرسم الكاريكاتيري: يمكنك أن تهرب، لكنك لا تستطيع الاختباء
بروكس للأسد في الرسم الكاريكاتيري: يمكنك أن تهرب، لكنك لا تستطيع الاختباء

الرسم الأخطر على الطغاة من الطائرات الحربية

بيتر بروكس، متربص بالأسد في “التايمز” منذ زمن، ففي إحدى المرات قبل 4 سنوات، رسمه بارزاً بقامته الطويلة بين عاديين من جماعته، حاول الاختباء بينهم، فقال له ما معناه، كما بالكاريكاتير أدناه: “يمكنك أن تهرب إذا أردت، ولكنك لا تستطيع أن تختبئ” وهو مثل بريطاني، جعله بروكس البالغ عمره 73 سنة، في أعلى رسمه الكاريكاتيري ليراه الأسد بقامته الطويلة.

وبروكس من مشاهير الساخرين بالريشة الكاريكاتيرية، ونال 5 مرات “جائزة الصحافة البريطانية”، بدءا من 2002 وحتى 2012 على حد ما قرأت “العربية.نت” بسيرته، الوارد فيها أنه كان طياراً حربياً بشبابه، إلا أنه وجد سلاح الكاريكاتير أخطر على الأعداء وأمضى من الطائرات كما يبدو، فسلطه على الطغاة، وعلى كل “دراكولا” يمص دماء شعبه ليعيش.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *