تمكن علماء أمريكيون من تطوير طريقة جديدة للتعرف على الرؤوس النووية من شأنها تسهيل عمل مفتشي الأسلحة مستقبلا.
وقال العلماء تحت إشراف ألكسندر جلاسر من جامعة برينستون بولاية نيو جيرسي الأمريكية في دراستهم التي تنشر نتائجها، الأربعاء، في مجلة «نيتشر» البريطانية إن هذه الطريقة تجعل من الممكن العثور على دليل على وجود الرؤوس النووية دون الكشف عن التفاصيل التقنية لهذه الأسلحة.
وتكمن أهمية هذه الطريقة في أنها تساعد على سبيل المثال في تطبيق الاتفاقات الخاصة بتدمير الرؤوس النووية مثل اتفاقية خفض الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا والمعروفة اختصارا بـ«ستارت» دون أن تضطر الدول للكشف عن أسرار أسلحتها مع التأكد من أن ما تم التخلص منه هو بالفعل أسلحة نووية وليست مجرد أسلحة وهمية.
وتعتمد هذه الطريقة الجديدة على تعريض الرؤوس النووية المحتملة لأشعة نيوترونية عالية الطاقة واستخدام أكثر من 300 مجس صغير في قياس كمية الإشعاع الذي يخترق الجسم المراد الكشف عنه في حين تسجل مجسات أخرى كمية الإشعاع النيوتروني الصادرة عن نفس الجسم المراد فحصه وتحليل كميات الأشعة الداخلة والخارجة بشكل إحصائي للتوصل لما يمكن أن يسمى بصمة يقارن بالبصمة الأصلية للجسم النووي المراد الكشف عنه حسبما أوضح الباحثون.
ويحصل الباحثون على هذه البصمة الأصلية من الدولة مالكة الجسم النووي المراد فحصه قبل التخلص منه، فيما ينحصر عمل العلماء في التأكد من صحة البيانات التي تقدمها الدولة صاحبة الرأس النووي دون الاطلاع على أسراره.
وقال الباحثون إن طريقتهم تصلح أيضا لتطبيقات أخرى متعلقة بأجهزة أو اختبارات طبية ذات معلومات حساسة تمثل أسرارا بالنسبة للدولة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *