ثلاث مدن تتوجه نحوها أنظار العالم.. فبينها يتواصل التنافس على نيل حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام ألفين وعشرين، أضخم حدث رياضي على وجه الكرة الأرضية.

ثلاث مدن شدّ مسؤولوها الرحال نحو بوينوس ايرس.. طمعاً في إقناع أعضاء اللجنة الدولية الذين ينوف عددهم عن المئة.. كل لاختيار مدينته.

ولن يكون أمام المدن الثلاث أكثر من خمس وأربعين دقيقة وجلسة من الأسئلة والأجوبة لإقناع الأعضاء الناخبين بأن كلا منها تستحق أن تنظم الألعاب قبل أن يأتي الاختيار الكترونيا بالتصويت، ثم يعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ النتيجة.

إسطنبول التركية.. أرض مجهولة ستكتشف في حال تم اختيارها للتنظيم.. لتكون أول دولة إسلامية تستضيف الألعاب الأولمبية.. بعد ان نجحت ريو دي جانيرو البرازيلية بان تصبح أول دولة في امريكا الجنوبةي تنال الاستضافة لعام ألفين وستة عشر.olympic

يواجه الملف التركي الذي سيدفع أكثر من تسعة عشر ملياراً بين ميزانية مباشرة وبنى تحتية، يواجه صعوبات كبيرة .. خاصة بعد القمع العنيف للتظاهرات التي هزت المدن التركية يونيو الماضي، عطفاً على الحرب الدائرة في الجنوب من تركيا.. سوريا.

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتواجد في العاصمة الارجنتينية للدفاع عن ملف بلاده وتقديم ضمانات والتزام حكومي تجاه الحلم الكبير بتنظيم أولمبياد في منطقة تتوسط الشرق والغرب.

في المقابل، يواجه الملف المدريدي مطبات الأزمة المالية التي تعاني منها إسبانيا وقرارات الحكومة الاقتصادية، إلا أن مراقبون اعتبروا وجود الثنائي الملكي الأمير فيليبي وزوجته بجانب رئيس الوزراء راخوي ونجوم رياضيين في لحظات التصويت .. عنصراً مهماً في دعم ملف بلاد تزخر تحت التقشف.

ميزانية الاستضافة تصل إلى أربعة مليارات ونصف بين ميزانية مباشرة للدورة وبنى تحتية، مستفيدة من منشئات رياضية مميزة موجودة مسبقاً.

اسبانيا سبق لها ان احتضنت الالعاب الاولمبية في مدينة برشلونة عام إثنين وتسعين.

طوكيو العاصمة اليابانية تقدمت بملفها “اكتشاف الغد” بميزانية تصل إلى ثمانية مليارات دولار بين الميزانية المباشرة والمرتبطة بالدورة، ويغري الملف الياباني المقترعين مع انعدام أي مخاطر مالية مع مساندة آسيوية قوية .. إلا أنه يعاني كثيراً من أثر إشعاعات نووية من مفاعل فوكوشيما تلوثت فيها المياه بعد زلزال وتسونامي ألفين وأحد عشر.

طوكيو كانت لها تجربة استضافة الألعاب الأولمبية عام أربعة وستين.

معدل الدعم الشعبي المحلي لاستضافة الأولمبياد يصب في صالح تركيا بثلاث وثمانين بالمئة من سكان اسطنبول، فيما يعتبر الملف الياباني الأقل تأييداً شعبياً بنسبة سبعين بالمئة من سكان طوكيو وأقل منها من سكان اليابان، بيد أن الرأي سيكون في النهاية للأولمبيين المجتمعين في بيونيس ايريس.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *