اتفق عدد كبير من النقاد والمحللين وخبراء التحكيم وبعض اللاعبين القدامى والحاليين على أن مانشستر يونايتد الإنكليزي تعرض لظلم بيّن من الحكم التركي سيونيت شاكير خلال مباراته مع ضيفه ريال مدريد الإسباني في إياب دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وأثار الحكم التركي جدلاً واسعاً بعد سلسلة من القرارات خلال المباراة التي أقيمت على ملعب “أولترافورد” وقلب فيها الريال تخلّفه بهدف إلى فوز بهدفين، ليضمن انتزاع بطاقة العبور للدور ربع النهائي على حساب “الشياطين الحمر” بعد أن تعادل الفريقين بهدف لمثله في مباراة الذهاب.

الحكم التركي
وكانت نقطة التحول المفصلية في المباراة طرد شاكير لجناح يونايتد، البرتغالي لويس ناني بعد مرور 56 فقط على بداية الشوط الثاني، وهو ما استغله ريال مدريد على الوجه الأمثل، حيث سجل هدفين عبر الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وقلب بهما الطاولة على رأس الفريق الإنكليزي.
وشنّ المذيع الإنكليزي الشهير واللاعب الدولي السابق غاري لينيكر هجوماً لاذعاً على الحكم التركي بعد المباراة، وقال إن طرد لويس ناني كان قراراً “فاسداً ونتناً”، مشيراً إلى أنه حوّل مجرى اللقاء لصالح ريال مدريد.
أما مدرب نادي إيفرتون ديفيد مويس فلفت إلى أن الحكم التركي كان ظالماً لمانشستر يونايتد، مؤكداً حق الفريق الانكليزي بالاعتراض عليه بعدما كلّفه أهم بطولة في العالم بكرة القدم على مستوى الأندية.
واتفق معهما اللاعب الدولي السابق آلان شيرر، الذي قال: “قرار الطرد كان “مقززاً”.. لقد كان نقطة التحول في المباراة”، فيما أكد قائد مانشستر سيتي غريم يونايتد، المدافع فينسينت كومباني، أن قرار الطرد كان ظالماً وغير صحيح إطلاقاً.
وأقر لاعب ريال مدريد ومنتخب إسبانيا السابق ميشيل سيلغادو بأن قرار طرد ناني لم يكن عادلاً، “لقد غيّر هذا القرار مجرى اللقاء تماماً.. أحب رؤية الريال يفوز دائماً، ولكن ليس بهذه الطريقة”.
وعلى النقيض كان لاعبا مانشستر يونايتد السابقان روي كين ومايكل أوين، إذ أكد الأول أن قرار طرد ناني صحيح، وأضاف: “لا شك لديّ في صحة القرار.. هل كان يظن (ناني) أن ألفارو أربيلوا بعيد عنه بـ20 متراً؟!”.
أما مايكل أوين الذي دافع عن ألوان الفريقين الإسباني والإنكليزي من قبل فأشار إلى أن طرد اللاعب البرتغالي كان سليماً، وأكد أن الحكم التركي طبّق القانون في قراره بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *