عاقبت لجنة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، قائد الفريق الكروي الأول بنادي النصر، حسين عبدالغني، بغرامة مالية قدرها 40,000 ريال، على أن يتم سدادها فور تأييد هذا القرار من لجنة الاستئناف أو انتهاء المهلة القانونية للاستئناف عملاً بالمواد (16/4) و(128–132 ) من لائحة الانضباط.

إضافة إلى تحذير اللاعب بعدم تكرار هذا التصرف مستقبلا، لافتة إلى أن القرار قابل للاستئناف وفق لائحة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.

إدارة النصر ترد بـ 100 ألف ريال

ورداً على قرار “الانضباط” تغريم عبدالغني ٤٠ ألف ريال، قررت إدارة النادي منح قائد الفريق الأول لكرة القدم مكافأة مالية مقدارها ١٠٠ ألف ريال، تقديراً لذكره الحقيقة كاملة دون كذب أو افتراء لما قيل عنه، واتهم به في مباراة الفريق أمام شقيقه النادي الأهلي، والتي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع.h

سخط واستغراب نصراوي

واستغرب نصراويون، عبروا عن سخطهم في موقع “تويتر”، من قرار الانضباط، واعتبروا أن شهادة رئيس الأهلي تطابقت مع ما قاله حسين عبدالغني، وأن الكلام الذي ذكره قائد فريقهم لا يعتبر تطاولاً ولا يحمل أي إساءة شخصية، بل إنه ذُكر صراحة في وسائل إعلامية، وكان مثار جدل واسع، وعلق عليه السعيد نفسه في أكثر من ظهور تلفزيوني وإذاعي.

ولفتوا في الوقت نفسه إلى تجاهل “الانضباط” عدم ثبوت اتهام لجنة الرقابة على المنشطات لعبدالغني بأنه قال إن لجنة المنشطات “تنفذ توجيهات الأمير خالد بن عبدالله”، متسائلين: إن لم يثبت هذا الكلام في شهادة رئيس الأهلي، فهو إذن تلفيق متعمد من بدر السعيد، فلماذا لم تعاقبه عليه لجنة الانضباط؟، إلا إن كانت تملك دليلاً عليه، ويتعين في هذه الحالة تضمينه قرار اللجنة”.

إدارة النصر: خالد بن عبد الله زُجّ به في القضية

واتفقت إدارة نادي النصر مع الرأي الذي ذهب في هذا الاتجاه، وطالبت في بيان صدر عنها قبل دقائق الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودي، الأمير نواف بن فيصل، باتخاذ ما يراه مناسباً حيال اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، “وبالتحديد الأمين العام للجنة بدر السعيد الذي افترى على اللاعب حسين عبد الغني، حيث ذكرت اللجنة في خطاب الشكوى الموجه لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي تم تزويد النادي بصورة منه بأن اللاعب حسين عبدالغني قام بتوجيه اتهامات للجنة بأنها تنفذ توجيهات الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وهو ما نفاه الشاهد في هذه القضية الأمير فهد بن خالد رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الشقيق، حسب ما ورد في قرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم”.

وأبدت إدارة نادي النصر في البيان نفسه استغرابها الشديد من قيام لجنة المنشطات بالزج باسم الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز في هذه القضية “زورا وبهتانا حيث يحظى بتقدير بالغ واحترام كبير من شرائح المجتمع الرياضي كافة، وحيث تبين لإدارة النادي أن الذي قام بإعداد الشكوى هو أمين عام اللجنة بدر السعيد الذي كان حاضرا في الملعب، فإن إدارة النادي تؤكد أن ممارسات أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات ضد نادي النصر منذ ثلاث سنوات لا تزال مستمرة وقائمة وخاصة في القضية الأخيرة حيث مارس بدر السعيد (الكذب) من خلال الزج باسم رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي في محاولة منه لتهييج الرأي العام الرياضي وضرب العلاقة المتميزة بين نادي النصر والنادي الأهلي الشقيق”.

بيان لجنة الانضباط

وذكرت لجنة الانضباط في بيان لها، صدر قبل ساعات، أنه ووفقاً للصلاحيات الممنوحة لها والأعمال المناطة بها قامت لجنة المنشطات بإرسال خطاب شكوى وأرفقت معه محضرا من اللجنة ترصد فيه فحوى تهجم لاعب نادي النصر حسين عبدالغني، وقيامه بتجاوزات لفظية على فريق المنشطات وتوجيه الاتهامات والتشكيك في عمل اللجنة ونزاهتها وأنها تنفذ توجيهات الأمير خالد بن عبدالله.

وأشارت “الانضباط” إلى أنه تمت إحالة الخطاب من الأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلى اللجنة مزوداً بصورة منه إلى نادي النصر، “وبما أن الخطاب جاء فيه ما يثبت هذه الواقعة وهي شهادة الأمير فهد بن خالد، الأمر الذي جعل لجنة الانضباط تطلب منه الإفادة عما لديه بخصوص هذا الموضوع، فأفاد في الخطاب المستلم من الأمانة العامة للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بأن “لاعب النصر حسين عبدالغني تلفظ على أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بدر السعيّد بالعبارة التالية “أنت هلالي وراح تحفظ قضية خالد شراحيلي في الدرج وما راح تعمل له شيء على شانه هلالي زيك أما عباس تفرحت فيه على طول”، كما بين في الشهادة نفسها أن بدر السعيد لم يتفوه بكلمة أو يصدر منه أي ردة فعل حيال ما قاله اللاعب حسين عبدالغني”.

وتابعت “الانضباط” في البيان نفسه: “كتبت اللجنة إلى نادي النصر للإفادة عما لدى اللاعب حسين عبدالغني بهذا الخصوص، الذي جاءت إجابته عن اللاعب في خطاب الأمين العام لنادي النصر، رفضه لجميع ما ورد في خطاب اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وعدم صحة الوقائع الواردة فيه جملة وتفصيلاً.

وإن العبارات والألفاظ التي وجهها لأمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات هي: “لماذا لم تقم بكتابة تغريدة عن خالد شراحيلي مثلما فعلت مع اللاعب أحمد عباس؟”، وأن الواقعة محل الاستفسار كانت بحضور مدير عام إدارة الكرة بنادي النصر سالم العثمان ومراسل القناة الرياضية السعودية رياض المزهر”.

أسباب العقوبة

وشرحت لجنة الانضباط، في القرار الصادر عنها الأسباب التي خلصت بها إلى إيقاع عقوبة الغرامة على اللاعب النصراوي، بقولها: “حيث إن اللاعب حسين عبدالغني أنكر أنه تلفظ على فريق الكشف على المنشطات ثم ذكر أنه سأل بدر السعيد لماذا لم تقم بكتابة تغريدة شراحيلي مثلما فعلت مع أحمد عباس؟، وحيث إنه ذكر أن لديه شهادة من أحد منسوبي النصر ومراسل القناة الرياضية، وحيث إن شهادة الأمير فهد بن خالد جاءت مثبتة تلفظه على أحد منسوبي لجنة المنشطات، وحيث إن شهادة أحد منسوبي النصر غير قائمة بسبب أنه من ضمن النادي الذي يلعب به اللاعب المذكور وعلى فرض وجود شهادة من مراسل القناة فإن الشهادة المثبتة مقدمة على الشهادة النافية، وحيث إن اللاعب هو من بادر بالسلوك غير الرياضي واتهمه بأنه متحيز إلى ناد دون ناد، وهذا فيه تهجم وإساءة للشخص المسؤول، الأمر الذي معه قررت اللجنة ثبوت المخالفة المنسوبة إلى اللاعب بموجب المادة (67) من اللائحة نظرا لأن ورود خطاب المنشطات تأخر إلى أن لعب النصر المباراة التالية (مع التعاون) للمباراة التي حدثت فيها المخالفة (وهي مباراته مع النادي الأهلي) وأيضا ذهبت مدة زمنية إلى أن جاءها الجواب ممن أرسلت إليهم خطابات”.

وأكدت اللجنة أنه بعد اطلاعها على لائحة الانضباط وعلى الخطابات المرفقة، ولما كانت المادة (5) من لائحة الانضباط تحدد مجالات تطبيق اللائحة والمشمولين بها، والمادة 67 والتي نصت على “أي شخص يسيء إلى أي شخص آخر بأي أسلوب أو يخل بمبادئ اللعب النظيف، أو يسلك سلوكاً غير رياضي بأي شكل من الأشكال الأخرى يخضع للعقوبة بموجب المادتين 11 و12 مع غرامة مالية قدرها 40,000 ريال، وحيث ثبت للجنة قيام لاعب نادي النصر حسين عبدالغني بالإساءة لأحد أعضاء اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، فقد صدرت بحقه العقوبة مع تحذيره من تكرارها مرة أخرى”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *