هما أشهر أختين ظهرتا في عالم رياضة التنس الحريمي، ربما أشهر من الأختين الإنكليزيتين هيلين وشيريل ويليز مودي في الستينات، وتنتميان إلى عائلة كانت شهيرة مثل آل ويليامز بالضبط لكن أيام زمان، وربما ما أضاف الإثارة إلى حكاية الأختين أنهما من أصحاب البشرة السمراء وهو ما يهتم به الأمريكيون بشكل خاص لأسباب كثيرة.

فينوس وسيرينا ويليامز، ونذكر فينوس الأول لأنها الأخت الأكبر من سيرينا، ولكنها ليست أكبر أخوات العائلة التي ليست لديها ذكور بل كلها إناث وبلغ عددهن خمسة.

عند مولد فينوس اختار لها الأب ريتشارد اسماً ثانياً هو ايبوني أي الماس ثم ستار أي النجم لأنه أحس شخصيا أنها سيكون لها شأن في الدنيا. أما طفلته الثانية سيرينا والتي قدمت الى الدنيا بعد عامين تقريبا من ولادة أختها فعند اختيار اسمها، قرر الأب أن تكون جيميكا، و هو اسم دارج في الولايات المتحدة بين الأمريكيين القادمين من أصل جامايكي كما يفهم من الاسم.

والمثير أن سيرينا كانت أجمل بمراحل و هي صغيرة عن أختها الكبرى وكانت اقرب الى الأب وكانت تنفذ تعليماته بدقة شديدة، وعندما قرر الأب أن تكون الاثنتان لاعبتا تنس كان ذلك محاولة لتجنب دخولهما في مشاكل البدانة، حيث إن عائلتهما مشهورة بأمراض البدانة بل إن أختهما الكبرى ياتاندي عندما تعرضت لحادث إطلاق النار الشهير كان وزنها يصل الى مائة كيلو غرام. كما أراد الوالد بقراره حماية الصغيرتين من مرض المخدرات والكحوليات المنتشر بين السود في أمريكا.

والمؤسف أن الأخت الاكبر ياتاندي ماتت بعد إطلاق نار عليها حيث كانت تنتظر سيارة تشتري منها المخدرات و تسببت بدانتها في سرعة وفاتها نظرا لمعدلات الدهون في الدم ( الكوليسترول) العالية للغاية عندها.

وفي إحدى المؤتمرات الصحافية، قالت سيرينا إن لعب التنس حماها من شيئين أساسيين هما المخدرات والشراهة في الأكل، وأنها تدين بالفضل في ذلك إلى والدها.

وحتى سن التاسعة عشر كان الوالد هو كل شيء في حياة الاثنتين، هو المدرب ومدير الأعمال الى أن وقع حادث شهير كانت بطلته فينوس أيضا والتي قررت أن تخرج الى أحد الملاهي الليلية لمصاحبة أحد الشبان كي تعاشره وهو ما رفضه الأب لكنه اضطر في النهاية لأن يغض النظر لأن تلك هي سمة الحياة في أمريكا، وكانت تلك بداية مرحلة الشقاق الحقيقية بين فينوس والأب، سرعان ما تطورت الى خلافات واسعة للغاية لم تنته حتى اليوم.

والطريف أن الأب سُئل ذات يوم عن أسباب رفضه السماح لابنته المراهقة أن تخرج مع شاب بينما كان سيسمح للأخت الأخرى بهذا، فقال ما معناه أن لكل سن احتياجاتها الخاصة وأنه كان يعرف أن جسد فينوس ربما لن يحتمل ممارسة الجنس في هذه السن المبكرة، بينما كان سيسمح لابنته الأخرى بهذا لأن طبيعة تكوينها تسمح له بالقدرة على التحمل.

لكن هذه الحادثة أدت الى بداية الشقاق في وجهات النظر بين الطرفين خاصة أن فينوس كانت على مشارف العشرين وكانت تصرفاتها توحي بقرب انفصالها عن منزل العائلة في ميتشغان. وذات مرة أسدت النجمة السابقة بيلي جين كينج نصيحة الى ريتشارد الأب بألا يحاول كبت رغبات ابنتيه لأن هذا سيؤثر على مشوارهما كلاعبتي تنس، فانفجر الأب كما هو معروف بغضب شديد في النجمة الأمريكية السابقة. وقال لها بالحرف: هل تريديني أن أوافق على عمل ابنتي كبائعة هوى وهل يرضيك أن يحدث هذا لأحد من عائلتك.

وبعد هذا جاءت الطامة الكبرى حيث فوجئت فينوس بخطاب من إدارة الضرائب الأمريكية يخبرها بأنها وصل خطاب يحمل توقيع ريتشارد ينفي فيه حصولها على جائزة مالية قيمتها 100 ألف دولار مستحقة للضريبة، فما كان من فينوس إلا أن أرسلت الى الإدارة تؤكد فيها حصولها على قيمة الجائزة واستعدادها لدفع قيمة الضريبة عليها وهي 1000 دولار تقريبا بل وطلبت من الإدارة عدم اعتماد أية خطابات بتوقيع أبيها، وهنا كان الانقسام الحقيقي فقرر ريتشارد التوقف عن الاعتناء بابنته، وركز على سيرينا وهو ما حدث بالفعل ثم جاءت نقطة الخلاف الكبرى التي أبعدت الأب عن ابنته تماما بعد أن تعرفت الى صديقها هينك هات حيث رفض الأب تلك العلاقة بينما تمادت فينوس فيها إلى حد أن قالت إن صديقها لديه ما يمتعها به وطبعا كان القصد مفهوما.

وحاليا يحضر والدهما مباريات سيرينا فقط، إما مباريات فينوس فتتابعها الأم أوراشين برايس مع أختهما البدينة الشهيرة إيشا أو “عائشة”. أما الأب فقد بدأ يظهر خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ بطولة ويمبلدون ثم البطولة الأمريكية مع زوجته الشابة لاكيشا غراهام رغم أنه رأى الموت في فترة سابقة وبرر ذلك بأنه كان يعيش لوحده وكان لا يأخذ الأدوية بانتظام ولهذا كان يبحث عن رفيقة جديدة.

ويبدو أن فينوس وجدت أن مستقبلها فعلا ليس في رياضة التنس، فوافقت على العمل كعارضة أزياء مؤقتا الى أن بدأت تصمم أزياء التنس بنفسها وصممت فعلا ما ظهرت به في بطولة ويمبلدون لكنه كان مضحكا، فقررت الابتعاد عنه ولجأت الى ملابسها القديمة العادية فظهرت أفضل في البطولة الأمريكية. بينما سيرينا رفضت مؤخرا نغمة الاعتزال وقالت إنها مستمرة في الملاعب لمدة عامين آخرين لأنها ترى في نفسها القدرة على هذا بل وظهرت العام الماضي في صورة فاضحة وتقاضت عدة ملايين من الدولارات من شبكة “اي اس بي ان” التليفزيونية الشهيرة التي كانت تصدر العدد الاول من مجلتها الشهرية “الجسد”. والمثير أن فينوس رفضت نفس العرض رغم أنه كان مغريا أيضا ويقال إنها وافقت على الدخول الى عالم التمثيل لكن من خلال دور مرتبط بعالم التنس، و هي بلا مدرب محترف حاليا ويساعدها مدرب لياقة فقط، ولازال الأب ريتشارد يقود ابنته سيرينا لكن كمدرب فقط بعد أن تقدم به العمر.

والآن تربح الأختان من أعمالهما الخارجية أكثر بكثير مما تكسبانه من التنس حيث تعمل الكبيرة مصممة محترفة للأزياء بينما سيرينا دخلت مجال الإعلانات بقوة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫17 تعليق

  1. الواحد فينا يا دوب فاضي لمشاكله العائلية.. ناقصنا مشاكل عائلة ويليامز!!

  2. قصة حزينة عيناي إحمرتا وبعد شوي كنت سأبكي الله يحرق البعد وسنينو 🙁

  3. ههههههههههههههههههههههه
    وأنا الهبلة قاعدة اقرأ بكل جدية بعدين انتبهت أن الفيلم مخرجه أعمى

  4. إعذروني يا جماعة مش حقدر أرد عليكم المشهد أثر فيا أووووي

  5. يسمينة هادي نكتة بحال الخبر,,
    هذا واحد غادي هو ومرتو في طوموبيل وهي تشوف بلاكة قالت ليه ديالاش أحبيبي هاد لبلاكة وهو ينزل دخل فيها بي طيط (روسية يعني) وهي يجي قال لها ديال لحديد 🙁
    خبر تافه ونكتة أتفه

  6. ههههههههههههههههههه ميرسي يوسف ولو ان النكتة ما يضحك عليها غير لي ما تيسمعش
    حتى انا ضحكت يمكن حتى انا ماتنسمعش O_o

  7. تشرفنا بمعرفتكما وعائلتكما
    قصة الاختين تشبه قصتي واختي جمعتنا الخصامات العائلية وفرقتنا العائلة
    هههه
    االلي فهمها عندو جائة وقدرهااا…

  8. في عالم الكرة الرجالية ربما أشهر قصة هي للاخوة كيفن بواتينغ لاعب الميلان و جيروم بواتينغ لاعب البايرن فالأول اختار اللعب لغانا و الثاني اختار اللعب لألمانيا و هما متخاصمان

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *