بقلم : أمل جمال النيلي

يسجن المرء داخل الغيبوبة .. يكن حي ميت .. لا يعي عن العالم الخارجي شيء . .. سجن داخل أحلامه وذكرياته
أحيانا يجد المرء من ينتظره .. ينتظر لحظة افاقته منها .. عودته للواقع .. عودته .. ..
لحياته السابقة .. يدفعه الحب للتمسك بالحياة .. الرفيق .. الأهل أحيانا يستسلم المرء .. يستسلم لأحلامه وذكرياته السيئة .. يستسلم لهروبه من الألم .. يستسلم لوحدته بلا أحباب .
ما الحال لو دخل المرء الغيبوبة بإرادته .. قرر سجن نفسه وسط الذكريات مع أحبابه وخيالاته .
العالم بالنسبة له مجموعة صور معلقة علي الجدران .. مواقف محفورة في الوجدان .. أحلام لم تحقق .
أشباح الماضي تهجم وهو استسلم .. سبح كلمة لو .. لو فعلت .. لو قبلت .. لو أحببت .. لو .. ولو .. ولو .
شبح حبيب لم يحظ به .. استسلم ولم يحارب ليكن معه رفيق دربه .
شبح الموت .. يحصد أحبابنا .. يحتضن التراب رفاتهم .. ليكون في النهاية اسم علي شاهد قبر .
شبح اللحظات التي مرت ونتمني عودتها .. ليستمتع بها أكثر .
أشباح الوجوه المعلقة علي الجدران .. وذكرياتهم التي تمر كشريط لا منتهي له .. وكلماتهم تتردد في الآذن .
كلما زاد شبح .. زاد استسلمه للغيبوبة .. ليكون في النهاية مات بإرادته بالبطيئ .. لم يعرف السعادة .
تحن النهاية .. لا بكي علي قبره .. لا شيء سوي شاهد .. لا رفيق ولا حبيب .. لا شيء سوي أشباح غيبوبته .
فمن يقبل يكون سجين قفص الغيبوبة

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. طالما جذبني العنوان ودخلت أذن لابد أن أعلق
    عفوا ما بحب ها النكد كفي ما نراه بالدنيا

  2. مش لها الدرجة أشباح أشباح أشباح سناريو رعب،ولا عاوزة تكتبي وبس.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *