قيادة العربية شىء ممتع بكل تأكيد ، افتكرت امبارح مصادفة أول عربية

ركبتها واتعلمت عليها السواقة وكانت من نوع ” زياط ” أقصد من نوع

” سيات ” فطول ماأنا سايق أستمتع بالعزف الجميل ، ليس من مسجل

العربية الذى كان يعزف لحناً جنائزيا بل من العربية نفسها ، فالرادياتير يعزف

مقطوعة موسيقية لباخ والكاربريتر يعزف قطعة من سيمفونية لبيتهوفن

والمساعدات الرئيسية اعجبها هذا التناغم فبدأت تترقع وتتفاعل معهم ،

والدركسيون يبدو أنه كان يزعجه هذا العزف السيمفوني فإنفصل عن باقى

العربية فهو لا يذهب يمينا او شمالا وعجلات العربية شاركته هذا التناغم ، 

وكان صاحب العربية صديقى الذى يعلمنى السواقة وهو يتمتم بسورة الكرسي 

، وربي لا اسالك رد القضاء ولكن أسالك اللطف فيه ، كانت اول مرة اسوق

عربية ولقيت السواقة اسهل مما كنت أتخيل لاني كنت ماشى باتجاه

واحد وماسك يمين الطريق ، ودست بنزين عشان اسرع شوية لان العربيات

ورايا بدأت تتزمر وتحتج بالبوري ، فزمجر الموتور من الغضب لانى فيما يبدو

قلقت راحته سيادته لانه كان فى تعسيلة ، وانطلقت الزياط اقصد السيات

تنهب الأرض نهبا ( بيقولوها كده فى اللغة العربية دلالة على السرعة ) 

وفجأة لقيت كل العربيات اللى قدامي سايبه الطريق الرئيسي وبتكسر

يمين ، فالتفت الى هذا اليمين اشوف بيكسروا ليه ؟ وكانت مجرد رمشة

عين قبل ان اعود للطريق امامي ، لأفاجأ بتريللا فى وشى مقابلاني عكس 

السير ، وكانت اشبه بام تريد احتضان ابنها الصغير بعد طول غياب ولم يعجبنى

ابتسامة سواق التريللا اللى اسنانه كانت ظاهرة من شدة الابتسامة وكأنه

متعود على فعص العربيات الصغيرة ، بجانبي لم يكن صديقى على كرسيه 

فقد سقط بدواسة العربية واصبح من مشايخ الطرق الصوفية فجأة بثواني ، 

أما انا فيبدو ان روحى كانت على وشك مغادرة جسمي وخيل لى انها

تقول ” جاتكوا نيلة فى ايامكم السودة ، دى موتة دي “

وحدث آخر شىء كنت اتوقعه حيث تفادانا سواق التريللا بآخر لحظة 

وكأنه كان يختبر قوة أعصابنا فهو متمرس كما قلت ، بنفس الوقت الذى 

انحرفت فيه يمينا مع المفرق الذى كان امامى ساعتها لتحتضن العربية 

شجرة على جانب الطريق وهى بتزغرد انكبتلي عمر جديد يا مجانين ..

عشان كده نصيحة منى لما تلاقى العربيات كلها بتكسر يمين اكسر معاها 

وماتسألش هما كسروا ليه ولو كان لسه فيه زياط اقصد سيات فى مصر 

سلمى لى عليها الغالية كتير .


شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. مرحبا أبو الفوارس وعوده حميده
    فكرتني بأول سياره أنا اشتريتها كانت مزدا 92 بلا مبالغه كنت زي علبه السجاير
    هي كانت من نوع الكابريوا بس طبعا كابريوا علي قده بس السطح طبعا بايظ مابيفتحش
    مره استلفها مني صديق فلسطيني كان عاوز يفسح مراته وإبنه وراح فاتح السطح وطبعا ماعرفناش نقفله تاني
    بعدها كان راكب معايا نفس الفلسطيني ومصري وعراقي وكنا سايقين علي الهاي واي
    مع السواقه والسطح المفتوح وشهر يناير الهوا كان عمال يضرب في ضلوعنا زي الرصاص
    راح العراقي قالي اشلون ياعمي انت مفكر حالك سايق فيراري هدي السرعه شويه
    قولتله ياعم والله سايق 70 بص حواليك والعربيات عماله من حوالينا زو زو زو واحنا زي السلحفه الحامل!
    تقبل مروري صديقي العزيز

  2. هههههههههههههههههههه
    فكرتنى بعربية حد من جيرانا الله يرحمها_يرحم العربية_ ههههههه كان اول مايركبها ويمشى بيها تحس انها ست ولابسة قبقاب خشب يابانى ههههههههههه
    الغريب انه كان بيخاف عليها من الحسد ههههههههه
    شكراً فارس، وسيات لسه موجودة تخيل؟؟ بس لما تبصلها تحس انها ميدالية بين العربيات
    تريبل، الصديق دايماً وقت الضيق هو وعربية، خصوصاً لو كانت عربية انتيكة زى عربيتك.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *