بدأت العجوز المكتسحة بالسواد تسرد قصة صابر
جلس بقربها أحمد على أحد الصخور بالقرب من المنزل
فاستهلت حديثها قائلة
لقد كان صابر أغنى أغنياء المدينة
وكان له زوجة ساحرة الجمال
لم يرزق منها سوى طفلة اسمها نور
كانت زوجته جشعة جداً وكانت تشتري أجمل وأغلى الثياب
سيارة جديدة في مطلع كل سنة والكثير من الحلي والجوهر
فكانت عندما تخرج من المنزل ترى كل جسمها يلمع
لا يكاد يخلو جزء منه من قطعة من الذهب أو الألماس
كان لديها عشرات الخدم و الكثير الكثير من الفلل
في كل مكان من هذه البقاع إلى أبعد مدى تستطيع أن تراه عينيك
أترى ذالك القصر الفخم هناك على قمة الهضبة ؟؟
نعم أهو ذالك الرخامي الأنيق؟؟
لا يوجد مكان في المدينة لا يرى منه
هذا قصر صابر وكل ما حوله من حدائق وبساتين كان ملكه
أما ماذا حدث لصابر فهي قصة طويلة سأحدثك عنها
على أن تعدني أن تأتي كل يوم قبل بزوغ خيوط الصباح
فإذا تأخرت يوما عن ذاك الموعد فلن تجدني أبداً
نعم يا جدتي أعدك أن أفعل ذلك
و لكن من أنت وماذا تفعلين هنا
لا تسألني أي شيء بعد هذه اللحظة
فإن كنت لا تطيق فهذا فراقنا
بدا على أحمد الخوف من هذه العجوز
فإلى الآن لم يتعرف إلى ملامحها
كان وجهها معتم مغطى بالكامل
لا ترى منه سوى العينين
لا لا أنا آسف لن أسألك أي شيء منذ هذه اللحظة
أسرع أحمد قائلاً
هيا الآن اذهب إلى صابر ولا تنسى موعدنا
ركب أحمد سيارته نظر للوهلة الأخيرة إلى مرآة السيارة
لم تكن العجوز هناك
نزل وعاد إلى نفس المكان فلم يجد أي أثر لها
ازداد الأمر غرابة وازداد كذلك خوف أحمد
ما قصة هذا الرجل وما دخلي أنا في كل هذا
عاد إلى سيارته وانطلق إلى المستشفى
كان صابر هناك ممدداً كما هو على سريره
الأكسجين على فمه والكثير من الحقن في يديه
خرجة الممرضة من حجرته فهرع إليها سائلا
كيف هو الآن؟؟؟
الوضع يزداد سوءا يا سيدي
أجابت الممرضة وهي تسير مسرعة خارجا
عاد إلى الشباك الزجاجي ليتأمل صابر
بعض التجاعيد هنا وهناك في وجهه
حتى أن نظرة الحزن لم تتغير حتى وهو غائب عن الوعي
وجهه أصفر شاحب وبعض الشعر الأبيض في ذقنه
نظر إلى يد صابر ما هذا؟؟؟
لقد كان صابر ضاما يده
ما هذا الذي يمسكه صابر حتى وهو غائب عن الوعي؟؟؟
تسلل إلى الغرفة ليرى ماذا يخبئ صابر في يده

………………

التتمة في الحلقة القادمة

الشاعر والأديب الفلسطيني
مؤيد جمعه إسماعيل الريماوي

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. يامؤيد ممكن تسرع في الاحداث يا ابن الناس حاسة حالي اتفرج على مسلسل كل يوم حلقة اسرع فنحن في عالم السرعة مو في زمن الحكواتي اللي ييجي كل ليلة ليحكي للناس قصة و ينهيها ساعة اللي بدو ليخلي الناس ترجع لعنده اليوم التالي لمعرفة نهاية علقصة

  2. برافو مؤيد لديك موهبة ادبية بالتأكيد و قصة التماهل في نشر الحلقات قضية ثانوية

  3. ههههه نهى آراك منسجمة جدا لما يكتبه الأخ مؤيد ياربي يكتر الأجزاء الأخ الشاعر والأديب
    لنشوف بسماتك وفرحك بنورت أنا متابعة بس بالخفا
    وبالنتيجة بقول رأيي _سر _

  4. اقدر تعبك على كتابة االقصة و لكن انا الصراحة لا احب ان اقرا القصص الطويلة لذا اكتفي بشكرك على المجهود الذي قمت به وبارك االله فيك اخ مؤيد

  5. لعيونكم رح حاول زيد الأحداث أكثر
    مع العلم أنا بعتت للمجله 11 حلقة كاملة مع بعض
    ورح أبعت الباقي عن قريب
    سعيد جدا بأرائكم ووجودكم
    يمكن اسلوب الإطاله بعالم السرعة مابينفع
    بس الجمال في القصة ان ننتظر النهاية

    mounia العزيزة الصبر حلو…اعتبري مسلسل تركي ^_^
    noha مرسي كتير يانهى…..كلك زووء
    ورود صديقتي سعيد بوجودك حتى بالسر ^_^
    ♥ســـــــــــــــــيرينا♥ حياتنا بذاتها قصة يا صديقتي ولو استطعنا ان نتحكم في الوقت
    لتغيرت حياتنا ولكن نتعلم منها الصبر للوصول إلى غايتنا

    محبتي وتقديري يا أصدقائي

  6. هذه جنيييييه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    لول
    واصل اخ مؤيد سرد حلو
    بس فيه اخطاء املائيه
    موفق ان شاءالله

  7. اخ مؤيد
    ممتاز .. احببت اسلوبك وتشويقك .. رائع والله كانها قصص من قصص الف ليله وليله وبما انه انا اكتب الشعر احب ان اعطي نفسي فرصة انتقاء الكلمات والتسلسل في ما اكتبه .
    الف شكر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *