الكمبيوتر هذا الاختراع العجيب الذى أحيي مخترعيه على الاختراع العظيم مما يثبت

 أن هذا العقل البشري  بلا حدود ..

بالأمس كنت أقوم بتحميل ملف خاص بمادة علمية ولا تتوفر هذه المادة على النت

 وبعد عمليات بحث مضنية لعدة ايام توصلت الى ملف لشرحها بصيغة PDF   وابتسمت

 أخيرا بعد طول عناء ، وعندما قمت بتحميل المذكور ، فوجئت بصديقى الكمبيوتر يعطينى

 رسالة مفادها أن هذا الملف قد يكون ضار بكمبيوترك وقد يتسبب فى مشاكل بالنظام ،

 وتجاهلت التحذير وضغطت موافق على التحميل ،  وفوجئت بالكمبيوتر يعطيني رسالة

 أخري تقول ” يبدو أنك مصمم على تحميل هذا الملف برغم تحذيرنا لك بما قد يسببه

من أضرار ” .. وضغطت نعم حمل الملف ، وإذا برسالة ثالثة ” أنت المسؤول عن أى

أضرار قد تلحق بحاسوبك حتى لا تشتكي بعد ذلك من عدم تحذيرك ” ….

يا نهار مدوحس ، الكمبيوتر كان باقى أضغط فقط نعم حمل الملف رغم كل هذه التحذيرات

 ويقوم ماسك  فى زمارة رقبتي ويقولى ” يا عم حس بقا ، بنقولك ضرر .. ضرر .. ض ر ر ” ..

فلغيت تحميل الملف وأنا ماسك اللابتوب من فوق لتحت عمال أقلب فيه وأنا أقول ” الواد اللى

 اخترع  الجهاز ده طلع ابن جنية ” ، وصرفت نظر عن تحميل الملف نهائياً حتى لا أفقد صديقى

 الكمبيوتر .

وأنا أبحث عن المادة العلمية كتبت بسرعة إسم المادة بأحد محركات البحث الأجنبية ليقول لى صديقى

الكمبيوتر ” ماهذا ؟ ” .. ونظرت لما كتبته فوجدتني قد كتبت عنوان البحث بحروف

عربية بدلا  من الحروف الأجنبية فطلعت لغة سنكريتية غريبة ، جعلت الكمبيوتر

 يتساءل فى دهشة ..  ” فيه ايه عم الحاج ؟  ” .

أحترم صديقى الكمبيوتر فهو لم يتزمر مني مطلقاً ، وكلما أردت الخروج يسألني بكل لطف “

هل حقاً تريد الخروج ولا بتشاور عقلك ؟ ” ، وعندما اأفتحه أجده مبتسماً ويقول لى

 ” مرحباً ” .. وعندما أثقله بالبرامج والموضوعات الكثيرة المفتوحة واصر أن

أحشوه بالمزيد ، يعطينى رسالة من فضلك انتظر شوية ؟ ، وعندما أصر على فتح

 موضوعات أكثر أجده منفعلاً ويدخل فى تعسيلة أفضل من أن يغضب ولا أدرى

 ان كان نائماً أو مغمي عليه ؟، فلا أوقظه واتركه يأخذ قسطاً من النوم لبضعة دقائق ،

فيصحو بعدها  ويقدم لى الموضوعات واحداً وراء الآخر ، والرامات بتاعته بتزغرد

 من الفرحة أنها قدرت تخرج من المطبخ الموضوعات طازة واحداً تلو الآخر وبعدها

 ترتمي الذاكرة  على الماذر بورد وانفاسها تحشرج بصوت غريب وهى تأخذ نفسها

 بصعوبة ، والبروسيسور عمال  يصرخ ، “حد يشوف لنا شوية هوا ..هوا “، فتأتي

 المروحة بسرعة لتطرى على قلب ووجه الذاكرة الفاقدة  للوعي ، ويبدأ الكمبيوتر

 يزمجر ويهدر كمحرك طائرة تستعد للإقلاع ..

أحب صديقى الكمبيوتر وأعتذر منه  فلا أشك أنه لو استطاع الطيران لفعلها

 ولقال لى : عش مع نفسك بقى ياعزيزي .

 

 

 

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫15 تعليق

  1. كلامك دايما حلو وفعلا هاالاختراع بيجنن وبصراحه حلو لما الجهاز بيحكي معك كانه صديقك

    1. تسلمي يا شام ، أخبارك ايه ؟ يا رب تكوني وعائلتك بخير دائما
      بالفعل العقل البشري بلا حدود فنحن كبشر لا نستخدم الا نسبة ضئيلة جداً من العقل بكل حياتنا
      لحكمة لا يعلمها إلا الله ..

  2. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ابداااااااااااااع
    تشكرات أخي الفارس المصري العربي

    1. تسلمي أم منال ، أسعدني وجودك وتعليقك وتحياتي لكي وعائلتك

        1. أشكرك ، الجريدة منورة بيكي وبكل أصدقائها ، جعل الله البسمة لا تغادر وجوهكم ، فأسعد بسعادتكم ورسم بسمة على وجوهكم شىء يسعدني بكل تأكيد .

  3. تسلملي يافارس الكل بخير بس لازم ترد علا صديقك الكمبيوتر دايما لانه مابيكزب متل البشر دايما نورنا بكتاباتك الحلوه

  4. تسلمي يا شام ، واتمني أن أتواصل معكم بنورت بشكل مستمر ، قد لا نكون التقينا باصدقائنا بنورت ولكن بالتأكيد لكل شخص بصمة وذكرى طيبة لا تنمحي بسهولة .. فتحية من القلب لكل أصدقائى الحاضرين والغائبين .

  5. الله يبارك فيك موضوع رائع متل حبة لوز مغمسة بالشكولاته السايحة ههههههههههههه

  6. أنا اللابتوب تبعي أعتبرها أغلى شئ املكه ولا اقدر ان استغني عنها أبداً ……. شكرا اخي فارس دائماً منورنا بمواضيعك الحلوة

  7. موضوع كتير جميل ورائع مشكور أخ فارس المصري على مواضيعك الحلوة والفكاهية بنفس الوقت …………….

  8. كتير مهضوم وهادف
    يا ريت نحن البشر بالإجمال يكون قلبنا مفتوح للآخر كما صديقك الكمبيوتر
    شكرا لك

  9. تشكرات يا فارس الفرسان ^_^
    وأنا عكسك تماما..
    كان يوم اسود يوم مادخلت لنت أول مرة وأصبح الكمبيوتر يلازمني مثل ظلي..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *