قصة حقيقية (2)

خرج الطبيب الجراح الشهير الباكستاني الدكتور إيشان docteur ichane على عجل إلى المطار للسفر من أجل المشاركة في مؤتمر علمي دولي الدي سيلقى فيه تكريما على إنجازاته المهمة في علم الطب ، وفجأة وبعد نصف ساعة طيران أعلن قائد الطائرة أن الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة قوية وسوف تهبط الطائرة إضطراريا على أقرب مطار، بعد الهبوط توجه الدكتور إلى مكتب إستعلامات المطار وصاح غاضبا : أنا طبيب عالمي كل دقيقة عندي تساوي أرواح ناس وأنتم تريدون مني أن أبقى 16 ساعة أنتظر في طائرة أخرى؟ أجابه الموظف : يا دكتور إدا كنت في عجلة من أمرك يمكنك إستئجار سيارة فرحلتك لا تبعد عن المطار سوى 3 ساعات بالسيارة وافق د/إيشان على مضض وأخد السيارة وظل يسير وبعد مدة  وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل بغزارة وأصبح من العسير أن يرى أي شيء أمامه وضل يسير وبعد ساعتين أيقن أنه ضل طريقه وأحس بالتعب ورأى أمامه على حافة الطريق كوخا أعزل  توقف عنده وطرق الباب فسمع صوت إمرأة كبيرة تقول له :تفظل بالدخول كائنا من كنت فالباب مفتوح ،دخل وطلب من العجوز المقعدة أن يستعمل تليفونها ضحكت العجوز وقالت : أي تليفون ياولدي ؟ ألا ترى أين أنت؟ هنا لا كهرباء و لاتليفونات ولكن تفظل وإسترح وخد لنفسك فنجان شاي ساخن  وهناك بعض الطعام كل حتى تسترد  قوتك ، شكر د/إيشان المرأة وأخد يأكل بينما كانت العجوز تصلي وتدعي وإنتبه فجأة إلى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة ، إستمرت العجوز طويلا في الصلاة و الدعاء فتوجه إليها قائلا : والله قد أخجلني كرمك ونبل أخلاقك وعسى الله أن يستجيب لك دعواتك ، قالت العجوز : ياولدي أما أنت  إبن سبيل أوصى بك الله وأما دعواتي فقد أجابها الله سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة ،فقال لها د/إيشان : وماهي تلك الدعوة ؟ قالت : هدا الطفل الدي تراه هو حفيدي يتيم الأبوين ، أصابه مرض عضال عجز عنه كل الأطباء عندنا ، وقيل لي أن جراحا كبيرا قادر على علاجه يقال له الدكتور إيشان ولكنه يعيش بعيدا عن هنا ولا طاقة ولا مال لي بأخد الطفل إلى هناك وأخشى أن يشقى المسكين فدعوت الله أن يسهل أمري …..بكى د/إيشان بغزارة وقال : والله إن دعائك  قد عطل الطائرات وضرب الصواعق وأمطر السماء كي يسوقني إليك سوقا والله ماأيقنت أن الله عزوجل يسوق الأسباب هكدا لعباده  المؤمنين بالدعاء ، الدكتور تكفل بعلاج الطفل على عاتقه إلى أن شفي تماما وإشترى بيتا لائقا للعجوز و الطفل وصرف من حسابه معاشا شهريا لهما، الطفل كبر وهو يدرس الآن ويعيش بسلام مع العجوز،الدكتور إيشان يروي هده القصة في كل الملتقيات التي يحضرها، أبطال القصة الثلاثة أحياء إلى يومنا هدا ويعيشون كلهم في باكستان.سبحان الله كم أنت عظيم…………..وللحديث بقية.

 

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. قصة رائعة حقا أخ( ت) مونتنا شكرا لك
    أنا قرأت القصة الأولى كانت رائعة أيضا ههههههه لكن هده أروع بكتير

  2. قصة رائعة … وكان أحدا سبق له و ان نشرها من قبل
    عموما جميل ان نقرأها أكثر من مرة ….. شكرا !!!!!

  3. أولا ياجماعة حتى نتفاهم أنا مدكر أي ما معناه أنا رجل فحل ، ثانيا بالنسبة الأخ (ة)تويتي القصة ترجمتها من اللغة الأنجليزية عن الموسوعة العلمية الباكستانية قسم مسيرة العلماء أين يحكي فيها الدكتور هده الحكاية بتفصيل كبير إختصرتها لكم في بضع أسطر وصدق القصة على مسؤولية راويها، أما بالنسبة للأخت رونق صدقيني لا أعلم بتاتا أنه سبق نشر القصة وإلا ما كنت أعدت نشرها،فقط القصة أعجبتني وأردت نشرها عليكم ولم أنقلها أو أسرقها من أي موقع إنما هو مجهود فردي أردت إفادتكم به و الله أعلم في مدى مصداقيتها إن كدب راويها فقد كدبت عليكم لأني نقلتها عنه حرفيا،وشكرا للإهتمام،كوثر مشكورة على شقاوتك سأردها لك في الوقت المناسب.

  4. القصة أظنها حقيقية رواها أحد الدعاة على فضائية دينية لا أتدكر إسمها مند مدة طويلة وحتى أظهروا صورة الطبيب ،ولكن القصة تعود لسنوات التسعينات,على العموم مشكور جدا الأخ توني قصة تستحق النشر وحتى أسلوبك في السرد رائع برافو……

  5. شكرا ع القصة والترجمة يا تونى مونتانا جميلة جدا ………………الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *