مرسلة من صديق نورت سمير

القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبّباً إليه.. في يوم من الأيام
فر جواده فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن

وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟ –

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة.. فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل

وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟ –

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع

وما أدراكم أنه حظ سيء؟ –
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالصاً أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب
إنمـا يشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
هؤلاء هم السعداء.. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء
والعكس بالعكس

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫20 تعليق

  1. الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر

    صح كلامك اخي سمير كله اختبار من الله عز و جل ماعلينا سوى حمده و شكره

  2. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر

  3. كلام من دهب يا اخي سمير…عني شخصيا اقتصد في الفرح فيحسبوني غير شكورة …واقتصد في الحزن فيقولون عني صبورة …الحمد لله على كل حال……

  4. اهلا …اختي لانا الحمد لله…نسأله الصحة والعافية وثبات العقل والدين…

  5. شكراً لهذه القصة الهادفة ، يقول المولى عز وجل لملائكته عندما يتوفى أحد ابناء العباد” أقبضتم ولد عبدي ” فيقولون ” نعم يا رب ” ، فيقول المولى عز وجل ” اقبضتم ثمرة فؤاده ” فيقولون ” نعم يا رب ” ، فيقول المولى عز وجل ” وماذا قال عبدي ؟ ” فيقولون ” حمدك وإسترجع يا رب ”
    ، فيقول المولى عز وجل ” إبنوا لعبدي بيتاً فى الجنة وأسموه بيت الحمد ” .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *