مرسلة من صديق نورت قاسيون

ولد الشيخ عزّ الدين القسام ( 20 نوفمبر 1882 – 1935 ) في بلدة جبلة , محافظة اللاذقية في سوريا .
رحل في شبابه إلى مصر حيث درس في الأزهر وكان من عداد تلاميذ الشيخ محمد عبده والعالم محمد أحمد الطوخي. كما تأثر بقادة الحركة النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني بمصر.
عاد إلى بلاده سوريا عام 1903، عمل مدرسا في سنة 1920 عندما اشتعلت الثورة ضد الفرنسيين شارك القسام في الثورة، فحاولت السلطة العسكرية الفرنسية شراءه وإكرامه بتوليته القضاء، فرفض ذلك وكان جزاؤه أن حكم عليه الديوان السوري العرفي بالإعدام.
قاد أول مظاهرة تأييداً للشعب الليبي في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وكون سرية من 250 متطوعاً، وقام بحملة لجمع التبرعات .
باع القسام بيته وترك قريته وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919 – 1920). وقد حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.
بعد إخفاق الثورة غادر الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له .
كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني .
في عام 1929 أشيع أن اليهود يريدون أن يحرقوا مسجد الاستقلال بحيفا، فاقترح بعض الوجهاء أن يطلبوا المساعدة من الإنكليز، لكن الشيخ القسام رفض رفضا قاطعا وقال أن دمنا هو الذي يحمي المسلمين ويحمي مساجد المسلمين وليست دماء المحتلين قائلاً (من جرّب المجرّب فهو خائن) .
في إحدى خطبه، كان يخبئ سلاحا تحت ثيابه فرفعه وقال : (من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فَليقْتَنِ مثل هذا) .كان يقول للناس في خطبه : هل أنتم مؤمنون؟ ويجيب نفسه لا، ثم يقول للناس إن كنتم مؤمنين فلا يقعدنّ أحد منكم بلا سلاح وجهاد. كان يركّز على أن الإسراف في زخرفة المساجد حرام، وأن علينا أن نشتري سلاحا بدل أن نشتري الثريات الفاخرة.
أعلن الثورة المسلحة ضد الإنجليز والصهاينة في آن واحد من منبر الاستقلال بحيفا: “باسم الله نعلن الثورة” .
في 15 نوفمبر 1935 هاجمت القوات البريطانية الشيخ عزّ الدين القسام و15 فرداً من أتباعه بقرية الشيخ زايد في فلسطين , فتحصن الشيخ عز الدين ورفاقه 15 فرداً في القرية . رفض الاستسلام واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين، ومع وصول المعركة ليومها الخامس حتى أضحى القسام علماً من أعلام الجهاد يتردد اسمه في بلاد فلسطين .
واستشهد الشيخ المجاهد العربي عز الدين القسام ورفاقه في فلسطين المحتلة ضد الاحتلال البريطاني الصهيوني . مشعلاً نيران ثورة مازالت تشتعل حتى الآن .

رثاء شعر للشيخ الشهيد المجاهد عزّ الدين القسام ..

أولت عمامتك العمائم كلها ……….. شرفاً تقصّر عنده التيجان
يا رهط عز الدين حسبك نعمة ……….. في الخلد لا عنتٌ ولا أحزان
شهداء بدر والبقيع تهللت ……….. فرحاً، وهشّ مرحّباً رضوان

لهفي على القسام لهفة دمعة…….. تجري على خد اليتيم بلا انقطاعْ
فهو الذي سنّ الجهاد مجدداً ……. وأعاد –رغم الكل- تأصيل الصراعْ

من شاء فليأخذ عن القسام ……….. أنموذج الجندي في الإسلام
وليتّخذْه إذا أراد تخلصاً ……….. من ذلّة الموروث خير إمام
ترك الكلام ووصفه لهواته ……….. وبضاعة الضعفاء محض كلام
هذا الفدائي الجواد بنفسه ……….. من غير ما نزعٍ ولا إحجام
إنْ يَقْضِ عزالدين أو أصحابه ……….. فالسرّ ليس تكلّم الأجسام
هيهات تنزع أو تهي أثارها ……….. مهما استعان بمدفع وحسامِ
قل للشهيد وصحبه أديتمُ ……….. حق الرسالة فاذهبوا بسلام

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫18 تعليق

  1. وراء كل شجرة, و تحت كل صخرة شبل من أشبال شيخ ثوار فلسطين, عز الدين القسام.
    شكرا لك قاسيون لأن وضحت حقيقة تغيب عن أذهان الكثيرين.

  2. رجل و الرجال قليل…
    رحم الله كل شهداءنا و تقبّلهم في الفردوس الأعلى آمين.
    بارك الله فيك أخي قاسيون معلومة كنت أجهلها.

  3. مصر طول عمرها هى مناره العلم والحضن الكبير

    رحم الله شهداء الامه الابرار
    فدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك يا تراب غزه

  4. لو وجد هذا المجاهد الدعم حتى لو كان دعم بسيط من العرب فى هاديك الايام ماكان هذا حال فلسطين وحالنا الله يرحمه تسلم قاسى

  5. عندما ذهب المجاهدون الفلسطينيون الى الدول العربية وعلى راسهم القسام ، كانت كل الدول العربية محتلة يطلبون العون والغوث ، لم يطلبوا رجالا بل طلبوا امدادهم بالاسلحة ، قال لهم العرب ارتاحوا انتم ومهدوا الطريق لنا ونحن قادمون لصد عدوان الصهاينة ، وتم ذلك ، ولكن بجيوش لا تملك من امرها شيئا ووضعوا على رأس تلك الجيوش العربية الانجليزي ( جلوب باشا ) قائدا عاما ، يعني سلموا مفتاح المخزن الى اللص ،،، والباقي معروف بالطبع …

  6. الشيخ والمجاهد عز الدين القسام مات فدائاً للعرب والمسلمين….وهم ساهمو في قتله.
    كان أشد عدائا وشراستاً للأعداء وبعد إستشهاده أصبح رمزا للبطولة ومثل يقتدى به.
    أرأيت أخي قاسيون ماذا فعل اليهود للقبره…..رحمه الله.

  7. رحم الله شهدائنا ،وبارك الله في البقيه الباقيه من شبابنا
    تذكار جميل يعبر من عبق التاريخ
    جميل قاسيون

  8. السلام عليكم ..
    شكراً لمرور الأصدقاء وكتابة نفحات صدورهم . مسترجعين الماضي الحاضر ..
    عزّ الدين القسام إستشهد لكن المقاومة لم تموت .. هاهي كتائبه والمجاهدين في الخندق صامدون ..
    نعم أخي يوسف ..
    الإعتداء على قبر الشهيد الشيخ عز الدين القسام في بلد الشيخ بالقرب من حيفا لم يتوقف .مثل وضع علم ‘إسرائيل’ على القبر ومحاولة نبشه من قبل الصهاينة .

  9. كما سبق ذكره اسم عز الدين القسام وحده يزلزل الارض ويزلزل اليهود لا يزال حاضرا بينانا ولايزال اسمه يذكر …. رحم الله شهداءنا الابرار واسكنهم فسيح جنانه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *