مرسلة من صديق الموقع Abdelouahab

…تتسارع الأيام ويزدادان تعلقا ببعضهما.حتى أصبح لا حديث لهما إلّا عن بعضهما.
كانت كاتيا تعمل ممرضة ولكثرت ما كانت تتحدث عن جواد و عن المغرب بين زميلاتها و زملائها في العمل صارت تلقب بالمغربية أو مدام جواد،كان هاتفها يرن كل نصف ساعة فإمّا رسالة قصيرة من عند الحبيب او مجرد رنّة علامة على تفكيره فيها او حديث عنها بين اصحابه.
و صار إسم جواد كاتيا بين اصحابه.كان ما يلبث ساعة إلّا ويذهب إلى ال( CYBER CAFE ) لرؤية حبيبته،تعاهدا ان لا يفترقا فارسلت له كاتيا خاتما من فضة وارسل لها هو خاتما و بجنون ادلنا زواجهما عبر شاشة الحب أو مأذون علاقتنا كما كان يسميان جهاز الكمبيوتر،واتفقا ان يكونا لبعض ولا يفرقهما إلّا الموت.
ازداد ولع احدهما بالأخر حتى أن مدام جواد حكت عن حبيبها لأهلها فمنهم من رضي به ومنهم من لم يبالي و منهم عنصريون يكرهون كل ما هو غير فرنسي رفضو الأمر مطلقا و نصحوها بإنهاء العلاقة قائلينا لها:
لو قبلت به زوجا فستصبحين إمرأة عربية مضطهدة فالعرب يعاملون نسائهم كالأثاث وسيرغمك على لبس الحجاب وعلى قطع اي علاقة صداقة مع زملاءك الرجال.ستصبحين خادمة له في بيتك،لأنه سيطلب ان يأتي هنا لفرنسا فهذا هدفه من تودده اليك،و البلاء الأكبر أنه لا يأتي وحده فالعرب كالفأران يتكاثرون بسرعة.في الاول سياتي لوحده بعد أيام قليلة سيستقدم كل من يعرف من اهله و اصحابه الّا ترين ان ازقتنا مليئة بهم ليلا و نهارا
حتى اننا اصبحنا نجد صعوبة في العثور على عمل لكثرة طلباتهم و منافستهم لنا!!؟؟
حزنت كاتيا كثيرا لسماع هذا لكنها لم تبالي إطلاقا فهي تعلم جواد جيدا وتعلم انه لا يتودد لها لأجل المجيء لفرنسا وإنما لحبه لها ودليلها على ذلك انهما تعارفا منذ ما يقارب الخمسة أشهر وأبدا لم يطلب منها دعوته ولم يفكر أبدا في الحضور لفرنسا،فكانت تعتقد ان حبهما سيجمعهما في المغرب او فرنسا لكنها لم تفكر ابدا بطريقة عنصرية.ثم انها اتصلت بجواد هاتفيا وطلبت منه ان ياتي الى ال(CYBER CAFE ) حالا.
أنهى جواد عمله و ذهب مسرعا ليرى حبيبته.كان وجه كاتيا من وراء الكمرا عبوسا حزينا وكان هو متلهفا لسماع اخبارها و ما سر اصرارها على الحضورحالا!!
قالت له:حبيبي ذقت ذرعا من الإنتظار ولم اعد احتمل اكثر أريد لقاءك وقد إتخذت قرارا.
سألها متعجبا:عمّا حدث وما الذي غيرها بين الامس و اليوم؟ فليلة البارحة كانت سعيدة مرحة وسالها عن قرارها؟
فقالت له:لقد قررت ان ازورك في المغرب في الإجازة.
إمتزجت احاسيس جواد بين الفرحة و الدهشة و الحيرة.ففرحته كانت لأنه سيلقى حبيبته ودهشته كانت لإتخاذها هذا القرار بسرعة،امّا حيرته فكانت في حضورها إلى المغرب،إلى عادات مختلفة،واعراف لا صلة لها بالغرب،والى عائلة لا تزال تضع حاجزا كبيرا لصحبة الشاب و الفتاة.
تاه تفكير جواد و تذكر انه لن يستطيع ان يستظيفها في بيت ابيه لأن لالة خيرة هناك ولا يعتقد انها ستوافق ، ثم لأن اباه رجل شرقيّ بمعنى الكلمة ولا يمكن بأي حال من الأحوال إقناعه بفكرة استضافة فتاة في بيته خاصة وأنها فرنسية لا دين لها ولا ملة،ثم فكر أن ه منذ رحيله عن بيت ابيه لم يرجع ابدا ولم يكلف نفسه حتى عناء الإتصال بالهاتف،فمسح فكرة بيت ابيه من رأسه.
ثم فكر في بيت أخته وقال بينه وبين نفسه سلوى فتاة جاهلة ولا تستطيع الكلام معها ثم إنه هو ضيف عندها فلا يعقل انه ضيف عندها و يستضيف ضيوفه عندها.إنتبه جواد لرنين نافذةالMSNورأى على الشاشة ان كاتيا ارسلت له مسجات كثيرة ولم يرد عليها.فكتب لها قائلا: ومتى ستسافرين.؟فأجابته الشهر المقبل.


الجزء الثالث
الجزء الثاني
الجزء الأول

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫32 تعليق

  1. والله يا عبدالوهاب لازم ايسمو /المسلسل اليومي/.بتعرف اخر كلمة من القصة وقفت قلبي عندها ففكرتك رح تكمل القصة /الشهر المقبل/اتاري بطلة القصة رايحة الشهر المقبل على المغرب ،/كنت رح تجلتني /.

  2. مرحبا عبدالوهاب، شو هوي اللي منك فاهمو؟
    عم قول بما انو كل يوم عم تنعرض القصة الحقيقية فبدل الأسم الى/المسلسل اليومي/،
    او بلنهاية قرأت انو البطلة رايحة على المغرب الشهر المقبل ففكرت راح اتجل عرض القصة لنهاية الشهر المقبل /يعني لترجع بطلة القصة /
    او ما تكون ما عم تفهم اللي عم اكتب يعني ما بتعرف لهجتي مع اني عم احكي عربي مش انكليزي .سلام

  3. الان انا فهمت عليكي.بس قوليلي شو رايك في قصة حقيقية. بصراحة من دون مجاملة

  4. يا جماعة استحلفكم بالله القصة فعلا عاجبتكم ولا مجرد مجاملة منكم؟؟؟!!!والله رايكم يهمني كتيرا

  5. القصه كتير حلوه وبتحكي معناه الشباب عنا يعني انا كتير عجبتني ما بعرف الصبايا شو

  6. مسا الخير عبدالوهاب رح قولك رأيي المتواضع /اكيد كقارءى او متابعة لأحداث اللقصة /او بعيد عن االمجاملة .شوف طريقة سردك للقصة جميلة وكأنك عايش احداث القصة او كأنها فعلا قصتك بس ناقصها شوية تشويق او اثارة بما انها مسلسل مش تمثيلية حلقة وحده او هيك بتشد المشاهد قصدي القارء اللهااكتر،/بس ما طمطى ما طمطى /متل ضيعة ضايعة /.او بعدين وين ال /يتبع/ اللي وعدتني فيه. اوانا اسف لأني رديت عليك مأخرة هلأ جيت اعذرني ـموفق ـ

  7. ohhhhhhhhhhhhhh plz just finish it, it’s getting boring and i really wanna know what will happend at the end
    but good job typing all of those words though i bet it took u so long to type it

  8. هههههههههههههههه ايام القصص !!!
    يا نهار اسود ! لا تفضحوا المستووووووووووووووووور

  9. خيليس في تشرين أول 16, 2011 |
    صدق او لا تصدق الدمع عم ينزف من عيوني
    لا تشو عضلاتي
    كلي مشاعر
    //////
    يا ابو قلب حنين انت
    تسلفلي 500 ليره ؟؟؟

  10. ناقصها شوية** تشويق** اثارة ** قتل هههههه اصلى دموية
    هروب بطلة القصة مع جواد ويتم زواجهما سرا ويعرف ابوها ويدبر قتلها وتتوالى الاحداث
    ممكن بطريقة اخرى معاناة البنت من الفقر وموت ابيها وتتزوج امها ويعزبها زوجها مثلا على طريقة تشارليز ديكينز
    بس الحلو فى القصة
    انها بقلم الكاتب الصاعد ******عبد الوهاب ************ دا فى حال ان انت اللى كاتبها
    ويتميز هذا العمل با الأسلوب سهل وجذاب يشد انتباة القارى من بدايتة حتى نهايته ولكنه ينقصه المغامرة بما اننى احب المغامرات والقصص البوليسية

  11. رنين لحقتي تقرئي القصه كلها !!!!!!!!
    اقرئيها من الاول الى الاخر وبعدها انتقدي جاتك نيله وانت من هوات الاجرام

  12. هههههههههههههههههههه الاول بس قراتةالتانى والثالث لالالالالالالالالالالالالالالا والف لالالالالالالالالالالاطالما انها مش قصة دموية
    وانا نيلة
    خسارة فيك المقدمة اللى عملتهالك

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *