أقرت صحيفة تايمز البريطانية بوجود حركة تهريب كثيفة للسلاح من لبنان إلى سوريا وافردت تحقيقاً مطولاً تحدثت فيه عن الثروة الضخمة التي يجنيها تجار السلاح اللبنانيون من الدم السوري الذي يراق يومياً في المناطق المضطربة داخل البلاد. وقالت الصحيفة في تقريرها: القاعدة بسيطة: عندما يزيد الطلب على العرض يرتفع الثمن، لذا يحقق تجار سوق السلاح السوداء في لبنان أرباحًا مضاعفة بالنظر إلى أسعار سوق العام الماضي، ومما لا شك فيه هو أن هذه الأسعار ستتصاعد، ما دامت الاضطرابات مستمرة في سوريا إلى ما لا نهاية في المستقبل المنظور.

ويبدو أن التجار اللبنانيين يجاهدون للإيفاء بحجم الطلب السوري المتعاظم على السلاح، نتيجةً للاضطرابات التي تقارب مدة السنة. ورغم أن محاولة السلطات السورية السيطرة على حدود البلاد وشبه انعدام سوق السلاح المحلية يحبطان أي عمل مسلح لإزاحة النظام بالقوة، فإن تجار السلاح اللبنانيين يجنون أرباحًا هائلة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية. وتنقل الصحيفة عن أحد هؤلاء، ويدعى أبو رضا، قوله: “الأسعار قفزت بشكل جنوني بسبب الطلبيات السورية المتزايدة”.

يدعم الواقع هذا الحديث، فقد قفز المدفع الرشاش ايه كيه 47 (كلاشنيكوف) من نحو 1200 دولار قبل سنة إلى أكثر من ألفي دولار الآن، كما إن طرازه القصير الماسورة، الذي يسمّى “مدفع بن لادن” (لأنه كان المفضل لدى زعيم القاعدة) ارتفع سعره من ثلاثة آلاف دولار في العام الماضي إلى 5500 دولار حاليًا.

بالمثل صعدت أسعار المسدسات الأوتوماتيكية بنحو الثلث، فصار سعر الـ”غلوك 9 مليمترات” أكثر من 3 آلاف دولار مقارنة بنحو ألفين في السنة الماضية، وإذا ابتغى المشتري قوة نارية ضاربة، واختار المدفع الرشاش الثقيل “الدوشكا” (روسي) المضاد للطائرات أيضًا، فعليه أن يدفع نحو 5500 دولار، إضافة إلى سعر ذخيرته الغالية (1.65 دولار للشريط الواحد).

وتبعًا لـ”أبو رضا”، فهناك ارتفاع حاد في مبيعات قاذفات القنابل الصاروخية المضادة للمدرعات، وأدى هذا الطلب إلى مضاعفة أسعارها، فبلغت أكثر من ألفي دولار، بينما تضاعفت أسعار ذخائرها خمس مرات على الأقل عمّا كانت عليه قبل سنة.

ونقلت الصحيفة عمن اسمته ضابطا منشقاً يدعى حسن، انضم إلى ما يسمى “الجيش السوري الحرّ” في حمص، قوله إن “النقص في الأسلحة الثقيلة والذخائر يعرقل المقاومة المسلحة ضد النظام”. ويضيف من سريره في مستشفى في شمال لبنان، حيث يتعافى من جروح أصيب بها في إحدى الاشتباكات مع القوات الحكومية: “معظمنا لديه من سلاح خفيف. ولذا فنحن بحاجة ماسة إلى قاذفات القنابل ومدافع الهاون، والأهم بالطبع، الذخائر”، متسائلاً ما نفع أفضل سلاح.. إذا كان بدون ذخيرة؟”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. صباح الخير
    مصاءب قوم عند قوم فواءد !
    لكن خسارة و عيب ان يسعى الناس للربح
    على حساب السوريين. فاين العقل و الدين .. !!

  2. لقد كتبت في هذه الصفحة تعليق لم أسيء فيه لأحد بتاتاً ، وقمت يا نورت بحذفه فما هو المبرر لذلك ، عليكم برد تعليقي كما كان أو حذف خاصية التعليق من هذه الجريدة المتخبطة .

    1. هذا هو تعليقي المحذوف ” كلاشنكوف بألفي دولار يا بلاش ، استاذ الياس دبر لي واحد وراح أعطيك عمولة 500 دولار ” أي شخص منكم يرى فيه اساءة يخبرني وأنا سأعتذر .

      1. بعتقد والله اعلم ان كل التعليقات انحذفت من هذه الصفحة كان عليها ضغط كبير مالحقوا يقرأوا كل التعليقات حذفوهم قشة لفة

  3. hahahahahahahhahahahahha awlak min amm yerselhoum ??????? awe min weyn amm yeshtrouhoum ma li7doud msara we ala lmatar ma fihoun ma fe illa 5att ba7re aber jounieh min weyn ya tara ????????? iza shtren lezem ta3rfou ……..

  4. تجار السلاح والمخدرات معروفين وهم عصابة حزب الشيطان الإرهابيه التي تحتل لبنان وترهب أهله وتسرق أراضيهم تحت تهديد السلاح بزعامة حسون تاجر المخدرات والسلاح

  5. للأسف كل يغني على ليلاه
    وسوريا بخير هذا ما يدعون يارب كن مع الشعب وكل مظلوم أولا وأخيرا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *