جديد ظهور حركة طالبان في سوريا في منطقة المسرب بدير الزور واحتلالها للقرية وأعتقال عدد من أهلها الى جانب ما يسمى جبهة النصرة

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=yJn2VDZApUU

http://www.youtube.com/watch?v=lg0xgx3vEl0

عبد الله علي

كان التصعيد في بلدة المسرب بريف دير الزور قد وصل خلال الأيام الماضية إلى ذروته، وكانت جميع الدلائل تشير إلى أن انفجار الوضع فيها هو مسألة وقت فقط، لاسيما بعد الصفعة المهينة التي تعرضت لها جبهة النصرة على يد بعض الشبان من أهالي المسرب الذين تمكنوا من قتل أبرز قيادات الجبهة في تلك المنطقة من بينهم القائد العسكري لمنطقة التبني وأمير منطقة معدان وقائد لواء الإخلاص ومفتي الجبهة في تلك المنطقة مع عدد آخر من عناصرها ومشايخها، وذلك أثناء الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين عند محاولة جبهة النصرة اقتحام البلدة منذ حوالي أسبوع.

ومثل أغلب الأحداث التي تشهدها محافظة ديرالزور، بقي التصعيد في بلدة المسرب خارج التغطية الإعلامية ولم ينل نصيبه من الاهتمام والمتابعة، فراح ينمو سريعاً في ظل الأجواء المشحونة مهدداً بكارثة وشيكة، وتمددت تداعيات الحدث إلى حدودها القصوى على وقع سخونة المواقف والتهديدات المتبادلة، حتى خرجت جبهة النصرة عن طورها تحت ضغط الإهانة التي تعرضت لها وقررت الانتقام لمقتل قيادييها وبالتالي اقتحام البلدة في ليلة ليلاء.

وبالفعل قامت جبهة النصرة أمس بحشد عدد كبير من عناصرها واقتحمت بلدة المسرب من ثلاثة محاور وتمكنت من دخول البلدة رغم محاولة الأهالي التصدي لها إلا أن الخلافات التي دبت بين الأهالي طوال الأيام الماضية ساهمت على ما يبدو في إضعافهم وتخفيف فاعلية دفاعهم في وجه الغزاة، هؤلاء الغزاة الذين حرصوا على أن يشفوا غليلهم من بلدة المسرب وأن يرووا ظمأهم إلى الدم والموت مرتكبين مجزرة مروعة بأعصاب باردة وهدوء عصيب.

دخلوا البيوت التابعة لعشيرة العساف بيتاً بيتاً وقتلوا كل من وجدوه من أطفال ونساء ورجال، دخلوا بحجة البحث عن قتلة قادتهم والانتقام منهم ولما لم يجدوا أحداً ممن يريدونه بلغ بهم الغضب مبلغه فوجهوا فوهات بنادقهم إلى كل من وجدوه في طريقهم… الجثث مرمية في الشوارع وعلى أرضية الغرف والدم يسيل، ورائحته تفوح، والراية السوداء لجبهة النصرة ترفرف كالغراب فوق هذا الخراب والموت.

وأفادت مصادر لعربي برس من داخل القرية أن عدد القتلى الذين تمكنوا من إحصائهم بلغ حوالي خمسين قتيلاً معظمهم أطفال ونساء، وأكدت هذه المصادر أن عناصر من جبهة النصرة قصدوا منزل مختار القرية وقاموا بقتله مع عدد من أفراد عائلته ثم عمدوا إلى تدمير عدد من المنازل بالعبوات الناسفة وبعضها سقط فوق رؤوس قاطنيها.

وقد كان الدكتور شافي العجمي المقرب من جبهة النصرة قد نصح الجبهة بعدم اقتحام البلدة وأن تنسحب من محاصرتها، لأنها وبحسب قوله: “عش الدبابير وستتحالف بعض القرى معهم وسيستغل النظام الفرصة”. ولكن كما هو واضح فإن جبهة النصرة لم تصغ إلى مثل هذه النصائح ونفذت تهديدها باقتحام البلدة ودخلت عش الدبابير بأرجلها.

والغريب أن تنسيقية المسرب الحرة كما تصف نفسها (والتي تمسكت خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى عدم الانجرار إلى الفتنة وحقن الدماء) قد بذلت جهداً كبيراً للتغطية على اقتحام البلدة من قبل جبهة النصرة وتبرير هذا الاقتحام والدفاع عنه، حتى أنها لم تنطق ببنت شفة بخصوص المجزرة الرهيبة التي شهدتها البلدة التي تتسمى باسمها.

فقد زعمت التنسيقية أن جميع الأخبار التي تتحدث عن الاقتحام كاذبة، وحاولت الترويج لفكرة أن عناصر جبهة النصرة دخلوا البلدة بالاتفاق مع شيوخ البوسرايا والعساف، وأن الاتفاق قضى أن يسمح لجبهة النصرة بتفتيش المنازل بحثاً عن قتلة قياداتها.

 بينما تساءل أبو يامن الأسعد وهو من نشطاء البلدة: كيف تزعم التنسيقية بوجود هذا الاتفاق وهي التي قالت منذ أيام أن جميع المتهمين بقتل عناصر جبهة النصرة وعددهم بحسب التنسيقية 28 شخصاً قد خرجوا من البلدة وهربوا إلى القرى المجاورة؟ وأن التنسيقية وجهت بياناً إلى جبهة النصرة بعدم الدخول إلى القرية لأن قيم العشائر لا ترضى بمثل هذه الدخول، وسوف يسيل بحر من الدم دونه “فما عدا مما بدا!” بحسب أبو يامن، ولماذا تقبل التنسيقية اليوم بهذا الاقتحام وتسكت عن المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة بدم بارد؟!

وبينما لم تذكر التنسيقية اي خبر عن وقوع قتلى جراء الاقتحام الذي قامت به جبهة النصرة للبلدة فإن الشبكة الإسلامية ذكرت أن عدد القتلى بلغ 27 قتيلاً، وصورت التنسيقية الحدث وكأنه دخول بالتراضي وأن تفتيش منازل البلدة بحثاً عن المطلوبين جرى في جو هادئ ودون أية مشاكل. ولذلك كان عليها تبرير القتلى الذين سقطوا فراحت تذيع أنباءً عن وجود قناص تابع للنظام يقتل الأهالي في بيوتهم، وهذا ما أثار سخرية نشطاء القرية ووصفوه بالكذب الأحمق.

وكالعادة وبعد أن وقعت المجزرة كان لا بد لجبهة النصرة من التنصل من مسؤوليتها بغية المحافظة على وجهها الإسلامي الذي يطبق الشرع ولا يتبع عادات سيئة حاربها الإسلام كالثأر والانتقام، فأشاعت الجبهة عبر مناصريها خبراً مفاده أن قرار اقتحام البلدة اتخذته الهيئة الشرعية وهي هيئة مستقلة ولا علاقة لها بجبهة النصرة، وذلك بحسب ما ذكر أبو أنس الهمداني على صفحته في تويتر وهو من أنصار جبهة النصرة والمدافعين عنها، بينما قال “ابن الشيخ” أنه ما زال ينتظر بياناً من المجاهدين حول أحداث بلدة المسرب وأنه علينا ألا نتبع الإشاعات التي تتربص بجبهة النصرة”، وفي نفس الوقت حاول محمد العنزي من جهاديي أحرار الشام الإسلامية الترويج لفكرة أن “جبهة النصرة لم تقتحم القرية لوحدها بل معها تشكيلات متعددة حتى من الجيش الحر.. وجاء الاقتحام بأمر من الهيئة الشرعية وهم قضاة مستقلون”.

……………………………..الجزائر

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫7 تعليقات

  1. ههههههههههههههههههههههههه حتى هؤلاء !!!!سبحان الله كل الأرض توحدت ضد البطة
    مؤامرة مريخية يا ناس ليش ماعم تشوفوها و قال شو في ١٧ فرع مخابرات في سورية و بي شهرين فات كل كوكب الأرض عا سورية من دون علمهم !!!

    1. ياعمر لح قلك شغلة صغيرة إمريكا بقوتها وكبرها لا تستطيع ضبط الحدود مع المكسيك ولا تستطيع وضبط تهريب المخدرات وتهريب الناس إلى إليها وأمريكا لها حدود فقد مع المكسيك
      أم سوريا ياأستاذ عمر فلها حدود مع تركيا والعراق والأردن ولبنان وأسرائيل فكيف بزمتك لح تنضبط الحدود والكل صاروا متأمرين على سوريا……

      1. حدود أمريكا مع المكسيك مفتوحة من سنين لأنها تجلب العمالة الرخيصة و لها سياستها و ليش لا نروح على أمريكا حدود سورية مع العراق منطقة عسكرية
        مع لبنان تهريب و فلتان من سنين و قد طالبنا النظام بضبطها من سنين
        ومع تركيا منظمة و لا يوجد مشكل من قرون
        إذا النظام لا يستطيع ضبط حدوده على أيا أساس بده يحكم

  2. ليسوا طالبان لأنهم حركة واعية دحرت كل المحتلين
    لكن على الاغلب ماتسمى بحركة النصرة لإضفاء نوع من الدعم و المصداقية لإسمها أدخلت اسم طالبان و مباركتهم لأن الطالبان حركة جهادية مئة بالمئة

    اللهم انصر اخواننا الطالبان و ثبتهم و قوي عزيمتهم و احفظ الأمير مولى عمر الحاكم الشرعي لإمارة خرسان.. أحسهم الوحيدين الذين يعرفون معنى الجهاد الحقيقي

    أما النصرة و غيرها من الميليشيات الذين شوهو معنى الجهاد فشتان بين طالبان الذين يجاهدون ضد الناتو المغتصب لأراضيهم كما جاهدو الروس من قبل و بين الإرهابيين الذين يقاتلون الى جانب الناتو و بدعم منه, ينفذون أوامره و يخربون و ينسفون بلدانهم بالقنابل!!!

    المقال لم يذكر طالبان .. ما علاقة العنوان بالموضوع؟؟
    شكرا كمال رغم اختلافي مع المقال وصلني حسن النية

    1. أهلا يا أسماء المقال ضمن المجزرة التى يقال أنها حدثث في القرية المذكورة ولمشاهدة موضوع طالبان السورية عليكى بمشاهدة الفيديو الثانى الذى هو من عملى شخصيا وبالنسبة لرأيك في طالبان التى تقاتل الناتو انا أوافقك لكن حتى هى تقوم بكثير من الممارسات التى ليس لها علاقة بالجهاد ولا بالأسلام فالمدنيين الذين قتلوا على يدها ليسوا قليلين ………………الجزائر

      1. حاولت امريكا لسنوات تشويه صورتهم و اذا عذب شخص مجرم زوجته وقطع انفها ينسبونه لهم, السي آي ايه تفجر الاسواق و الاماكن الشعبية مثل بالعراق ثم يخترعون حسابات مزيفة بالانترنت و يقولون طالبان تبنت العملية الانتحارية
        كن واثقا ان طالبان يلتزمون بتعاليم الدين و بصراحة أراهم أمل الامة الوحيد

        1. يأ أسماء ما نسب لهم شيء وما اعترفوا به وصوروه بفيديوهاتهم شيء اخر هؤلاء يذبحون الناس كالنعاج ويفجرون أنفسهم المساجد وفي الأسواق اى أمل تتكلمين عنه ………………الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *