مرسلة من صديق نورت شطيطحة

وصلت أول أمس هجيرة رقيق إلى مطار هواري بومدين في تمام الساعة السابعة والنصف، قادمة من مصر، حيث كان في استقبالها أخوها الأكبر وابن عمها قادمين من ولاية قسنطينة، ولم تتمالك هجيرة نفسها وهي تطأ رجليها لأول مرة أرض الجزائر قبل أن تنهار باكية أمام عائلتها.دموع عيون هجيرة وهي ترفع يديها للسماء قائلة “أحمدك يارب أحمدك يارب .. شفت بلدي وشفت خواتي ..”، أبكت كل من كان داخل المطار من أعوان أمن ومسافرين، بل إن الكثير منهم أبى إلا أن يأخذ صورا تذكارية معها، وأن يهنئها على العودة.
كما لم يستطع أخوها وابن عمها تمالك نفسهما، حيث بقي أخوها لدقائق طويلة يمسح دموع عينه، عندما شاهد شقيقته لأول مرة، غير مصدقا أنه فجأة أصبح له أخت ليردد قائلا: “… لن نسمح بأن يأخذك أحد منا ..”.
كما صرحت هجيرة للشروق اليومي لدى وصولها مباشرة إلى الجزائر، أنها تشكر كل من ساعدها في حل قضيتها بدءا من القنصل الجزائري بمصر والسيدة دليلة بولعينين إلى جانب جريدة الشروق، وقالت المتحدثة، إن وصولها إلى الجزائر لا يعني انقطاعها عن بلدها مصر، حيث أكدت أنها ستبقى بين مصر والجزائر، معربة أنه آلمها ما حدث بين البلدين الجزائر ومصر في فترة من الفترات.
ومن جهة أخرى صرح أخو هجيرة قائلا: “.. بإذن الله هجيرة ستعيش بيننا وتكمل بقية حياتها بين والدها وعائلتها في قسنطينة وسنعوض لها كل سنوات الحرمان من الحنان”
كما عبّرت المتحدثة ذات 17 عاما، أن يعُم السلم موطن ولادتها ليبيا، حيث بكت وبحرقة عما يحدث في ليبيا.
كما أكدت هجيرة أنها تكن كل الحب لوالدتها بالرغم مما فعلته بوالدها، وحرمته من مشاهدة فلذة كبده قائلة: “إني أتفهم أن حب والدتي لي ورغبتها في أن أبقى معها كان وراء ما فعلته بوالدي .. غير أن أمي كان عليها أن تعرف أني سأكبر يوما وأبحث عن والدي حيا أو ميتا “.
وبكل براءة راحت تسحب من حقيبتها صورة لوالدها وأمها المصرية، وهي ترتدي لباسا ليبيا، لتؤكد قائلة “.. لقد بقيت طيلة 12 سنة وأنا أحدق في صورة والدي لأنه كان يشبهني .. لم أصدق يوما أنه مات ولم يعد موجودا بيننا كان لدي إحساس بأنه على قيد الحياة”.
ولقرابة أكثر من ساعة من اللقاء في مطار هواري بومدين، غادرت هجيرة رفقة عائلتها في طريقها إلى قسنطينة لرؤية والدها الراقد في إحدى مستشفيات قسنطينة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫12 تعليق

  1. شكرا اخ شطيطحة والله قصه مؤلمه والحمد لله ان البنت رجعت لا هلها والله منظر حلو ولو فيه الجزء الثاني القاء مع الاب يكون احلا

  2. مافي اجمل من الوطن ……..انشاءء الله برجع لسوريا عن قريب وقتها تكون تنضفت من ال الاسد وكل الخونه ……..

  3. قصة انسانية معبرة ، الحمد لله على سلامة الوصول ، وحلاوة اللقاء مع الاهل والاحباب ،، هذه الفتاة ينطبق عليها المثل ( الآباء يأكلون الحصرم ( العنب الغير ناضج ) ،،، والاولاد يضرسون ) !!!

  4. il ya plusieurs cas de ce genre surtout quand le gouvernement de boumedien a separe 120000 familles maroco-algeriens mais dieu est grand il est mort d’une hemoragie cerebrale ou plutot crise kharzia .ila oublie quand le maroc arrivait a subvenir son pain quotidien comme boutaflika d’ailleur je demande au roi de batir un mure entre le maroc et l’algerie car il y aura que des problemes de leur cote

  5. الحمد لله على سلامتك واهلا وسهلا…وكالعادة يدفع الصغار ثمن ما يرتكبه الكبار من أخطاء.
    شكرا شطيطحة فيديو مؤثر فعلا

  6. والله بكتني هذي البنت
    والحمدلله انها اجتمعت مع ابوها ودايما الاطفال هما اللي يدفعو ثمن الكبااااااااااار
    حمدلله على سلامتها في بلدها الاول بلد ابوها
    ياريت لو شفنا الفيديو لما شافت ابوها
    شكرا شطيطحة يعطيك الصحة راك اكتيف هاد ليامات لووووووووول

  7. حنان مروك ان شاء الله تتلاقاي بخالتك وبكل اقربائك في الجزائر
    اللي خلق مايضيع

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *