كشفت دراسة أميركية حديثة أن هنالك “معقمات اليدين” مضرة بالصحة، وذلك لإحتواء بعضها على مواد تضر بصحة الإنسان، وتؤدي في بعض الحالات إلى اضطرابات الهرمونات والى السرطان وأمراض القلب والعقم ومرض السكري. لذلك حذر الباحثين من تناول الطعام بعد استخدام “المطهر” لأنه يؤدي الى التعرض لجرعة مضاعفة من المواد الكيميائية.

ثنائي الفينول (BPA)

يعتبر كثرة استخدام “مطهر اليدين” سببا لزيادة امتصاص الجلد لمادة كيميائية خطرة هي “ثنائي الفينول” كما نشرت “سي بي إس”. ويستخدم “ثنائي الفينول” في صناعة تغليف الأغذية والزجاجات البلاستيكية وجعلها باللون الشفاف لكنه يضر بهرمونات نظام الغدد الصماء كذلك، وربطت الدراسة بين الكميات العالية منه إلى اضطرابات الهرمونات وإلى السرطان وأمراض القلب والعقم ومرض السكري.

واستخدم باحثون في جامعة “ميسوري” الأميركية بعض الأوراق “التي تُطبع بنسخ متعددة كالفواتير” والتي تحتوي على كميات عالية جدا من ثنائي الفينول, ووجدوا أن استخدام المعقم قبل لمس الورق يزيد امتصاصه بنسبة تصل إلى 100 ضعف.

ولأن آثار “ثنائي الفينول” يبقى على الجلد، لذلك يحذر الباحثون من تناول الطعام بعد استخدام “المطهر” لأنه يؤدي الى التعرض لجرعة مضاعفة من المادة الكيميائية بطريقين، الأولى من خلال الجلد، والثانية عبر الطعام إلى داخل الجسد.

وتعد مستويات ثنائي الفينول التي ظهرت في الدراسة مرتفعة بما يكفي لزيادة خطر إصابة الكبار بالأمراض وخطر تشوهات النمو في الأطفال، ويقول الباحثون يجب الحذر من كيفية وكمية استخدام “المطهر” حتى يتم استبدال ثنائي الفينول ببديل أكثر أمانا، وإذا استدعى الأمر لاستخدامه، فلا ينبغي الأكل بعده على الفور.

التريكلوسان Triclosan

فيما أشارت الدراسة إلى أن مادة “التريكلوسان” التي تعد العنصر النشط في “مطهرات اليدين” تقتل البكتيريا الجيدة وتسمح للسيئة بمقاومة المضادات الحيوية للنمو.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *