(CNN)– أكد الفنان الكوميدي أحمد مكي، سعادته بنجاح فيلمه الجديد “سمير أبو النيل،” ونفى أن يكون الفيلم أقل من المستوى المطلوب، وأستشهد بردة فعل الجمهور التي رصدها خلال العروض الخاصة بالفيلم التي حضرها بنفسه، وأشار أن الفيلم تطرق إلى قضية مهمة وهي قضية فساد الإعلام وتأثيره على الرأي العام.

ونفي مكي، أن يكون قد أراد الإسقاط على شخصيات إعلامية بعينها من خلال “الإفيهات” والنماذج التي قدمها، وقال “إنها نماذج لكثير من الإعلاميين في مصر والعالم العربي ولم أقصد أشخاصاً محددين.”

وتطرق مكي إلى قضية قرصنة الأفلام واعتبرها “سرقة” على حد وصفه، وقال “إن القرصنة تؤدي إلى قطع أرزاق مئات من العاملين وراء هذه الصناعة.” وأشار أن عملية الإنتاج السينمائي ليست عملية سهلة ومرحه كما يظن البعض، بل تحتاج إلى مشقة ومجهود كبيرين. فيما يلي نص الحوار:ahmad makki

نبدأ معك بدورك في فيلم “سمير النيل”، قدمت شخصية البخيل التي تحدث تحولات على حياته، ما الذي جذبك إلي العمل؟

– بصفة عامة أكثر شيء أركز فيه قبل اختيار الشخصية التي سأقوم بتجسيدها هو موضوع العمل، وأسلوب طرحة والقضية التي يتناولها، أنا لا أحب “الفورما” التقليدية في الأعمال، شخصية “سمير” في العمل مركبة ورغم أن شخصية البخيل التي قدمتها تم تقديمها في أعمالاً كثيرة، إلا أن جوانب حياة “سمير ابو نيل” جديدة ومختلفة ومواكبة للأحداث الراهنة في مصر، حرصت على تقديم الدور بطريقة لم تقدم من قبل، وساعدني في ذلك “الخلطة” الفنية التي قدمها المؤلف أحمد بهجت قمر.

هل كنت تطمح إلى تقديم رسالة معينة من خلال الفيلم؟

– قدمت في الفيلم العديد من الرسائل، أهمها تأثير الإعلام الفاسد في الرأي العام، وكيف يمكن أن يرفع إنسان أو يُحط به.

ماذا عن أغنية “الضمير” التي قدمتها في الفيلم؟

– هذه الأغنية قدمت أيضاً كل الرسائل المراد توصيلها.

تم التهكم على بعض الشخصيات الإعلامية في الفيلم، هل كانت تقصد أشخاصاً بعينهم، وألم تخش من ردة فعل الإعلاميين؟

– لم نقصد أشخاص بأعينهم لكننا ناقشنا القضية ككل، انتقدنا أوضاعاً عامة، النماذج التي قدمتها قد تكون قريبة من أسلوب إعلاميين كثر في التعاطي مع الأحداث، ما جعل البعض يسقطون الشخصيات على بعض الإعلاميين.

هل أنت شخصياً تتقبل النقد؟

– نعم أتقبل النقد البناء، لكن النقد لمجرد النقد مضيعة للوقت والمجهود.

بما أننا نتكلم عن النقد، هناك أراء أشارت إلى أنك لم تكن موفقاً في اختيار هذا الفيلم؟

– لا أود الإشادة بالفيلم، فشهادتي مجروحة، لكن ردود الأفعال التي تلقيتها منذ طرح الفيلم كانت إيجابية وأشاد الجمهور بالعمل ككل، ورصدت ذلك بنفسي من خلال العروض الخاصة التي حضرتها، المشكلة أن هناك أشخاص يمكن أن ينتقضوا الفيلم دون رؤيته بناءً على ما سمعوه من غيرهم.

بعد أن قدمت دور المذيع في الفيلم، هل تنوي أن تقدم برنامجاً في المستقبل؟

– لا أرى نفسي في هذا المجال، لكن إن جاءتني فكرة “مطرقعه” مختلفة يمكن أن أفكر في الأمر، لكن لن أقدم برنامجاً عادياً.

هل لديك أي مشاريع سينمائية قريبة؟

– لا، في الوقت الحالي انتظر حتى استعيد طاقتي وأجد فكرة جديدة.

نرى أنك تحرص على أن تكون أعمالك مواكبة لما يحدث في الساحة السياسية المصرية!
– نعم أفضل أن تكون أعمالي مواكبة للأحداث الاجتماعية أو السياسية أو أي ظاهرة جديدة في المجتمع.

هل الإيرادات من وجهة نظرك تحدد نجاح الفيلم؟

– بصورة شخصية لا أهتم بحجم الإيرادات ولا أعتبرها المقياس الوحيد لنجاح الفيلم، خاصة أن عمليات القرصنة تضر بنسبة الإيرادات.

كيف ترى وضع السينما المصرية في المرحلة الحالية؟

– الأوضاع سيئة.

هل لديك رؤية للحل؟

– لابد أن يكون هناك حلاً لأزمة قرصنة الأفلام، فذلك يؤدي إلى خسارة الشركة المنتجة، ما يعرقل حركة الإنتاج، الناس تظن أن العملية التمثيلية عملية ترفيهية ليست مرهقة، خاصة بعد بدء القنوات وشركات الإنتاج عرض “making “off” والذي تظهر فيه لحظات الترفيه في أثناء التصوير بعيداً عن المشقة الحقيقية للعمل، ما يجعل البعض يستحل ذلك، لكن الحقيقة أن توقف العملية الإنتاجية سيؤثر على مئات الأسر فالعمل الفني ليس فنانين أمام الكاميرا فقط بل عملية تفتح بيوت المئات وهذه القرصنة تقطع رزق كثيرون في أشد الحاجة إلى رواتبهم.

بعد نجاح ألبومك الغنائي، هل ستكون لك تجارب أخرى؟

– بالتأكيد، فأنا لن أتوقف عن الغناء، خاصة أن الجمهور أحب الأغنيات التي قدمتها، وبالتأكيد ستكون لي أغاني وألبومات أخرى.

هل سيكون هناك جزء ثالث من مسلسل “الكبير أوي” في رمضان المقبل؟

– نعم

ألم تخش أن يمل الجمهور من عدة أجزاء للعمل نفسه؟

-حقق العمل نجاحاً كبيراً في الجزئيين الأول والثاني، وتقديم أكثر من جزء ليست فكرة جديدة سواء في مصر أو العالم، مادام لكل جزء رؤية وقصة بعيدة عن الملل، والجزء الجديد من المسلسل سيكون مواكب للأوضاع في مصر، خاصة أنه سيكون في صورة حلقات متصلة منفصلة، واستعنت بمخرجين حتى يتم انجاز العمل سريعاً، وسننتهي من تصوير العمل إنشاء الله. وسأقدم 3 شخصيات في هذا الجزء.

لكن أعتقد أن ذلك مجهد لك!

– هذه حقيقة، لكني مستمتع في الوقت ذاته، خاصة أنني سأقدم شخصية “الكبير قوي” و”جوني” اللذان قدمتهما في الجزء الأول والثاني، إضافة إلى “حزلقوم”.

لماذا أنت مُقل في لقاءاتك الإعلامية والصحفية؟

– لست مقلاً، لكني أفضل الحديث فقط حين يكون لدي عملاً جديداً أو شيء أقوله للجمهور، بدلاً من تكرار نفسي.

لكن هذا يجعل البعض يصفك بالغرور؟

– إطلاقاً أنا لست مغروراً والمقربين والبعدين يعرفون ذلك، لكن لكل إنسان أسلوب في التعامل.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. احمد مكي فنان مميز ولديه حضور قوي ولكن التكرار وعدم التجديد والابتكار قد يقضي عليه !

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *