أحدثت أغنية جديدة مهداة من الفنان السوري سميح شقير لشهداء مدينة درعا جدلا كبيرا بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حين أن الأغنية وهي بعنوان “يا حيف” أثارت مشاعر كثير ممن سمعها بل واعتبرها “أغنية الثورة السورية”، فإن البعض الآخر اتهم مروجيها بالعمالة والخيانة.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الأربعاء 30 مارس/آذار أن السوريين بدأوا في تبادل الأغنية عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، تحديدا الـ”فيس بوك”، خاصةً أنها صادرة عن الفنان سميح شقير الذي عُرف بأغانيه الوطنية الثورية.

ووفقا لما ذكرته الصحيفة فإن أغنية “يا حيف” المهداة إلى أطفال درعا مؤثرة جدا، بعد تناولها للأحداث الأخيرة في مدينة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات وشهدت أحداثا دموية، بالإضافة إلى أن شقير الذي يعيش خارج سوريا، هو ابن مدينة السويداء القريبة من درعا في المنطقة الجنوبية.

وتعتبر هذه الأغنية هي الأولى من نوعها، من حيث الاحترافية والجرأة في التعبير عن حدث سياسي ما زال يتفاعل، وإعلان رفض القمع ضد المحتجين وإطلاق النار عليهم.

ومع أن الأغنية أثارت مشاعر غالبية من سمعها، إلا أن هناك من اعتبرها خيانة، وتعرض بعض من نشروها على صفحته الخاصة في الـ”فيس بوك” إلى الشتائم والاتهام بالعمالة.

وتسبب ذلك في إثارة الاستياء والاستهجان، خاصةً بعد انتشار تعبيرات كثيرة على غرار “مندس” و”عميل” و”خائن”، وهناك من أسمى نفسه على الـ”فيس بوك” “كون مندس”.

وقال آخر: “إذا كان هذا هو معنى مندس، فأنا مندس”، وثالث أطلق شعار “كل مواطن مندس حتى يثبت العكس” وغيرها من التعليقات الساخرة التي لا تزال تتفاعل بين السوريين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم المواقف المتباينة من الأغنية، فإنها سجلت مشاهدات كبيرة على المواقع الإلكترونية، وتم تداولها بشكل كبير.

وتقول كلمات الأغنية: “يا حيف أخ ويا حيف/ زخ رصاص على الناس العزل يا حيف/ وأطفال بعمر الورد تعتقلن كيف/ وانت ابن بلادي وتقتل بولادي/ ظهرك للعادي وعلي هاجم بالسيف….”.

كما تتحدث الأغنية أيضا عن الحرية، وتقول بعض كلماتها: “سمعت هالشباب يما الحرية عالباب يما/ وطلعوا يهتفوا لها/ شافو البواريد يما قالوا إخوتنا هنن/ ومش رح يضربونا/ ضربونا يما بالرصاص الحي..”.

يشار إلى أن سميح شقير لم ينتم إلى أي حزب سياسي، بل بقي مستقلا على الرغم من ميله الثقافي الواضح إلى اليسار، وقدم العديد من الأغاني الإنسانية والثورية والعاطفية والسياسية بأسلوب ناقد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. بغض النظر عمن ايدها ومن عارضها ، الا انها اغنية تتكلم عن حدثا قائما لا احد يستطيع انكاره ، بالاضافة الى انها تمثل حرية في الفكر، وعدم الجري وراء الحاكم لأرضائه على حساب الشهداء . هذا الموقف سيحسب له طول حياته وليس عليه مثل من تغنى بمآثر الحاكم وهو يعلم بانه يقول كلاما غير مؤمن به .!

  2. ياسلام !!! وصلت لقلبي………………………ونعم الكلمات……………………………..!!! نهيك عن بوسي الواوا………………اقتلي الواوا…………………او الاخرى يابنتي الايه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    اللهم انشر المحبة و الطمأنينة بيننا و السلام

  3. أُغنية بأَلف مقال!
    والله شي بخجِّل
    شي بيكسر الظَّهر
    يا حيف
    🙁 🙁 🙁

  4. يؤ يؤ يؤ نورت شو هل مقال وشو هل معلومات ..
    من اول يوم نزلت في الغنية اسمعناها وماكان في لاشتائم ولا اعتراضات من حدا باستثناء المخابرات وعملائها.. يلي عم تقوم معارك على الشبكة العنكبوتية لهي اللحظة من اختراق لحسابات بعض الاصحاب وماشابه ذلك..
    لكن لم ارى مشاجرات او شتائم يخص هذه الاغنية..
    تحية لسميح شقير.

  5. ظهرك للعادي وعلي هاجم بالسيف…….هذه خصال أنصاف الرجال . اختصرت الموقف بجملة

  6. يا حيف اذا عرفنا ان المعارضة السورية قد تعاملت مع الموساد والتقرير موجود على النت ويا حيف اذا عرفنا ان التمويل الامريكي للمعاضة السورية لتصبح مهنة.ويا حيف اذا عرفنا انه هيثم المناع قال على قناة الجزيرة انه قد عرض عليه ادخال السلاح ثلاث مرات الى سوريا وهو على حد قوله انه رفض ولكن اطراف اخرى قبلت لك اخخخخخ ويا حيف على هيك بشر وتفيييييييييي على كل واحد باع ضميره

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *